سعيد رضواني: الرواية في دولة الإمارات تشهد تطوراً كبيراً
قال الروائي والقاص المغربي سعيد رضواني، الفائز بجائزة أسماء صديق المطوع للرواية الأولى عن عمله «أبراج من ورق»، في حواره مع (الاتحاد)، إن روايته «أبراج من ورق» عمل تخييلي لا يتنكر للأمكنة التي أطرت أحداثها، وإن كانت هذه الأمكنة لا تتطابق مع التي في الرواية.
وعن أبطال وشخوص الرواية، يقول رضواني: شخوص هذه الرواية لها حضور في تاريخي الشخصي، وإن كان انعكاسها في الرواية يخالف ما هي عليه في الواقع، فبعض هذه الشخوص تجتمع فيها عدة شخصيات من شخصيات الواقع، وبعض شخصيات الواقع موزعة على عدة شخوص في الرواية، والخلاصة هي أن الرواية عمل تخييلي يستند في بعض مرتكزاته على بعض الوقائع التي عشتها فعلاً، والباقي عاش داخل مخيلتي.
دراسات قيمة
رداً على سؤال: كيف تلقيتم فوز روايتكم بجائزة أسماء صديق المطوع للرواية الأولى؟ قال رضواني: حصول روايتي «أبراج من ورق» على جائزة أسماء صديق المطوع سيكون له صدى طيب في نفسي، ومع اطلاعي على ما يقدمه صالون الملتقى الأدبي من ندوات أدبية راقية ودراسات قيمة لأعمال أدبية مشهود لها بالتميز تضاعفت سعادتي بحصولي على هذه الجائزة القيمة، كذلك حين اطلعت على أسماء أعضاء لجنة التحكيم المشهود لهم بالكفاءة والدربة والمراس في تقييم الأعمال الأدبية، وهي أسماء وازنة.
وعن زيارته للإمارات قال: في المسافة الفاصلة بين دبي وأبوظبي كنت موزعاً بين الاستمتاع بالمعاصرة والاستئناس بالأصالة، وما إن دخلت أبوظبي حتى بدأت أستنشق عبق الثقافة والمعرفة، فالإمارات تشهد حراكاً أدبياً رائعاً، فكما استثمرت في المنشآت المعمارية والمؤسسات المتعددة، استثمرت أيضاً في المشاريع الثقافية.
المشهد الروائي
يستطرد رضواني: أما صالون الملتقى الأدبي، فأشهد أنه تفوق بأنشطته المتميزة على الكثير من الصالونات الأدبية العالمية، ولا يفوتني هنا أن أحيي السيدة أسماء صديق المطوع التي تحرص كل الحرص على إقامة ندوات رائعة في أجواء راقية، كما أحيي كل عضوات هذا الصالون على المجهود الذي يبذلنه من أجل إنجاح ندواته.
وحول رأيه في المشهد الروائي في الإمارات وأبرز كتابها، قال سعيد رضواني: أعتقد أن رواية «شاهندة» للروائي راشد عبد الله النعيمي التي نشرت عام 1971، وبين عامنا الحالي ما يكفي من السنوات الكفيلة بجعل الرواية في الإمارات تنضج في هدوء، وتعرف تطوراً كبيراً وملحوظاً، وتنتج أسماء وازنة لا أريد أن أذكرها حتى لا أتهم بأنني أقصيت باقي الأسماء.
التعليقات مغلقة.