منظمة «الصحة العالمية» تشيد بدعم الإمارات لمستشفى «المقاصد»
أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود الإمارات في دعم مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية، مشيرةً إلى تدريب 87 طبيباً مقيماً من11 تخصصاً طبياً، وأن برنامج الإقامة الطبي في المستشفى يعد خطوة مهمة لتدريب أطباء المستقبل.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على خدمة «إكس»: «يعد برنامج الإقامة الطبي في مستشفى المقاصد خطوة مهمة لتدريب أطباء المستقبل».
وأضافت: «منظمة الصحة العالمية تفتخر بدعم تدريب 87 طبيباً مقيماً من 11 تخصصاً طبياً. بفضل المساعدات الإماراتية، قمنا بالمساهمة بمبلغ 1.2 مليون دولار في عام 2023 من أجل استمرارية هذا البرنامج».
وقامت الإمارات في أكتوبر 2022، بتوقيع اتفاقية تعاون بقيمة 25 مليون دولار أميركي لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا الدعم ضمن جهود الدولة المستمرة لدعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية، وتلبية متطلبات الشعب الفلسطيني الشقيق في المجالات الإنسانية والمعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية، وغيرها.
يذكر أن مستشفى المقاصد الذي تأسس 1968 يعد من أهم المستشفيات في القدس، ويعمل ضمن شبكة مستشفيات القدس الشرقية بـ 250 سريراً، وهو متخصص في إجراء عمليات القلب والعظام والأطفال والبحوث الطبية، إضافة إلى الرعاية الصحية الشاملة.
وتمر المؤسسات الإغاثية الفلسطينية بأزمات كبيرة بين الحين والآخر جراء العجز المالي أو بتقليص المساعدات الإغاثية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وقال عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في تصريح لـ «قنوات أبوظبي»: «تطفو بين الحين والآخر أزمات قديمة متجددة داخل أروقة المؤسسات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين، تتعلق بنقص وشح التمويل، وانعكاسات ذلك على محدودي الدخل في قطاع غزة، حيث يرتبط الأمر بالعجز المالي أو بتقليص حجم الخدمات والمساعدات الإغاثية المقدمة للاجئين الفلسطينيين».
بدوره، اعتبر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في تصريح لـ «قنوات أبوظبي»، أن المعاناة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون جراء الأزمة المالية التي تتعرض لها المؤسسات الإغاثية بسبب تراجع التمويل ليست بظاهرة جديدة، بل تتزايد مع تضخم مستوى الفقر والبطالة في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة، معتبراً أن العلامة الفارقة هي «اشتداد حدة تلك الأزمة مع ارتفاع معدلات الفقر في القطاع».كما اعتبر لاجئون من مخيمات غزة في تصريحات لـ «قنوات أبوظبي»، أن معاناة المؤسسات الإغاثية قد تؤدي إلى تقليص المساعدات، وهذا من شأنه إلحاق المزيد من الضرر على الفقراء، وسط ارتفاع في نسب الفقر والبطالة، وهو ما يدعو للقلق خشية وقوع كوارث إنسانية واجتماعية.
وفي يونيو الماضي، أعلنت الإمارات مساهمتها بمبلغ وقدره 20 مليون دولار «73.6 مليون درهم»، لدعم وكالة «الأونروا».
وأعلنت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، مساهمة دولة الإمارات التي سيتم صرفها خلال العامين المقبلين.
وقالت معاليها: «تواجه (الأونروا) تحديات جسيمة، حيث إن وضعها المالي غير مستقر، ومستقبلها في الميزان، لذا جاء دعم دولة الإمارات بهدف المساهمة في تمويل يعزز من تطلعات واستدامة الوكالة». وأضافت: «تلعب (الأونروا) دوراً محورياً في تحسين حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتساهم كذلك في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين».وفي ديسمبر 2022، أرسلت 85 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفيات قطاع غزة بقيمة 10 ملايين دولار، هذا فضلاً عن الدعم المتعدد وفي مختلف المجالات، ومساهماتها في دعم عمل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وتقوم الإمارات بدورها في دعم الموقف الفلسطيني، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في عامي 2022 – 2023، وبالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، والبعثات الدائمة للأشقاء العرب وجامعة الدول العربية.
التعليقات مغلقة.