كتاب العربية وفلسفة الجمال في «لسان العرب»

أصدر مركز اللغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مؤخراً، كتاب: «العربية وفلسفة الجمال: قراءة جمالية في لسان العرب» لأستاذ الأدب الحديث وعلم الجمال في جامعة حلب سعد الدين كليب.
ويقع الكتاب في 468 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على قسمين: الأول بعنوان «العربية وفلسفة الجمال: قراءة جمالية في لسان العرب»، والثاني بعنوان «معجم لألفاظ الجمالية في لسان العرب».

ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: «تزخر المعاجم العربية بثقافة مجتمعية متنوعة الأنساق ومتعددة الطبقات والدلالات التاريخية، ما يجعلها مادة غنية بين أيدي الباحثين، من مختلف العلوم الاجتماعية والدينية والفلسفية والأنثروبولوجية والجمالية، فضلاً عن علوم اللغة المتعددة أصلاً».
ويشير كليب إلى أن كثرة المواد الجمالية الداخلة في نسيج اللغة العربية المعاصرة تؤكد الامتداد الثقافي الجمالي في وعي الأمة، كما تؤكد التواصل اللغوي عبر التاريخ. ويوضح أنه اختار معجم لسان العرب، دون سواه من المعاجم العربية القديمة، لأنه من أكثر المعاجم دقة وإحاطة واستيعاباً للعربية.
وعن الفصل الأول «البحث في اللغة والوعي والثقافة»، قال كليب:«العلامة اللغوية تتألف من عنصرين، هما الدال والمدلول. أما الدال فهو الصورة الصوتية من العلامة، في حين أن المدلول هو الصورة النفسية منها، لأنها لا تدل على الشيء بذاته، وإنما تدل على أثره النفسي فينا». ويضيف أن الصورة الصوتية هي أيضاً صورة نفسية، كما يقرر العالم اللغوي السويسري دي سوسور في كتابه «علم اللغة العام».
وفي الفصل الثاني، وتحت عنوان «فلسفة الجمال: إحصاءات ودلالات»، يقول المؤلف: «تزخر اللغة العربية بعدد هائل من المفردات الدالة على الحقول الجمالية والفنية، سواء على مستوى القيم والصفات والعناصر أو على مستوى الفنون والأداء والمشاعر»، مشيراً إلى أنه أحصى في معجم لسان العرب وحده نحو 800 مادة معجمية ذات دلالة جمالية أساسية، فضلاً عن المواد التي تنطوي على دلالة جمالية عرضية أو ثانوية.
ويوضح كليب أن الأسس العامة في فلسفة الجمال في لغتنا العربية هي: الموضوعية والخيرية والحيوية والنسبية والتدرج القيمي. وهو يشرح بلغة سلسة واضحة كلاً من هذه الأسس ويورد أمثلة من المعجم عليها.