شرطة أبوظبي توظف التوعية الرقمية حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق
تحرص شرطة أبوظبي على مواكبة التطورات في مجالات التوعية المرورية لتصل إلى أكبر شريحة من الجمهور عبر توظيف التقنيات المتطورة والاستفادة من سهولتها وسرعتها في مخاطبة المجتمع، ففي الآونة الأخيرة بدأت بالتوجه للتوعية الرقمية عبر وسائل وطرق عدة لضمان وصولها إلى أكبر شريحة من أفراد الجمهور، بالتعاون مع مختلف الجهات، لتعزيز الثقافة المرورية حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق.
وأوضح العميد محمود يوسف البلوشي مدير مديرية المرور والدوريات بالإنابة، بقطاع العمليات المركزية، أن مشروع التوعية المرورية الرقمية يأتي ضمن جهود المديرية في رفع الوعي بأهمية الالتزام بقوانين وأنظمة المرور وتعزيز السلامة المرورية، وفي إطار حرصها على مواكبة التطور في تنفيذ أنشطة وبرامج التوعية المرورية والوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع.وأكد أهمية التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتطبيق خطة إمارة أبوظبي الاستراتيجية للسلامة المرورية، لضمان الأمن على الطرق عبر تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بأسس السلامة المرورية ونشر ثقافة الوعي المروري لدى الجمهور، بما ينعكس إيجابياً على جهود الحد من الحوادث على الطرق، والسلامة العامة، والحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار. ودشنت شرطة أبوظبي مؤخراً «روبوتاً ذكياً» في مديرية المرور والدوريات ضمن التطوير في أساليب التوعية الرقمية، لتقديم خدمات استباقية متميزة للمتعاملين ضمن توظيف وتطوير تكنولوجيا المستقبل، إلى جانب مشاركته في التوعية والتثقيف المروري الرقمي، حيث يتيح للمتعاملين والمراجعين التعرف على الإجراءات والمستندات اللازمة لمعاملاتهم المختلفة عبر تقديم إجابات شافية لهم، كما يستخدم في التوعية من خلال عرض الفيديوهات المرورية الرقمية والرد على استفسارات الجمهور.
وأضاف مدير مديرية المرور والدوريات أن الروبوت يسهم في الأهداف الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، ويعزز الجاهزية للمستقبل لإنجاز المهام الأمنية والشرطية، وتسريع تبني هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات، لافتاً إلى أنه يوجد في مركز إسعاد المتعاملين بمديرية المرور والدوريات، كما يساهم في نشر المعرفة بالسلامة المرورية، وتعزيز التوعية المستدامة المستمرة لتثقيف الأطفال والمراهقين كمستخدمين للطرق، وسائقين في المستقبل وتطبيق أعلى معايير السلامة على الطرق الرئيسية في تحقيق السلامة المرورية.
«بادر واستفد» من تسهيلات وخصومات سداد المخالفات المرورية
جددت القيادة العامة لشرطة أبوظبي دعوتها للجمهور للاستفادة من التسهيلات والخصومات والخدمات المتعلقة بالسداد المبكر للمخالفات المرورية وتجديد المركبات ضمن حملة التوعية «بادر واستفد»، وذلك ضمن مساعيها لإسعاد الجمهور وتقديم خدمات ذات جودة عالية لنيل رضا وثقة المجتمع.
وتهدف الحملة التي تم إطلاقها في شهر أكتوبر من العام الماضي، إلى تحفيز مُلاك المركبات على دفع المخالفات المرورية، وتعزيز وعي الجمهور بمزايا السداد المبكر للمخالفات وعواقب التأخير، وزيادة إلمام الجمهور بالتسهيلات وقنوات دفع المخالفات المرورية.كما تركز على التعريف بقنوات دفع المخالفات المرورية، والدفع عبر القنوات الرقمية لحكومة أبوظبي «تم»، والدفع المباشر عبر منصات خدمة وإسعاد المتعاملين، والدفع عبر تطبيقات البنوك والمصارف بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك المشرق، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومصرف الإمارات الإسلامي. وتبث الحملة فيديوهات توعية بمخاطر المخالفات المرورية بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة، وتوزيع كتيبات التوعية على سائقي المركبات، وعقد محاضرات وورش عمل توعية، إلى جانب المجالس المجتمعية.
