منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكّل 15٪ من إجمالي 3 مليارات لاعب يقودون سوق الألعاب العالمي

من المتوقع أن يصل عدد اللاعبين في أكبر ثلاثة أسواق بالمنطقة (السعودية والإمارات ومصر) إلى 86 مليون لاعب بحلول عام 2025

هناك اهتمام حكومي كبير بإنشاء بيئة قوية للألعاب والرياضات الإلكترونية في هذه المنطقة. نرى هذا جليّاً في المبادرات الخاصة، مما يخلق بيئة مختلطة توفر مجموعة متنوعة من الإمكانيات للمستهلكين.

وفقاً لتقرير (RedSeer)، في الإمارات العربية المتحدة، يشارك ما يقرب 64٪ من اللاعبين و 58٪من اللاعبات في الألعاب الرقمية أونلاين، بينما يوجد في المملكة العربية السعودية 68٪ من اللاعبين و 69٪ من اللاعبات أونلاين.

في العام الماضي، أطلقت أبوظبي مبادرة “أبوظبي للألعاب” لدعم تنمية وتطوير المواهب المحلية واستضافة فعاليات وأحداث الألعاب على مدار العام في أبوظبي، مع منظومة دعم شاملة لمطوري الألعاب واللاعبين والمستهلكين والشركات.

يفسح هذا المجال لتقديم درجات وشهادات جامعية تركز فقط على الرياضات الإلكترونية والألعاب، مما يؤدي إلى تطوير المشهد التعليمي أيضاً. كما أعلن مركز دبي للسلع المتعددة في نوفمبر الماضي عن إطلاق مركز الألعاب التابع لمركز دبي للسلع المتعددة وذلك في إطار فعاليات مهرجان دبي للرياضات الإلكترونية الأول على الإطلاق، في خطوة مهمة لدعم صناعة ألعاب الفيديو العالمية والإقليمية متزايدة النمو. يشجع هذا شركات الألعاب على التواجد في الإمارات وتطوير الصناعة بشكل أكبر.

تحديات الرئيسية التي يواجهها لاعبو وفرق الرياضات الإلكترونية في الخليج مقارنة بالمناطق الأخرى

أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها اللاعبون هنا هو الافتقار إلى اللمسة المحلية في محتوى الألعاب على الرغم من أن مجتمع الألعاب الإلكترونية آخذ في النمو والتوسع. ومع نمو المجتمع، يزيد اهتمام الناشرين وغيرهم من المهتمين بالألعاب الإلكترونية بالمنطقة وبتقديم المزيد من الأحداث والبطولات والمرافق والمحتوى المناسب لها، مما يساهم بنمو مجتمع الرياضات الإلكترونية.

اختلافات ملحوظة في أنواع الألعاب الشائعة في الشرق الأوسط مقارنة بالمناطق الأخرى
لقد أدت عولمة صناعة الألعاب إلى انتشار الألعاب والمشاركة بها في كل مكان. بشكل عام، لكل دولة ألعابها المفضلة والأكثر شعبية.

من الواضح أن الألعاب أونلاين والألعاب متعددة اللاعبين هي الأكثر نجاحاً والتي تشهد أكبر عدد من اللاعبين بفضل القدرة على التنافس مع أو ضد لاعبين من أي مكان، خاصة بعد الوباء.

ارتفاع ملحوظ في عدد اللاعبين في الشرق الأوسط منذ ظهور كوفيد-19

يبلغ عدد سكان منطقة الشرق الأوسط 400 مليون نسمة، نصفهم تقريباً دون سن 25 عاماً، وهو عدد يستمر في النمو، مع قوة شرائية عالية ووفرة في الساعات التي يتم تكريسها للعب. بدأ مجتمع الألعاب وعدد اللاعبين في النمو قبل الوباء، وتزايد عدد اللاعبين خلال الوباء. يمكن القول أن كوفيد-19 عزز من توسع بيئة الألعاب بشكل كبير.

ليس من المتوقع أن يتوقف هذا النمو. وفقاً لتقرير “نيوزو” (Newzoo)، سيتجاوز سوق الألعاب 200 مليار دولار في نهاية عام 2023. تبلغ قيمة السوق حالياً 1.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات الناتجة عن صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2025 .

العمل حالياً على ألعاب يمكن تشغيلها على ميتافيرس، يوماً ما كأعضاء في منظومة الألعاب النشطة هذه، ندرك جميعاً كيف تتطور عوالم الميتافيرس كأدوات لدمج العديد من العناصر اليومية في البيئات الافتراضية، لهذا تتضمن بعض المشاريع التي تنظمها مينا تك و GGTech، الشركة الأم ومقرها إسبانيا، تطوير عوالم ميتافيرس.

هناك العديد من التحديات التي نواجهها عند تطوير هذه المنصات. أولاً، يجب أن تكون سلسة ويمكن الوصول إليها بسهولة ومن دون متطلبات تكنولوجية مقعدة. بهذه الطريقة، ستكون أكثر شمولاً وأكثر سهولة للاستخدام والانتشار وتحقيق الربحية.

علاوة على ذلك، يجب أن توفر هذه البيئات محتوى ذا قيمة للمستهلكين، فمجرّد إنشاء بيئة رقمية فقط لا يكفي، بل يجب أن تجذب هذه القيمة الجمهور. ويجب أن تحتوي أيضاً على أدوات تساعد في بناء مجتمع الرياضات الإلكترونية. بالإضافة إلى التغيير بناءً على ما يطلبه المستخدمون، يتم إنشاء المنصات إلى حد كبير من قبل المشاركين أنفسهم بناءً على تفاعلاتهم.

من المهم جداً أن نقوم بتسليط الضوء على أهمية الجانب التعليمي في بيئة الرياضات الإلكترونية.

تنظم مينا تك سلسلة منافسات الرياضات الإلكترونية من أمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تركز هذه المنافسات على طلاب الجامعات، والتي ضمت في موسمها الأخير ما يقرب من 9,000 لاعب من أكثر من 160 جامعة بإجمالي 1,700 فريق. كما يتم إطلاق المنافسات أيضاً في أكثر من 20 دولة في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

وهناك أيضاً بطولات الماسترز للرياضات الإلكترونية الجامعية، وهي مسابقة دولية تتنافس فيها الفرق على البطولة الجامعية في منطقتها. في شهر يوليو الماضي، أقيمت سلسلة الرياضات الإلكترونية الجامعية من أمازون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي، بحضور مشاركين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والمغرب.