الكتّاب المشاهير بين التأثر بأعمال الآخرين والسرقة الأدبية
عبر التاريخ، وجد العديد من الكتّاب المشاهير أنفسهم في قلب جدالات حامية؛ بسبب اتهامات بالسرقة الأدبية. بينما استطاع بعضهم دحض هذه الادعاءات بقوة، اعترف آخرون بتجاوزاتهم.ففي عالم الأدب والإبداع، تتداخل الحدود بين الإلهام والاقتباس غير المشروع، مما يجعل الخطوط الفاصلة بين التأثر بأعمال الآخرين والسرقة الأدبية غير واضحة.
ومن الذين اتهموا بالسرقة الأدبية، ونروي قصصهم المثيرة للجدل
ت. س. إليوت، الشاعر الحائز على جائزة نوبل، واجه اتهامات بالسرقة الأدبية في بعض أعماله الشهيرة مثل “الأرض الخراب” (The Waste Land). زعم النقاد أن إليوت استخدم مقاطع وأفكاراً من أعمال شعراء آخرين دون الاعتراف الكافي بمصادرها. إليوت نفسه كان يعترف بتأثير الآخرين على كتاباته، لكنه كان يؤكد دائمًا أن استخدامه كان ضمن حدود الاقتباس الأدبي المشروع.
أليكس هالي – كاتب أمريكي هو مؤلف الكتاب الشهير “الجذور: ملحمة عائلة أمريكية”، والذي فاز عنه أيضًا بجائزة بوليتزر عام 1977. ويروي الكتاب حياة عدة أجيال من عائلة أمريكية من أصل أفريقي تعيش في أمريكا. رفع هارولد كورلاندر دعوى قضائية ضد هيلي متهماً إياه بسرقة رواية كورلاندر “الأفريقي”. وفي وقت لاحق، اعترف هيلي بأن كتابه يحتوي على مقاطع من رواية كورلاندر، وقاما بتسوية القضية خارج المحكمة في عام
ستيفن أمبروز، المؤرخ الشهير، تعرض لاتهامات متعددة بسرقة مقاطع كاملة من كتب مؤرخين آخرين واستخدامها في كتبه مثل “الأزرق البري”. تم اكتشاف حالات سرقة أدبية في ستة من كتبه على الأقل، مما أثر على سمعته بشكل كبير.
التعليقات مغلقة.