خسارة ” الائتلاف الحاكم” في اليابان للأغلبية البرلمانية لأول مرة منذ 2009

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة في اليابان التي أجريت اليوم، تراجعا كبيرا للائتلاف الحاكم الذي يقوده الحزب الديمقراطي الليبرالي برئاسة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، والذي فقد أغلبيته البرلمانية في مجلس النواب لأول مرة منذ عام 2009.

ووفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كيه”، حصل الحزب الديمقراطي الليبرالي وحليفه الأصغر حزب كوميتو على 209 مقاعد فقط من أصل 465 بعد إحصاء جميع المقاعد باستثناء 20 مقعدا، وذلك بعد أن كانا يمتلكان 279 مقعدا سابقا، ما يعكس خسارة كبيرة بلغت 70 مقعدا.

في المقابل، حقق الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني المعارض بزعامة رئيس الوزراء السابق يوشيهيكو نودا، مكاسب ملحوظة إذ حصل على 143 مقعدا حتى الآن، في قفزة نوعية عن الـ98 مقعدا التي كان يحتفظ بها سابقا.

وتعتبر هذه النتيجة انتصارا كبيرا للمعارضة، التي كانت قد ركزت حملتها الانتخابية على ضرورة الإصلاح ومحاسبة الحكومة الحالية ، في حين يأتي هذا التراجع التاريخي للحزب الحاكم وسط حملة انتخابية واجهت خلالها الحكومة انتقادات شعبية شديدة ناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم، التي أثرت بشكل مباشر على مستويات المعيشة للمواطنين.

وقد تفتح هذه الخسارة الباب أمام تغيير جوهري في خريطة التحالفات السياسية في اليابان، حيث بات من المحتمل أن يسعى إيشيبا وحزبه إلى تشكيل تحالفات جديدة أو حكومة أقلية لضمان استمرارهم في السلطة، الأمر الذي قد يؤدي إلى فترة من عدم الاستقرار السياسي.

وقال إيشيبا، الذي دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة بعد انتخابه لرئاسة الحزب في مطلع الشهر الجاري، إنه سينتظر النتائج النهائية، والتي من المتوقع إعلانها يوم غد الإثنين، مضيفا أنه “يتطلع إلى تحقيق الاستقرار، لكن سيتعين علينا دراسة خيارات التحالف المتاحة”.

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 31.52% قبل نصف ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد