هل يتم خنق تجارة النفط بالفعل بسبب هذا الصراع بين حماس وإسرائيل ؟

بقلم الباحثة-أميرةعبدالعظيم
ممالاشك فيه أنه منذ تصاعد القتال بين إسرائيل وحماس، قام المتداولون بالضغط على زر الإيقاف المؤقت عند إرتفاع السوق، للتحقق من تأثير الصراع.

وبعد إرتفاع أسعار الخام الأمريكي ونظيره البريطاني برنت بأكثر من 4% يوم الاثنين، تم تداول خامي النفط القياسيين بشكل سلبي بحلول ظهر يوم الثلاثاء في آسيا.

جدير بالذكر أن توقف إرتفاع النفط في غياب تقديرات موثوقة حول عدد براميل النفط المنتجة أو المتداولة أو المشحونة خارج الشرق الأوسط والتي ستتعطل جاء بسبب التوترات الأخيرة في المنطقة.

وهنا تجدر الإشارة إلى إرتفاع خام غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك، أو WTI، للتسليم في نوفمبر بنسبة تصل إلى حوالي 0.07٪، ليصل إلى 86.44 دولارًا للبرميل.

في حين أن خام القياس الأمريكي قد إستقر على إرتفاع 3.59 دولار، بعد إرتفاعه بنحو 4.50 دولار عند أعلى مستوى له في الجلسة ليصل إلى 87.23 دولار.

وإنخفض عقد برنت المتداول في لندن للعقد الأكثر نشاطًا في شهر ديسمبر بمقدار 34 سنتًا، أو 0.4%، إلى 87.81 دولارًا.

وفي الجلسة السابقة، أغلق برنت تعاملاته مرتفعا 3.57 دولار، بعد أن ارتفع أيضا بنحو 4.50 دولار عند أعلى مستوى للجلسة مثل خام غرب تكساس الوسيط ليصل إلى 89 دولارا.

وفى تصريح لجون كيلدوف، الشريك لدى صندوق التحوط للطاقة في نيويورك أجين كابيتال، وصح فيه مدى أهمية كبح أي إرتفاع في أسعار النفط لمنع السوق من المضي قدمًا مرة أخرى، كما حدث في سبتمبر، على الرغم من المخاوف بشأن التضخم العالمي وركود النمو الأوروبي.

كما بيّن أن الحرب الدائرة الآن كبيرة.
لكن هل يتم خنق تجارة النفط بالفعل بسبب هذا الصراع؟

بصرف النظر عن الضغط على العرض الذي تطبقه بالفعل أوبك +؟ أم أن ارتفاع أسعار النفط يتزامن مع التوترات الشاملة في المنطقة.

فى سياق متصل قال كيلدوف إنه: لا بأس في تخصيص بعض المخاطر الجيوسياسية للنفط في مثل هذه المواقف، ولكن ليس إلى الحد الذي تصبح فيه المخاطر الجيوسياسية نفسها وجبة غداء مجانية للتجارة. وحتى الآن، لا يوجد دليل على أنه سيكون هناك انخفاض ملموس في البراميل بسبب هذه الحرب وحدها، وهذا يشمل أي حملة على صادرات النفط من إيران، التي تدعم كل ما يتعلق بحماس. وإلى أن نحصل على دليل على ذلك، لا ينبغي أن يتم تداول أسعار النفط الخام أعلى بكثير مما كانت عليه في الأسبوع الماضي.