حلول مبتكرة من شركة «أدنوك للحفر» لخفض الانبعاثات
أكد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، أن الشركة طورت خطة مُحكمة للحد من الانبعاثات، ما يدعم التزام «أدنوك» بخفض كثافة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة %25 بحلول عام 2030، مشيراً إلى أنه تحقيقاً لهذا الهدف، عملت «أدنوك للحفر» على إيجاد الحلول المبتكرة واعتماد الأتمتة، بما يمكنها من تعزيز مستويات سلامة جميع عملياتها وزيادة كفاءتها للحد من الانبعاثات.
وقال الصيعري ، إن اعتماد «أدنوك للحفر» توفير خدمات الحفر المتكاملة لعملائها منذ عام 2018، مكّنها من تحسين كفاءة عمليات حفر الآبار وإكمالها وتهيئتها على نحو سريع، ما سيكون له تأثير مباشر في الحد من الانبعاثات ورفع مستوى الأمان.
وأضاف: يندرج أيضاً ضمن خُطة الشركة الاستراتيجية للحد من الانبعاثات اعتماد استخدام حلول تكنولوجيا الطاقة الهجينة في جميع منصات أسطول الحفارات البرية، والتي تمكن من تخزين الكهرباء في بطاريات عالية السعة لاستخدامها لاحقاً عند الحاجة إلى مصدر مستمر من الكهرباء أو لتوفير كهرباء إضافية فورية عندما تكون الحاجة أكبر، وسيسهم نظام تخزين الكهرباء في البطاريات الهجينة في الحد من الانبعاثات بنسبة تصل إلى %15 لكل منصة حفر.
وتابع: ملتزمون في «أدنوك للحفر» بالتقليل من البصمة البيئية، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من عملياتنا.
طاقة حرارية
وذكر الصيعري أن «أدنوك للحفر» وقعت مؤخراً مُذكرة تفاهم لخمس سنوات مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»؛ بهدف تقديم الدعم لشركة «مصدر» في مشاريعها للطاقة الحرارية الأرضية في جميع أنحاء العالم، حيث ستقوم الشركتان بإجراء تقييم مشترك لما يمكن أن توفره «أدنوك للحفر» من إمكانات في مجال خدمات الحفر المرتبطة بالطاقة الحرارية الأرضية.
وقال الصيعري، إن قطاع الطاقة الحرارية الأرضية يوفر إمكانات واعدة على مستوى العالم، موضحاً أنه يمكن لشركة «أدنوك للحفر»؛ بفضل خدمات الحفر المتكاملة الرائدة التي تقدمها، أن توفر تقنيات متقدمة وفعالة لحفر الآبار وتهيئتها، تُمكن «مصدر» من إنتاج طاقة حرارية أرضية نظيفة لتبريد آلاف المنازل والمباني المكتبية».
وتوفر مصادر الطاقة الحرارية الأرضية طاقة ثابتة ومستمرة، من خلال استغلال الحرارة المتولدة داخل نواة الأرض، وذلك مقارنة مع الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تتسم بأنها مصادر متقطعة لتوليد الطاقة.
طاقة هجينة
ووقعت «أدنوك للحفر» مايو الماضي اتفاقية لشراء 10 حفارات برية جديدة تعمل بالطاقة الهجينة بقيمة 925.62 مليون درهم (252 مليون دولار).
وتَعتمد الحفارات الجديدة التي تعمل بالطاقة الهجينة على بطاريات عالية السعة ومحركات مُؤَتمَتَة، بالإضافة إلى مولدات الدّيزل التقليدية، ويقوم نظام تكنولوجيا الطاقة الهجينة بتخزين الطاقة في بطاريات لاستخدامها عندما تكون هناك حاجة إلى طاقة مستمرة أو لتوفير طاقة إضافية بصورة فورية، مما سيساعد في خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري المترتبة عن كل منصة حفر بِنسَب تتراوح بين 10 و15%.
وتم تجهيز الحفارات العشر الجديدة ليتم توصيلها بالشبكة الكهربائية بأقل التعديلات، وذلك اعتماداً على موقع الحفارة، وتوفر الشبكة الكهربائية وإمكانية استخدامها، مما سيُسهم في خفض الانبعاثات.
وأكد الصيعري أن الحفارات الجديدة تعزز قدرات الشركة التشغيلية، بما يمكنها من تلبية توقعات عملائها، وتحقيق هدف إنتاج المزيد من الطاقة بأقل الانبعاثات.
خفض الانبعاثات
حصلت شركة «أدنوك للحفر» مؤخراً على 5 عقود مدتها 10 سنوات بقيمة تصل إلى 7 مليارات درهم (2 مليار دولار)، بهدف دعم عمليات الحفر المتنامية الخاصة بشركة «أدنوك البحرية»، حيث سيبدأ التشغيل التدريجي للحفارات من نهاية 2023، وسيتم تجهيز كل واحد من الحفارات المذكورة بنظام بطاريات متطور لتخزين الطاقة، ما سيمكن من تعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات.
وتتعلق العقود التي ستدعم عمليات الحفر في خمسة حقول ضمن محفظة الأعمال البحرية لـشركة «أدنوك»، بتأجير 5 حفارات بحرية ذاتية الرفع متطورةٍ وبمواصفات عالية مع الأطقم العاملة عليها والمعدات اللازمة لتشغيلها.
وتعتبر الحفارات الجديدة محورية ضمن استراتيجية «أدنوك للحفر» القوية للحد من الانبعاثات، وضمان التزام الشركة بدعم هدف «أدنوك» بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25% بحلول عام 2030، ودعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
التعليقات مغلقة.