روائع فنية في «بينالي دبي للخط» أكتوبر المقبل
للخط سحر جمالي خاص، يتميز بتفرده وتعدد أنواعه وأشكاله ومدارسه، ما جعله أحد سفراء الثقافة إلى العالم، وقد اهتمت به هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، وكرمته عبر تخصيص مساحة واسعة له ضمن مشاريعها وبرامجها التي تعكس جهود دبي في حفظ وحماية فن الخط وروائعه، بوصفه أحد أشكال الإبداع العربي، ولأجله تواصل «دبي للثقافة» الاستعداد لتنظيم «بينالي دبي للخط» الذي سينطلق مطلع أكتوبر المقبل؛ بهدف إبراز أهمية هذا الفن باعتباره أداة تعبيرية وجمالية، وهو ما يصب في إطار رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
دعم المشهد الإبداعي
وتسعى «دبي للثقافة»، من خلال «بينالي دبي للخط» الذي ستقام نسخته الافتتاحية بدعم ومشاركة أكثر من 200 فنان ومبدع محلي وعالمي، إلى دعم المشهد الإبداعي في دبي، عبر الإضاءة على فنون الخط من ثقافات مختلفة، حيث سيتضمن برنامج البينالي تنظيم أكثر من 15 معرضاً في أكثر من 20 موقعاً حول دبي، ستعرض تشكيلة أعمال إبداعية تبرز حيوية الخطوط التقليدية والمعاصرة والخط الطباعي المكتوبة بأكثر من 8 لغات، إلى جانب أعمال أخرى تبرز جماليات تصميم المجوهرات والمنتجات، والفن العام والمجسمات والمنسوجات، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العروض الفنية والفئات الأخرى التي تبين دقة فنون الخط، كما سيشهد البينالي تنظيم أكثر من 100 جلسة وورشة عمل فنية وتعليمية متنوعة تتولى تقديمها كوكبة من الفنانين والخبراء والخطاطين المعروفين عالمياً.
شركاء داعمون
ومن جهة أخرى، كشفت «دبي للثقافة» عن انضمام مجموعة جديدة من المؤسسات الثقافية الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي إلى قائمة الشركاء الداعمين لـ«بينالي دبي للخط»، وهي: مدينة «إكسبو دبي» التي تعتبر مدينة المستقبل، وهي إحدى المراكز الخمسة الرئيسية ضمن خطة دبي الحضرية 2040، ومكتبة محمد بن راشد، وبوابة مركز دبي المالي العالمي، و«معرض بوكارا»، ومؤسسة AWC ART WORLD CREATIONS LTD، وهي منصة إبداعية متخصصة في إنشاء المعارض عبر «الإنترنت» والفن الرقمي.
إبراز فنون الخط
ولفت الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، إلى أهمية الخط كأحد العناصر المكونة للثقافة العربية والعالمية، مشيراً إلى حرص الهيئة على إبراز مفهوم الخط وفنونه على اختلافها بوصفه إحدى أدوات التعبير عن مخزون الثقافة الإبداعي.
وقال: «يعد الخط فناً متفرداً قائماً بذاته لما يمتلكه من جماليات في طبيعة هندسته وتفاصيله وأشكاله المختلفة».
وأضاف: «في السنوات الأخيرة، أصبح الخط جزءاً من الفن التشكيلي، وحرصت دبي للثقافة على الاهتمام بهذا الفن، وعملت على إبرازه من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع والملتقيات التي تحتفي بالخط والخطاطين المعروفين، ما يتماشى مع التزاماتها بدعم الفنانين وأصحاب المواهب في هذا المجال».
ونوهت فاطمة القرشي، مدير مشروع «بينالي دبي للخط» إلى أن «دبي للثقافة» تسعى من خلال تنظيم البينالي إلى خلق منصة إبداعية جديدة قادرة على تمكين أصحاب المواهب من شتى أنحاء العالم من عرض أعمالهم وتجاربهم في فنون الخط المتنوعة.
وتابعت: «يؤسس بينالي دبي للخط لحدث فني عالمي قادر على تعزيز المشهد الإبداعي في دبي؛ بفضل ما يتضمنه برنامجه من ثراء معرفي ومعارض للفنون والتصميم ترافقها أنشطة وورش عمل فنية متنوعة، تساهم في تعزيز طرق التفاعل مع هذا الفن وجمالياته وتصاميمه المختلفة، إلى جانب اكتشاف المواهب الجديدة في فنون الخط».
التعليقات مغلقة.