دولة الإمارات تستضيف المقر الدائم للاتحاد الدولي للصقور
أهدى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، الإنجاز الكبير المتمثل في استضافة الدولة للمقر الدائم للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور في إمارة دبي، كأول اتحاد رياضي دولي تستضيفه الإمارات لهذه الرياضة، بما لهذا الإنجاز من أثر إيجابي كخطوة رائدة في مسيرة رياضة الصقور وكشهادة عالمية بالثقة في الدور المؤثّر الذي تسهم به دولة الإمارات في دعم رياضات الصقور على الصعيد الدولي.
وأكد سمو رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور تقديره لجميع الجهود المبذولة من أجل رفعة مكانة رياضة الصقور التراثية، لاسيما بعد دخولها حقبة جديدة على الصعيد العالمي بما يسهم في نشر وتطوير هذه الرياضة العريقة على المستوى الدولي، وتنظيمها لترسيخ أسس جديدة للارتقاء بها إلى مستويات عالمية، بما يخدم جميع الرياضات المرتبطة بسباقات الصقور.
وأضاف سموه: توقيع اتفاق استضافة المقر الدائم للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور يأتي في إطار المكانة المتنامية لدولة الإمارات كوجهة مفضلة لكبرى المؤسسات والمنظمات الرياضية الدولية، وثمرة الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للرياضات التراثية بشكل عام ورياضة الصقور على وجه الخصوص، لاستكمال النهج الذي رسّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لرسم ملامح مستقبل هذه الرياضة منذ نشأتها، وذلك من خلال تقديم كافة سبل الدعم لرياضة الصقور من مبادرات وأنشطة وتشريعات لحماية مكتسباتها، والتحفيز على ممارستها واستدامتها عبر الأجيال.
ويأتي توقيع اتفاقية استضافة دولة الإمارات للمقر الدائم لأول اتحاد دولي لرياضة الصقور، استكمالاً للخطوات المتتالية التي يقوم بها الاتحاد بعد إشهاره في ديسمبر 2022، ليكون علامة فارقة في مسيرة الرياضات التراثية على الصعيد العالمي.
شهد توقيع الاتفاقية في دبي، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة، وسعيد عبدالغفار حسين، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، وراشد مبارك سعيد بن مرخان الكتبي، الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور.
من جانبه، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة: «تمثل استضافة دولة الإمارات لمقر الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور محطة جديدة وخطوة متميزة في تعزيز مكانة وتنافسية دولة الإمارات على الصعيد العالمي كوجهة مفضلة ومستدامة ونموذج متقدم في استقطاب المؤسسات الدولية والفعاليات العالمية في المجال الرياضي، انطلاقاً مما تملكه من مقومات رائدة وبنية تحتية متكاملة وبيئة مؤسسية داعمة لازدهار العمل الرياضي. وتواصل دولة الإمارات – بفضل دعم وتوجيهات قيادتها الرشيدة – تحقيق الإنجازات الرائدة وتعزيز سمعتها ومكانتها الإقليمية والعالمية في مختلف المجالات، بما فيها القطاع الرياضي»، مشيراً إلى أن استضافة الاتحادات الدولية هي فرصة لتعزيز التعاون بينها وبين الجهات الرياضية في الدولة، واستقطاب المزيد من البطولات العالمية الكبيرة، مما يرسخ حضور دولة الإمارات على الخريطة الرياضية العالمية.
وتابع معاليه: «تكتسب استضافة الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور أهمية خاصة انطلاقاً من المكانة التي تتمتع بها رياضات الصقور في دولة الإمارات كرياضة تراثية راسخة ومتوارثة عبر الأجيال، والاهتمام الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة باعتبارها امتداداً حياً للحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق وتطوير هذه الرياضات وإيصالها لمستويات عالمية، ومن خلال هذه الاستضافة تعزز دولة الإمارات مكانتها في طليعة الجهود العالمية للعمل والشراكة لتحقيق إنجازات جديدة للرياضات التراثية بصورة مستمرة، إذ نتطلع دائماً إلى الحفاظ على التراث والمكتسبات التي تم تحقيقها في الماضي لتكون ركيزة لحاضر ومستقبل دولة الإمارات في مختلف المجالات».
التعليقات مغلقة.