وأشارت مديرية المرور والدوريات إلى أن المزايا المقدمة للجمهور والتي تتيح لهم الاستفادة من التسهيلات والخصومات والخدمات المتعلقة بالسداد المبكر للمخالفات المرورية، وتجديد المركبات هدفها الرئيسي هو إسعاد المتعاملين، وفي الوقت ذاته تحقيق التطلعات بأن يكون ذلك دافعاً لهم للحد من المخالفات المرورية، والالتزام بالنظم والقوانين التي ترعى حقوقهم وتكفل أمنهم وسلامتهم، وزيادة إلمامهم بالتسهيلات وقنوات دفع المخالفات المرورية. وحث المهيري الجمهور على الاستفادة من خدمة طلب تقسيط المخالفات المرورية المترتبة على المركبات والسائقين من دون فوائد أو أرباح؛ بهدف تعزيز قيم السعادة والإيجابية للمتعاملين، مشيراً إلى شروط وخطوات الاستفادة من الخدمة، وهي أن تكون البطاقة الائتمانية صادرة من البنوك والمصارف المتعاقدة مع القيادة العامة لشرطة، والاتصال مباشرة بأحد البنوك التي تقدم الخدمة خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ تسديد المبلغ لطلب تقسيط المخالفات. وذكر أن الخدمة تتيح دفع المخالفات عبر مراكز الخدمة التابعة لشرطة أبوظبي والقنوات الرقمية مثل الموقع الإلكتروني وتطبيق الهواتف الذكية، وذلك بنظام التقسيط لمدة سنة واحدة دون احتساب أي فوائد على المستفيدين. وحث السائقين على الاستفادة من مزايا الدفع المبكر للمخالفات المرورية والتي تشمل تخفيض 35% من قيمة المخالفة في حال تم دفعها خلال 60 يوماً من ارتكاب المخالفة، وتخفيض المخالفات بنسبة 25% بعد انقضاء 60 يوماً ولمدة سنة واحدة، باستثناء المخالفات الخطرة.
توعية مرورية رقمية عبر شاشات حافلات النقل العام و«أدنوك»
تتعدد وسائل التوعية الرقمية التي تستخدمها مديرية المرور والدوريات لتوعية الجمهور وتتنوع، حيث تعرض أفلام توعية رقمية مرورية، وتعقد محاضرات في المدن العمالية عن العبور الآمن للمشاة، وحث السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور، إلى جانب توزيع كتيبات تحوي «باركود» يتم مسحه عن طريق كاميرا الهاتف المتحرك ويتحول إلى فيديو توعية يحث السائقين على الالتزام بقواعد السير والمرور، وذلك ضمن حملة «السلامة المرورية الرمضانية».
وذكر الرائد أحمد عبدالله المهيري مدير مشروع التوعية الرقمية في مديرية المرور والدوريات أن المديرية فعلت التوعية الرقمية عبر شاشات حافلات النقل العام التابعة لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي والتي تجوب شوارع العاصمة والعين والظفرة، ليتم تقديمها لمختلف الجاليات وبعدة لغات، منها الإنجليزية والأوردو، ضماناً لوصول رسالة التوعية لأكبر شريحة في المجتمع. وأوضح أن استخدام شاشات حافلات النقل العام يعتبر من الوسائل المهمة في مجالات التوعية المرورية، خصوصاً مع استخدامها من قبل عدد كبير من المستخدمين، حيث يساعد حجم الحافلة في نشر إعلانات التوعية بشكل واضح ومباشر للجميع.
كما لفت إلى التعاون مع شركة أدنوك للتوزيع في بث رسائل التوعية المرورية الرقمية للجمهور باللغتين العربية والإنجليزية عبر الشاشات الرقمية المتواجدة في محطات خدمة أدنوك في أبوظبي، والعين، الظفرة، لما لها من أهمية في إيصال رسالة التوعية المرورية إلى أوسع شريحة من المجتمع.
