وزير الثقافة والشباب يزور مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم

استقبل معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، حيث اطلع على خدماتها ومرافقها وتجربتها الرائدة في إثراء الحراك الثقافي.
وتطرقت الزيارة، إلى أهمية التكامل بين المؤسسات الوطنية في دعم الثقافة والحفاظ على الإرث والتاريخ الثقافي في دولة الإمارات من خلال إنشاء مؤسسات ثقافية قوية ومتميزة تعكس الهوية الوطنية، وتسهم في تحقيق الأهداف المشتركة في تطوير وتعزيز الثقافة والتراث وحفظها للأجيال القادمة، بالإضافة إلى أولويات وزارة الثقافة والشباب خلال السنوات المقبلة، ومن بينها زيادة الدعم للمشهد الثقافي في الدولة.
كما ناقش الطرفان، أهمية التعاون والتنسيق، وكيف تعمل الجهتان جنباً إلى جنب عبر مجموعة من الأهداف والخطط المشتركة لدعم الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين قطاعي الفنون والآداب.
وسلط معالي المر، خلال الزيارة، الضوء على تجربة مكتبة محمد بن راشد الرائدة على المستويين الوطني والإقليمي، وأبرز الإنجازات التي حققتها خلال عام، لتصبح مركزاً مجتمعياً وثقافياً يوفر الإثراء للعقل والروح، ويسهم في بناء مجتمع على قدر كبير من الثقافة والوعي في ظل ما تستخدمه من أحدث تكنولوجيا المكتبات العالمية.
وقال معاليه، إنَّ «الثقافة تعد أساس التنمية الشاملة والمستدامة، وتحقيقها يتطلب تكامل وتضافر جميع الجهود وتنسيقها بين جميع المؤسسات الوطنية للارتقاء بالمعرفة والثقافة، ودعم الحفاظ على الإرث الثقافي واللغة العربية والهوية الوطنية، وذلك من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية متنوعة تعزز الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع، بما ينهض بمكونات المستقبل ويدعم رؤية واستراتيجية وتطلعات القيادة للنهوض بالقطاع الثقافي خلال الخمسين عاماً المقبلة».
من جانبه، قال القاسمي: «تعتبر مكتبة محمد بن راشد إضافة قيّمة للصروح الثقافية التي تحتضنها الدولة، فهي نموذج فريد من المكتبات التي تروّج لقيمة الكتاب، وثقافة القراءة، كما أنها منصة معرفية تدمج ما بين ألق الهندسة المعمارية الحديثة ومكانة الكتاب في مسيرة البناء والتطور، والتركيز الذي تمنحه لرقمنة الكتب واحتضان الكتب الرقمية لتكون العناوين التي تضمها من الأكبر عالمياً في توليفة تساهم في خلق التواصل بين الثقافة والتكنولوجيا، ما يجعل منها رمزاً للإبداع الثقافي والحضاري محلياً وإقليمياً».
وتابع معاليه: «ندرك أهمية القراءة ودور الكتاب في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية لدى الأمم، لهذا نحتفل سنوياً بشهر القراءة الوطني في مارس من كلّ عام، المناسبة التي نسعى من خلالها إلى ربط جميع أفراد المجتمع بمقدرات المعرفة، وجعل القراءة عادة يومية بالنسبة لهم بالشراكة مع المكتبة التي تقدّم مجموعة كبيرة من عناوين الكتب الورقية والرقمية وفي حقول معرفية متنوعة، الأمر الذي يمكّننا من ترسيخ مكانة الكتاب باعتباره ركيزة النهضة الحضارية، والمنطلق الذي نستشرف من خلاله مستقبل الأجيال المقبلة».
واطلع معاليه، خلال زيارته، على خدمات ومرافق مكتبة الطفل التي تمتد على مساحة 1370 قدماً مربعة.
«ذاكرة عين»
في ختام الزيارة، أهدى  معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، كتاب «ذاكرة عين» للمصور الفوتوغرافي عيسى إبراهيم، إلى معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، الذي أشاد بدور المكتبة في قيادة حراك ثقافي لتعزيز المعرفة لدى أفراد المجتمع كافة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد