تعرف علي السر الخفي وراء جمال نافورة تريفي نافورة الحظ في روما
بنيت نافورة تريفي في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، على نبع حكيت حوله أسطورة تحقيق الأمنيات.
ويروي التاريخ الإيطالي القديم أن عذراوات روما كن يأتين إلى النبع وهن معتقدات أن أمنياتهن بالزواج ستتحقق؛ ومن هنا ارتبطت به كلمة تريفي التي تعني “عذراء” في اللغة الإيطالية. كما كانت تقصد النبع النساء المتزوجات الراغبات في الإنجاب حتى تحضين بتحقق حلم الأمومة لديهن.يلقي السياح قطعا معدنية في نافورة تريفي كتقليد رائج يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وبعد تجميعها تبلغ قيمة القطع المعدنية حوالى مليون يورو سنويا، أي نحو 3 آلاف يورو يوميا.
وفقًا للتقاليد، يقف السائحون وظهرهم في مواجهة النصب التذكاري ويرمون قطعة معدنية إلى وراء الكتف اليسرى وباليد اليمنى، ووفقا للأسطورة سيتمكن الزائر من زيارة المدينة الخالدة مرة أخرى في المستقبل.
في عام 2001، قرر عمدة روما تخصيص الأموال التي يتم جمعها لصالح جمعية كاريتاس الخيرية الكاثوليكية في العاصمة الإيطالية.
وتعتمد الجمعية الآن على هذه الأموال والتي تشكل حوالي 15 بالمئة من ميزانيتها السنوية لتمويل المطابخ المجانية وملاجئ للمشردين ومحلات السوبر ماركت المجانية وغيرها من المشاريع
اختير مكان نافورة تريفي كونها تقع في تقاطع الطرق الثلاث والتي فيها قناة أكوا فير جو (وهي واحدة من القنوات التي كانت تزود روما القديمة بالمياه في القرن التاسع عشر ).
وجاء موقع تريفي تحت قصر ضخم عتيق تماثيله من الحجر والمرمر، تعكس مظهرا من مظاهرالحضارة الهندسية، والثقافية والمهنية التي كانت سائدة في روما خلال القرون الوسطي حيث يمثل تمثال نبتون الذي يجسد إله البحر نبتون عند الرومان وسط النافورة على عربة يجرها حصانان و محاطا بعذراوات الأسطورة اللاتينية الثلاث في رمزية للخصوبة والنقاء، فيما ترمز البركة إلى المحيطات ودائرتها البيضاء إلى الفصول الأربعة.
تقع النافورة أسفل السّاحة بقليل. لذا يجب على الزوّار تسلّق الدّرج للوصول إليها، لكنهم عادةً ما يبقون على السلالم، أو يجلسون على حافة النافورة، وأفضى هذا الأمر إلى مطالبة الشرطة بوضع نقاط تفتيش ودوريات مستمرّة على طول الطرق المُحيطة بالمعلم.
ومع ارتفاع عدد الزوّار الدوليين الذين يسافرون إلى روما منذ نهاية جائحة “كوفيد-19″، تعرض السياح للانتقادات لعدم احترام المعالم الأثريّة الشّهيرة في المدينة
التعليقات مغلقة.