«دبي للثقافة» تضيء على رواية «دائرة التوابل» لصالحة عبيد
ضمن مبادراتها الداعمة لـ «شهر القراءة الوطني 2023»، عقدت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» جلسة نقدية ناقشت فيها رواية «دائرة التوابل» الصادرة عن دار منشورات المتوسط في ميلانو، للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، شارك فيها مجموعة من أساتذة وطلبة قسم الآداب في جامعة الوصل بدبي، وذلك ضمن أمسيات سلسلة «حديث المكتبات» التي تنظمها الهيئة في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، بهدف إثراء الساحة الثقافية والأدبية المحلية والتعريف بأعلام الأدب الإماراتي.
مواصفات خاصة
خلال الأمسية قدم الدكتور الرشيد بو شعير، من جامعة الوصل، قراءة نقدية في الرواية حملت عنوان «تماهي الأنواع الأدبية في رواية «دائرة التوابل»، أشار فيها إلى أن الكاتبة صالحة عبيد تأتي في مقدمة الأدباء الإماراتيين الذين كتبوا النص الأدبي بمواصفات خاصة، تزيل الحدود الفاصلة بين الأنواع الأدبية، وذلك منذ روايتها الأولى «لعلها مزحة». وقال:«تتماهى مواصفات القصة القصيرة مع مواصفات الرواية في عمل صالحة عبيد «لعلها مزحة»، وفسرتُ ذلك بكون الكاتبة بدأت حياتها الأدبية كاتبة قصة قصيرة، فتمكنت قوالب القصة القصيرة من وجدانها وعرقلت انتقالها إلى الرواية»، منوهاً إلى أن هذه الظاهرة لم تكن وقفاً على صالحة عبيد، فهناك كثير من الكتاب – العالميين والمحليين – بدأوا بكتابة القصة القصيرة وأرادوا التحرر منها.
وفي مداخلته، تساءل د. بوشعير إن كان من يبدأ بالكتابة في نوع أدبي معين يعني أن يصبح أسيراً له؟ مبيناً أن التحرر من أسر القالب الأدبي يكون عبر التوقف عن الكتابة فيه، والإقبال على قراءة الأعمال الأدبية العالمية والعربية ثم التحول عنه، ضارباً مثلاً بالكاتب الإماراتي علي أبو الريش، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الكاتبة صالحة عبيد خططت لتماهي الأنواع الأدبية، وتمكنت من ابتكار نمطٍ جديد من النصوص الأدبية المستوحاة من التاريخ.
التعليقات مغلقة.