خادم الحرمين الشريفين: مشهد الحجاج يجسد الوحدة ومعاني الأخوة

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إن معاني الأخوة والوحدة تتجسد في مشهد حجاج بيت الله الحرام، فيما اعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن التضحيات الكبيرة في الحج نهج سار عليه أبناء المملكة.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في تغريدة نشرها أمس، عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، إن معاني الأخوة والوحدة تتجسد في مشهد حجاج بيت الله الحرام.
وقال: «نستلهم في الحج معاني التعاضد والأخوّة والوحدة التي تتجسد في مشهد حجاج بيت الله الحرام، وقد انتظمت صفوفهم من أجل غاية واحدة».
وأضاف: «ومع حلول عيد الأضحى المبارك، نسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يحقق لبلادنا وللمسلمين والعالم الخير والازدهار».
وفي السياق، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر منى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أمس، الأمراء، ومفتي عام المملكة، والعلماء وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن «ما تقدمونه من جهود، وما تقومون به مع أجهزة الدولة الأخرى، من أعمال متواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم، والحفاظ على أمنهم، هو محل فخرنا واعتزازنا، وسنواصل بذل الجهود وتسخير الإمكانيات، لتيسير أداء الحج كل عام إلى ما لا نهاية».
وأضاف أن «التضحيات الكبيرة وأعمال الشرف والبطولات التي تقومون بها، حفاظاً على أمن بلادكم، ومقدساتها، هو نهج سار عليه أبناء هذه البلاد منذ تأسيسها، ولن يتوانوا عن حماية أمنها وصون استقرارها وحفظ مقدراتها».
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر بنجاح.

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن «قوات الأمن تواصل تنفيذ مهامها للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم، ويشمل ذلك عمليات إدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود».
وواصل حجاج بيت الله الحرام، أمس، أداء مناسك الحج برمي الجمرات في مشعر منى، تزامناً مع بدء أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، بأن «حجاج بيت الله الحرام توافدوا إلى مشعر منى مع بزوغ فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة وشرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعاً لسنة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام».
وبعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة يشرع للحجاج أعمال النحر، حيث ينحرون أضحيتهم ثم يحلقون رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
ويستمر الحجاج في إكمال مناسكهم «فيبقون أيام التشريق الثلاثة» الخميس والجمعة والسبت، في مشعر منى، ويكملون رمي الجمرات الثلاث الصغرى، ثم الوسطى فالكبرى، حيث يرمون في كل منها 7 حصيات، وفق «واس».
إلى ذلك، أدى جموع من المصلين، أمس، صلاة عيد الأضحى في المسجدين الحرام والنبوي الشريف.
ففي مكة المكرمة، أدى المصلون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ياسر الدوسري، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى اللهِ.
وقال الدوسري، إن «من دلالات الحج ومقاصده تحقيق الوحدة والمساواة بين المسلمينِ»، مشيراً إلى أن «عيد الأضحى هو يوم التضحية والفداء، يومُ الفرح والصفاء».
وفي المدينة المنورة، أدى جموع المصلين أمس، صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي، بحسب المصدر ذاته.
وعقب الصلاة، استهل إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ خطبة العيد، بالتهليل والتكبير.