«الفكر والمعرفة» يبحث نقل رسالة الإنتاج الأدبي عبر الأجيال
في سياق الحراك الثقافي وما يقدم على الساحة الأدبية، وما تبثه قنوات التواصل الاجتماعي من أعمال أدبية ونصوص تكتب وأحداث تروى وما تنتجه المحافل الأدبية كرصيد ومخزون ثقافي ينقل للأجيال القادمة، نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي جلسة المجلس الرمضاني الثاني برعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي بعنوان «الإنتاج الأدبي ونقله عبر الأجيال» يوم الأربعاء، بحضور نخبة من أعضاء مجلس شما محمد للفكر والمعرفة وأعضاء من مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، والإعلاميين.
التراكم الثقافي
ودار الحوار عبر محاور تناولت قضية التراكم الثقافي، وبناء ثقافات الشعوب عبر ما تنقله أقلام الأدباء والكتاب في صيغة كتب علمية أو قصص أو روايات أو أبحاث في تفاصيل حياة شعوبها. كما دار النقاش حول تعريف للمحتوى الذي يثري المخزون الثقافي والتراكم المعرفي في المجتمعات، وماهيته وتساؤلات عدة مثل: متى نكتب وماذا نكتب؟ وما هي مقومات الكتابة المستدامة والتي تستحق أن تنقل للأجيال؟.
ثم تحدثت العضوات عن تجاربهن في مجال الكتابة وكيف بدأن خريطة طريق الإنتاج، وما الصعوبات التي واجهت كلاً منهن، والتحديات التي جعلت الإصرار للوصول طريقاً ليظهر إنتاجهن ويحول بعضه إلى إخراج وإنتاج فني مرئي وخاصة في مجال الطفل ليعزز الهوية ويثري الذائقة التي تشد الطفل للمشاهدة والمتابعة. كما أكدت المتحدثات على دور مجلس شما محمد للفكر والمعرفة في دعم العضوات من خلال أنشطته منذ عام 1997 لتصبح لديهن المهارة في الإنتاج الأدبي، وظهور إصداراتهن على الساحة الأدبية. كما دار الحوار حول الدوافع التي تحرك المثقفين والأدباء أصحاب الأقلام والأفكار والخيال المتقد في الإنتاج المعرفي، وما هو العائد والأثر الذي ينعكس على الأفراد من القراءة والمتابعة الثقافية للحراك الثقافي في المجتمع بكل صوره.
رؤى مستقبلية
وفي الحديث حول ما هو الواقع الملموس للإنتاج الثقافي والأدبي من حيث الاهتمام والدعم ونوعه ومحتواه في مجتمع الإمارات، انعكس الحوار إيجاباً حول الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في دعم الإنتاج الأدبي عبر معارض الكتب وتخصيص الجوائز المحفزة للمبدعين وترجمة النصوص التي تستحق وإخراجها عبر القنوات المتعددة سواء وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام المرئي والمسموع واهتمام القيادة الرشيدة بمواءمة المنتج الثقافي وما يلبي متطلبات ورغبات الأجيال ليعبروا به نحو المستقبل بأمان وتألق.
واختتمت الجلسة بالحديث عن الرؤى المستقبلية للإنتاج الأدبي والثقافي الذي يترجم الهوية الوطنية ويساهم في إثراء التراكم الثقافي لمجتمع الإمارات ودوره المتوقع والمطلوب منه.
كما تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بدور الأسرة في توجيه ذائقة الأطفال ومساعدتهم في اختيار المقروء وتعزيز الهوية بالاهتمام باللغة العربية التي تعد الأساس في البناء المعرفي وكذلك زيارة المتاحف الوطنية لاستدامة المنتج الثقافي والإبداع والموروث الوطني وذلك فيما يتناسب مع حاضرنا ويتلاءم مع مستقبلنا.
التعليقات مغلقة.