الأمير محمد بن سلمان: ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء
أكد ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس، تكريس المملكة جهودها في دعم القضايا العربية، قائلاً: «نؤكد لدول الجوار، وللأصدقاء في الغرب والشرق، أننا ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا».
وأضاف، خلال ترؤسه اجتماع الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: «لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية».
وتابع: «إن وطننا العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله لتبوؤ مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات».
وكان ولي العهد السعودي في استقبال أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة قادة الدول العربية، لدى وصولهم إلى مقر انعقاد القمة.
وفي بداية اجتماع القمة، ألقى رئيس الوزراء بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أيمن بن عبدالرحمن، كلمة قال فيها: «تشرفت الجزائر باحتضان الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، إلى جانب اندلاع الأزمة الأوكرانية، مجددًا الدعوة لتعبئة الطاقات التمويلية العربية لا سيما صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة لمساعدة الدول الأعضاء التي هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات لتمكينها من تجاوز هذه الظروف الدولية العصيبة».
وأكد ضرورة تعزيز التضامن مع أشقائنا في الصومال وجيبوتي في مواجهة الجفاف الذي تشهده منطقة القرن الأفريقي للعام السادس على التوالي والذي تطلب تدخلاً عاجلاً لتفادي كارثة إنسانية محدقة بهذين الشعبين الشقيقين وكافة شعوب المنطقة.
ودعا مجدداً الإخوة الأشقاء في السودان إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل الخلافات وتجنيب الشعب السوداني الشقيق مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطراً على السلم الاجتماعي ووحدة البلاد.
وفي ختام كلمته، أعلن تسليم رئاسة الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة إلى المملكة العربية السعودية.
التعليقات مغلقة.