استطلاع للرأي: مع وجود أزمة اقتصادية عالمية هل العقارات هى الملاذ الآمن للاستثمارات المصري والعربية ؟

أجرته رباب سعيد

وسط أزمات اقتصادية تطال العالم أجمع، يبحث الجميع عن ملاذ آمن يضخون فيه أموالهم، سواء أكان للاستثمار أم للربح، أم لحفظ القيمة.

بعيدًا عن الاستثمار في بورصات الأسهم سريعة التقلبات خلال الأشهر الأخيرة، يتزايد الجدل بين الخبراء بشأن الحل الأكثر نجاحا وأمان في ذات الوقت لتوفير الهدفين، بالحصول على عوائد عالية وثابتة، والأهم الحفاظ على القيمةتضارب الآراء بشأن الملذات الأكثر أمنا مع إجماع الآراء حول العقار

تتضارب آراء المحللين بين من يرجح الذهب كملاذ آمن حاليًا، أو عوائد البنوك، ومن يشير إلى الدولار أو العملات الأكثر ثباتا مثل الين الياباني أو الفرنك السويسري، في حين أن فريقا ثالثاً يرى أن الاستثمار في العقار هو الأكثر أمنا.

وفي تصريحات لمجلة استثمارات الإماراتية رجح الخبير العقاري امير علاء، أن الاستثمار العقاري.
أفضل من عوائد البنوك، لكنه شدد على أن المعرفة الكاملة لمتغيرات السوق تدعم الاستثمار كملاذ آمن أوضح أن الاستثمار العقاري في مصر لم يتأثر تقلبات أسعار الذهب أو البورصة، لكنها تأثرت بأسعار الفائدة على الإيداع الإقراض.

وتابع: “كلما انخفض سعر الفائدة سيكون العقار الوسيلة الأنسب للاستثمار، وكلما ارتفعت ستكون الشهادات البنكية الاختيار الأول للاستثمار بدلا من العقارات”.

الصراعات السياسية والاقتصادية تلقي ظلالها على الاستثمارات بالعقارات


وفى هذا السياق أوضح الخبير العقاري و استشاري الهندسة المدنية المهندس محمد بدير
فى استطلاعة أن
العقارات هي الملاذ الآمن، و لكن في السنوات الأخيرة لم يعد الأكثر ربحا، حيث أنه مع الوقت الحالي ومع التأثر بالظروف العالمية، مثل كوفيد ١٩، و حرب أوكرانيا و قبلها الصراعات الداخلية للبلاد في منطقة الشرق الأوسط، و أيضا تغير المناخ و ما يسببه من ضرر على المحاصيل الزراعية) تقل القدرة الشرائية للمواطن ذو الدخل المتوسط و فوق المتوسط، و تظل نسبة قليلة فقط من المواطنين ذو الدخل المرتفع هي الوحيدة القادرة على الشراء و الإستثمار، و لكن يظل الإستثمار العقاري أحد الاتجاهات الآمنة للإستثمار حيث أن الطلب على العقارات باختلاف مستوياتها يظل متزايدا، ذلك أن أسلوب الحياة في بلادنا الإسلامية قائم على الشريعة و تكوين الأسرة و الزواج و إنجاب الأطفال و هذا يتطلب أولا وجود المنزل، لذلك الطلب مستمر.

ما السبب وراء ارتفاع أسعار العقارات

ويؤكد الخبير الهندسي أن زيادة الأسعار، كانت في الماضي بسبب التميز و زيادة الطلب عن المعروض، و لكن الآن الزيادة في الأسعار أساسها زيادة سعر مواد البناء سواء الخام أو المصنعة، و أيضا بسبب زيادة سعر الطاقة، و زاد الأمر عن الحدود المعروفة بعد كوفيد ١٩ و حرب أوكرانيا، حيث انكمشت حركة التبادل التجاري بين الدول و تأثرت الدول الصناعية بنقص الطاقة و بالتالي ندرت المواد المصنعة و زاد سعرها.
اما مصر فهي أكثر الدول التي تضررت و زادت بها الأسعار بشكل كبير، ذلك أن البنك الدولي يمارس ضغوطات هائلة على الإقتصاد المصري لأسباب سياسية، و تحريك العملة يزيد من هذه الضغوطات و يؤدي مباشرة إلى زيادة الأسعار للمواد و بالتالي زيادة أسعار الأيدي العاملة و بشكل مباشر المنتج النهائي .
في جميع الأحوال فإن قطاع الإستثمار العقاري في مصر سيظل لعقود قادمة من أهم أوجه الإستثمار.

مع توالي الأزمات الاقتصادية كيف تحافظ على مدخراتك فى بلدنا العربية …..

تعاني عدد من الدول وخاصة في منطقتنا العربية من أزمات اقتصادية، كان من نتائجها السلبية تراجع قيمة عملاتها المحلية، وهو الأمر الذي وضع أصحاب المدخرات في موقف صعب، حيث يرون القيمة الحقيقية مدخراتهم تتراجع بمعدلات لا يعلمون نهايتها.
والبلدان العربية المتأزمة اقتصاديا، نوعان، النوع الأول الذي ألمت به الأزمة الاقتصادية نتيجة عدة اختلالات مثل (مصر، وتونس، ولبنان) والنوع الثاني نتيجة النزاعات الحروب مثل (ليبيا، واليمن، وسوريا، والعراق، والصومال
ومما يجعل مهمة حماية المدخرات صعبة، أنها تتم بشكل فردي، وبالتالي فإن تحمّل نتيجة استخدام أي آلية لحماية المدخرات يعود سلبا وإيجابا على صاحبها، فالبعض يتجه لشراء العملات الأجنبية، وفريق ثان يتجه للاستحواذ على الذهب، وطرف ثالث يتجه لشراء الأصول الرأسمالية، من أراض وعقارات وخلافه

الملاذ الآمن للاستثمارات بالدول العربية

أوضح نبيل جبار التميمي الباحث بالشأن السياسي والاقتصادي العراقي ان
تعدد الملذات المالية في وقت الازمات ما بين الاصول العقارية او الذهب ، بالعادة يبتعد المستثمرون على اختلاف احجام أوزانهم المالية من الاحتفاظ بالنقد الذي يكون عرضه احيانا الاختلالات وعن الاسهم التي تتعرض هي الاخرى لموجات الاختلالات السعرية .
وقال منذ سنوات قليلة العملات الرقمية وخصوصا البتكوين كواحدة من الاصول المضمونة في عالم الاستثمار ، لكن يبقى الثقة بهذه العملة ( غير الملموسة ) هاجس خوف وحذر عند الكثير من المستثمرين .

مع اقتراب تنبؤات ان يعصف بالاقتصاد العالمي حالة من الركود جراء سياسات الفيدرالي الامريكي لكبح جماح التضخم والتي تجاريه العديد من البنوك المركزية حول العالم ، كذلك حالة من عدم اليقين بمجريات الاحداث الاقتصادية حول العالم نتيجة الصراع الدولي بين الشرق والغرب ، باتت الملذات الامنة للمال واحدة من أهم القضايا التي يركز عليها المستثمرون ، يبقى المعدن الاصفر الذهب وكذلك الفضة والعقارات واحدة من أقدم اضمن الاصول ،أشار الخبير العراقى ان العقارات أصول تخضع لتبيانات مختلفه حول العالم نتيجة أهميتها النسبية وسياسات كل دوله حول العالم .

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد