الرئيس السيسي .. فقه الأولويات .. والاستقرار والأمن القومي
بقلم / محمد شمس الدين رئيس ومؤسس مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية ومنتدى المستقبل للاستثمارات العربية FF2020AI واتس - الإمارات 00971529320204
افتتاحية رئيس التحرير
بحكمة بالغة وبتوقيت حاسم كعادته لا يتأخر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن إعلاء شأن كل ما من مصلحته استقرار ونماء الوطن وصالح المصريين الذين هم بلا جدال ونقاش، وجهته وقبلته التي يمم وجهها شطرها، مسخراً لها من عمره الكثير والكثير، إن كان في جبهات الدفاع والذود عن أرض المحروسة، أو حينما تولى ببسالة وتصدر لخارطة تغير الوطن وكينونته وقاد دولته فارضاً رؤيته التي هي المستقبل ولا شئ غير المستقبل..
اتحدث تعقيباً عن حديث المصارحة بل وضع النقاط على الحروف بعدما زادات الشائعات واستغل المغرضون الغوص في المياة الآثنة العفنة الهادفة لتأليب الشعب المصري على قيادته ومن ثم انهيار الدولة والبكاء على الإطلال
عن نفسي وعن قناعتي سعدت بتصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحازم والجازم في آن، خلال حضوره وقيادته للمؤتمر الوطني للشباب بالأسكندرية قائلاً ” بأنه يستبعد خفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار، مضيفاً إن “كثيراً من الناس يطالبون بمرونة سعر الصرف ونحن نتحلى بالمرونة، لكن عندما يتعلق الموضوع بالأمن القومي لمصر، وأن ذلك سيضيع الشعب المصري فلا”.
نعم جاءت الكلمات في وقت حازم رغماً من التحديات الهائلة ولا سيما اقتراب وترقب مصر
إجراء مباحثات مع صندوق النقد الدولي حول المراجعة الأولى لبرنامج التمويل البالغ قيمته 3 مليارات دولار. وسط عدة مطالب من الصندوق تتضمن تنفيذ صفقات ضمن برنامج الطروحات الحكومية، مع وجود مرونة حقيقية في تسعير العملة المصرية لضمان نجاح المراجعة الأولى لبرنامج التمويل.
لم يكتفي فخامته بذكر كلمة “لا” مرة واحدة تعبيراً عن رفضه لتأثيرات قد تضيع وتٌضيق المعيشة بشكل لا يطاق على الشعب المصري، بل كرر الكلمة بصورة علنية تنم عن قومية ووعي بالمتغيرات والتهديدات 4 مرات طالماً كان الشعب المصري هو الهدف والأيقونة لجهوده وجهود الحكومة المصرية.
نتحدث باختصار لأن الكلام واللت والعجن لكل من هب ودب أخذ مآخذ معروف منتهاها ومبتغاها، ومن يتربص بمصر من جماعات الأخوان وغيرهم لكثيرون بل كُثر لا يحيدون عن درب هدم وتفتيت أوصال المحروسة وإشعال أتون الحرب الأهلية.
ما لفت انتباهي وحسي الصحفي المتواضع في حديث الرئيس المصري ايضاً انه ساعي بكل جهد وبخطط عقلانية للقضاء على فجوة الدولار وأن الدولة لم يتبقى لها من خياراً إلى التصدير وتحجيم طوفان الاستيراد فمصر قادرة بإذن الله تعالى ثم بقيادتها الرشيدة على السير في طريق النهضة كما فعلت مراراً ومراراً على مر عصور التاريخ
(( حفظ الله تعالى مصر والدول العربية أجمعين))
التعليقات مغلقة.