فلاديمير بوتين يبشر بنظام عالمي الجميع فيه سواسية في الحقوق والواجبات
أكد البرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو بذلت ما في وسعها لتسوية الخلافات مع أوكرانيا سلمياً لكن الغرب منع ذلك. وقال ان روسيا تنظر إلى النظام العالمي بشكل مختلف عن واشنطن، وتعتبر روسيا الجميع سواسية في منظورها، وأردف أنه يصعب الاتفاق مع أمريكا لانها تغير مواقفها مع كل إدارة جديدة.
وفي مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي عشية زيارته إلى منتدى مبادرة «حزام واحد، طريق واحد» الثالث في بكين، قال بوتين انه بعد عام 2014 بذلت روسيا كل ما في وسعها لحل النزاع الأوكراني سلمياً لكن الغرب منع ذلك.
وأكد أن بين أسباب أزمة أوكرانيا تورط كييف في نشاط «الناتو»، وفشل تنفيذ اتفاقات «مينسك 2»، وأن موسكو لم تعترض أبدا على التسوية السلمية خلافاً لكييف.
واشار الى ان الخسائر الأوكرانية خلال الهجوم المضاد كبيرة جدا. واعتبر خطة السلام الصينية لتسوية الأزمة الأوكرانية واقعية وقد تكون أساساً للسلام.
كما اعتبر توسع «الناتو» شرقاً على حساب بعض الدول يقوض أمن دول أخرى.
من جهة أخرى، قال بوتين إن العلاقات الروسية الصينية عامل أساسي للاستقرار في العالم. وأضاف «تؤمن روسيا والصين بالمساواة بين الجميع في الحقوق والحريات وبناء على هذا المنطلق سيولد عالم متعدد الأقطاب». واعتبر ان توسع مجموعة «بريكس» (التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) نتاج للعملية الموضوعية المتمثلة في تبلور التعددية القطبية في العالم. واكد ان موسكو وبكين تواصلان تطوير التعاون في قطاع الطاقة وصادرات الطاقة الروسية للصين آخذة في الازدياد. وقال إن تصريحات النخبة السياسية الأمريكية الحالية «بتفردها واستثنائيتها ليست مفاجئة، ومن مخلفات الفكر الاستعماري»، مؤكداً أن الجميع سواسية في نظر موسكو. وأكد أن روسيا تنظر إلى النظام العالمي بشكل مختلف عن الولايات المتحدة، مستندة إلى مبدأ المساواة بين الدول. وأضاف: «ليس من المستغرب أن النخبة السياسية اليوم على سبيل المثال في الولايات المتحدة، تتحدث عن تفردها واستثنائيتها امتدادا للفكر الاستعماري، وعندما يقولون في الولايات المتحدة إنهم استثنائيون، فهذا يعني أن الآخرين من الدرجة الثانية، وإن لم يكن الأمر كذلك فكيف علينا أن نفهم تصريحاتهم إذاً؟».
وتابع: «نهجنا مختلف تماماً، نحن ننطلق من حقيقة أن الجميع سواسية، ولكل شخص نفس الحقوق، وتنتهي حقوق وحريات بلد ما وشعب ما، حيث تبدأ حقوق وحريات شخص آخر أو دولة بأكملها».
وتساءل بوتين حول كيفية الاتفاق مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي تغيّر مواقفها، لدرجة يتعين معها البدء من الصفر كل مرة.
التعليقات مغلقة.