مدينة كركوك مستقرة والآلاف يحتجون في دهوك على تأخر الرواتب
وأوضح المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، بيشوا هوراماني، امس الثلاثاء، أنه «يجب على الحكومة العراقية أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار الأحداث الأخيرة».
وقال إن الوضع مستقر في محافظة كركوك، رغم وجود بعض مظاهر الاحتجاجات، معتبراً أن الحل الوحيد لأزمة كركوك هو تفعيل المادة 140 من الدستور العراقي.
وعبّر المتحدث عن إدانة حكومة إقليم كردستان الشديدة لأي محاولات «لتخريب التعايش السلمي في كركوك».
احتجاجات كردستان
في غضون ذلك، تظاهر آلاف الأكراد، امس الثلاثاء، في دهوك بإقليم كردستان العراق، رافعين أعلام الإقليم احتجاجاً على التأخير في دفع رواتب موظفي الإقليم الحكوميين، محمّلين الحكومة المركزية في بغداد المسؤولية.
وتجمع آلاف المتظاهرين، ارتدى بعضهم الزي الكردي وسط مدينة دهوك بشمال العراق، وحمل معظم المتظاهرين أعلام إقليم كردستان.
ورفعت لافتات كتب على إحداها «كردستان لن تتراجع بوجه الممارسات السياسية العدائية للسلطات العراقية». وكتب على لافتة أخرى «إقليم كردستان وحدة فيدرالية دستورية لها كل الحق في حماية وجودها الدستوري»، وعلى لافتة ثالثة «نتضامن مع أهلنا في كركوك».
وأوضح أحد المتظاهرين، أنه لم يتسلم راتبه منذ أكثر من شهرين، وقال «يجب أن نحصل على حقوقنا، وندعو الدول إلى مساعدتنا لإنقاذنا، نحن نعيش في أوضاع غير جيدة، اقتصادياً ومالياً وسياسياً».
استقرار الأوضاع
ونفت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها، امس الثلاثاء، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء عن عدم استقرار الوضع الأمني في محافظة كركوك، وأكدت أن «الأوضاع الأمنية في عموم محافظة كركوك مستقرة ولا يوجد أي أحداث تعكر صفو الحياة فيها».
واتهمت من يروّج لهكذا أنباء غير صحيحة بأنه يحاول خلط الأوراق، وقالت إن «أهالي المحافظة كانوا، وما زالوا يمتازون بالتعايش السلمي فيما بينهم، ونشهد أن هناك تعاوناً تاماً بين المواطنين والقوات الأمنية في المحافظة».
مكافحة الإرهاب
من جانبه، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، امس الثلاثاء، ضرورة مواصلة المجتمع الدولي التعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» بمناسبة مرور 65 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين العراق والصين، ووزعها مكتبه الإعلامي.
وتحدث رشيد فيها عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أشار إلى أنها «في تطور جيد»، مؤكداً، «الاهتمام بالعمل على تعزيزها في كثير من النواحي».
كما بيّن دعم العراق لجميع المبادرات في العالم من أجل تحسين البيئة، وأشار إلى أن «هذه تحتاج إلى الدعم والتضحية من كل الدول»، معرباً عن «الترحيب بالمبادرات من أجل تحسين البيئة، لما لها من تأثير كبير في صحة البشر ومستقبلهم، وكذلك في أجيالنا المقبلة».
ضبط الحدود
وفي السياق نفسه، أكد مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، ضبط الحدود ومنع التهريب، خلال لقائه في السليمانية برئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان: «التقى مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، في السليمانية رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، بحضور نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد طالباني».
وأضاف أن «اللقاء تناول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد».
التعليقات مغلقة.