توعية مرورية رقمية عبر شاشات السينما
عملت مديرية المرور والدوريات ومن منطلق التنوع في وسائل التوعية المرورية الرقمية رسائل للجمهور عبر شاشات السينما بالتعاون والشراكة مع شركة «نوفو سينما» باللغات «العربية والإنجليزية والأوردو والماليالم»، حيث تعتبر شاشات السينما نافذة مهمة لتعزيز وعي أفراد المجتمع بالسلامة المرورية وتخاطب فئة الشباب عبر استخدام وسائل مبتكرة وبلغات مختلفة، وصولاً برسائل التوعية المرورية الرقمية إلى أكبر شريحة من المجتمع.
وأوضح الرائد أحمد عبدالله المهيري مدير مشروع التوعية الرقمية في مديرية المرور والدوريات، أن وسائل التوعية الرقمية تشمل بث رسائل التوعية المرورية الرقمية للجمهور عبر شاشات السينما، بالتعاون والشراكة مع شركة «نوفو سينما» باللغات «العربية والإنجليزية والأوردو والماليالم»، حيث تعتبر شاشات السينما نافذة مهمة لتعزيز وعي أفراد المجتمع بالسلامة المرورية، وتخاطب فئة الشباب عبر استخدام وسائل مبتكرة وبلغات مختلفة، وصولاً برسائل التوعية المرورية الرقمية إلى أكبر شريحة من المجتمع.
ذكر الرائد أحمد عبدالله المهيري مدير مشروع التوعية الرقمية في مديرية المرور والدوريات، أن المديرية فعلت التوعية المرورية الرقمية أيضاً عبر تطبيق «فريجنا» الذكي والذي يتيح التواصل الآمن بين سكان الحي، ويمكنهم من متابعة التطورات ضمن مجتمعهم بشكل يومي، والتعرف على المنتديات والفعاليات المرورية والأحداث في المنطقة الواحدة، بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي، وبما يعزز التوعية للحد من الحوادث المرورية. كما تم اعتمادها خلال الزيارات المستمرة للمدارس بمختلف الفئات العمرية للطلبة، ولدى المشاركة في الفعاليات والأنشطة المجتمعية الموجهة للأطفال، حيث تعرض لهم أفلام توعية مرورية رقمية على شاشة الكمبيوتر اللوحي وتوزيع «بروشورات» التوعية الرقمية، تتنوع موضوعاتها، وتشمل أهمية الالتزام بالجلوس في الكراسي المخصصة لهم بالمقاعد الخلفية في المركبات والطريقة الصحيحة للصعود والنزول من الحافلات المدرسية، والتعرف على أهمية ارتداء وسائل الحماية والسلامة عند استخدام «السكوترات».
ضبط آلي للسائقين غير الملتزمين بخط السير الإلزامي
دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى ضرورة الالتزام بخط السير الإلزامي عند التقاطعات، سواء كانت منظمة بإشارات ضوئية أو غيرها من التقاطعات التي تلزم السائقين عند عبورها الالتزام بخط سير محدد، حيث أوضحت مؤخراً أنها بدأت بتفعيل الضبط الآلي للسائقين غير الملتزمين بخط السير الإلزامي في التقاطعات.
ويُعرف خط السير الإلزامي بأنه المسار الملزم قائد المركبة باتباعه وعدم الخروج منه حول التقاطعات المحكومة بالإشارات الضوئية، ويجب على سائق المركبة الالتزام بالخروج من التقاطع في المسار الذي دخل منه إلى التقاطع تفاديا لوقوع الحوادث المرورية.
ويكون خط السير إلزامياً وفقاً لقواعد السير والمرور عند التقاطعات، حيث تمنع عمليات التجاوز والخروج من مسار إلى آخر في منطقة التقاطع، وتحدد خيارات السائق على مدخل التقاطع إلزامية المسار الذي يجب أن يسلكه عند الخروج من التقاطع، فيجب على السائق الراغب في الانعطاف جهة اليسار أو الدوران الكامل للخلف الالتزام بالمسارات المحددة، لذلك أقصى اليسار وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من حالات تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء المسببة للحوادث تكون نتيجة عدم التزام السائق المتسبب بخط السير الإلزامي.
وأشارت شرطة أبوظبي إلى أن عدم التزام السائقين يعود إلى عامل الوقت والازدحام، فيأخذ مساراً آخر وفق وجهة نظره لتقليل الوقت، لكنه يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، وكذلك الانشغال بغير الطريق وعدم الانتباه.
التعليقات مغلقة.