إعصار «ليديا» بالمكسيك يغلق المدارس ويخلف دماراً واسعاً
وتراجعت قوة الإعصار ليديا مع تقدمه نحو شمال شرقي البلاد، ليصبح عاصفة مدارية، كما ورد في نشرة المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش. وكان حينذاك على بعد 140 كيلومتراً عن مدينة غوادالاخارا عاصمة ولاية خاليسكو، ترافقه رياح سرعتها 110 كلم في الساعة ويتقدم بسرعة 33 كيلومتراً في الساعة. وقال المصدر نفسه إنه يفترض أن «يفقد قوته بسرعة» صباح أمس الأربعاء.
وذكر المركز الوطني للأعاصير أن ليديا، وهو إعصار تشكّل فوق المحيط الهادئ وزادت قوّته كثيراً مع اقترابه من سواحل وسط غرب المكسيك. وكان ليديا أصبح إعصاراً «شديد الخطورة» من الفئة الرابعة (على سلّم تصاعدي من خمس درجات) قبيل وصوله إلى البر المكسيكي.
وفي ولاية ناياريت (غرب المكسيك) قُتل رجل عندما سقطت شجرة على سيارته بينما كان يقود سيارته في بلدة باهيا دي بانديراس الساحلية، بحسب الحكومة المحلية. وفي ولايات خاليسكو وناياريت وكوليما، على ساحل المحيط الهادئ، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان الأنهار وحدوث فيضانات محدودة، بحسب السلطات.
وتم إرسال رسائل تحذيرية من أن أشجاراً متساقطة تسد بعض الطرق الريفية. وطلب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز من سكان المناطق المتضررة البقاء في منازلهم، مذكراً بأنه تم نشر ما يقرب من 6 آلاف جندي لمساعدة السكان.
وفي سياق منفصل، قال المعهد الأمريكي لرصد الزلازل إن الزلزال وقع على عمق ضئيل نحو الساعة 05,10 (00,40 ت غ) وكان مركزه على بعد نحو 29 كيلومتراً شمالي مدينة هرات.
ووقع الزلزال بينما كان آلاف السكان يمضون ليلتهم الرابعة في العراء على أثر زلازل سوى السبت قراهم بالأرض. وقال عبد القدوس (32 عاماً): «الأمر مروع، مدينة هرات بأكملها تشعر بالهلع. نحن خائفون جداً لدرجة أنه حتى عندما نرى الأشجار تتحرك (بسبب الريح)، نعتقد بأن هناك زلزالاً آخر قادماً».
من جهته، ذكر عبد الظاهر نورزاي مدير الإسعاف في مستشفى هرات في الولاية أن شخصاً واحداً على الأقل قتل و120 آخرين جرحوا في الزلزال الأخير.
وقال لوكالة «فرانس برس»: «الناس في هذه المناطق الريفية كانوا يعيشون خارج منازلهم التي دمرت، لكنهم أصيبوا بحطام سقط من أنقاض غير مستقرة. وكان مسؤولون محليون ووطنيون أعلنوا أعداداً متضاربة للقتلى والجرحى في زلزال السبت، خفضت سلطات أفغانستان أمس الأربعاء، بشكل كبير عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب ولاية هرات في نهاية الأسبوع والهزات الارتدادية التي تبعته إلى نحو ألف.
وقال صديق إبراهيم المسؤول الميداني في اليونيسيف والذي يتخذ من هرات مقرّاً، إن النساء والأطفال يشكّلون القسم الأكبر من وفيات الزلزال الأول الذي بلغت قوته 6,3 درجة ووقع عند الساعة 11,00 صباح السبت (6,30 بتوقيت غرينتش).
وأشار قلندار عباد، إلى أن الزلزال الجديد، والذي تم تحديد مركزه على بعد نحو 30 كيلومتراً شمالي هرات عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 130 آخرين.
التعليقات مغلقة.