غوتيريش يطالب من معبر رفح بدخول المساعدات لغزة في أسرع وقت
تفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، الجانب المصري من معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، حيث دعا الى إدخال المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى القطاع.
وفي كلمة ألقاها أمام البوابة المصرية لمعبر رفح، طلب غوتيريش تمكين شاحنات المساعدات من دخول غزة في أسرع وقت ممكن. وقال: «نعمل بنشاط مع كل الأطراف، مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة من أجل أن تتحرك هذه الشاحنات في أقرب وقت ممكن». وترفض إسرائيل بشكل قاطع فتح معابرها الحدودية مع غزة، لكنها وافقت على دخول المساعدات من رفح بطلب أميركي.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن «عمليات تحقق يجب أن تتم» قبل عبور الشاحنات، ولكنها «يجب أن تتم بشكل فعال وسريع». وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، صباح أمس، إن «أول شحنة يفترض أن تبدأ بالدخول اعتباراً من السبت على أقرب تقدير».
وأفاد غوتيريش من العريش، التي تبعد بضع عشرات من الكيلومترات غرب رفح، «من الضروري أن يتوفر وقود» على الجانب الفلسطيني، حتى يتسنى توزيع المساعدات على سكان غزة. وقبل الحرب كان ستون بالمئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الغذائية الدولية. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن هذه الشحنات «تمثل شريان حياة، وتحدث الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للعديد من سكان غزة». وأضاف غوتيريش: «نحن لا نعمل من أجل مرور قافلة واحدة، بل من أجل السماح لعدد كبير من القوافل بالمرور».
على الجانب الفلسطيني من المعبر، ينتظر حاملو جوازات سفر أجنبية منذ عدة أيام لمغادرة غزة. وقال غوتيريش: «علينا أن نهيئ الظروف حتى يتمكن الأجانب الموجودون في غزة والذين يريدون المغادرة من القيام بذلك».
وينتظر قطاع غزة دخول المساعدات الملحة التي تكدست في الجانب المصري.
وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة موقعاً مزيداً من الضحايا، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل. وفي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تجمع عشرات الأشخاص في انتظار المساعدات، وفي ظل أمل ضئيل باحتمال خروج من يحملون جوازات سفر أجنبية من القطاع المحاصر. وقال محمد طه عياش، وهو من مخيم جباليا ويدرس الطب في مصر: «نحاول السفر للمرة الرابعة، لا أحد يضمن شيئاً». وفي اليوم الرابع عشر من الحرب، تزداد المخاوف من هجوم بري تنفذه إسرائيل في اتجاه قطاع غزة الذي نزح مئات الآلاف من شماله ليتكدسوا من دون مأوى غالباً في جنوب القطاع الذي يعاني من نقص في الماء خصوصا والمواد الغذائية.
وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه شن مئات الضربات الجوية خلال 24 ساعة. وفي تسجيل فيديو نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي على موقع إكس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس خلال تفقده قوات متمركزة بالقرب من غزة: «أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريباً سترون غزة من الداخل».
ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وانتشرت القوات الإسرائيلية، أمس، قبل صلاة الجمعة على المداخل المؤدية إلى المسجد، وعملت على فحص هويات كل من يريد الدخول للصلاة لا سيما الرجال، ومنعت من تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً من الدخول، وفق ما ذكر صحافيون في وكالة فرانس برس. وبدت باحات المسجد شبه خالية. وقالت سيدة تدعى فاطمة وصلت من صور باهر إنها «واجهت أربعة حواجز إسرائيلية قبل أن أدخل إلى المسجد». وتضيف فاطمة (37 عاماً) «منذ الأحداث لم أدخل إلى البلدة القديمة أو الأقصى».
إزالة كتل إسمنتية استعداداً لفتح المعبر
أزيلت كتل خرسانية عند الحدود المصرية مع قطاع غزة المحاصر، كما ذكر مصدر أمني مصري أمس، فيما قد يكون إشارة إلى مرور قريب للمساعدات الإنسانية.
وتنقل طائرات من جميع أنحاء العالم مساعدات غذائية وطبية منذ أيام إلى منطقة العريش المصرية، لكن لم يدخل أي من هذه الشحنات غزة. وقال شهود لوكالة فرانس برس إن مصر تواصل إصلاح الطرق التي تعرضت للقصف والمؤدية إلى المعبر، مشيرين إلى أن «آليات ومعدات مصرية دخلت أمس للقيام بذلك». وقال مصدر أمني إن المصريين أزالوا ليلاً كتلاً خرسانية تم تركيبها على الحدود بالقرب من معبر رفح.
التعليقات مغلقة.