دولة الإمارات تدعو إلى حماية النساء من العنف عبر «الإنترنت»
دعت الإمارات إلى العمل من أجل سد الفجوة القائمة من حيث حصول النساء والفتيات على المهارات والتطبيقات الرقمية والمخاطر التي يتعرضن لها جرّاء العنف عبر الإنترنت، مؤكدةً مشاركتها مع المجتمع الدولي في إطلاق أعمال الدورة الـ 67 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة.
ونشرت بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة على حسابها الرسمي على «تويتر» تغريدتين قالت فيهما: «شاركت دولة الإمارات مع المجتمع الدولي في إطلاق أعمال الدورة الـ 67 للجنة وضع المرأة، إذ سنعمل جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء خلال الأسبوعين المقبلين للدعوة إلى سد الفجوة القائمة من حيث حصول النساء والفتيات على المهارات والتطبيقات الرقمية، وكذلك المخاطر التي يتعرضن لها جرّاء العنف عبر الإنترنت».
وأضافت في تغريدة أخرى: «يسعدنا مرة أخرى أن نرحب بمعالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، هنا في نيويورك والأمم المتحدة».
وأشارت البعثة إلى أن معالي الوزيرة ستترأس وفد الدولة في الدورة الـ67 للجنة وضع المرأة، كما ستمثل الدولة في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن والتي تدور حول موضوع «المرأة والسلام والأمن: نحو الذكرى الخامسة والعشرين للقرار 1325».
وافتتحت أمس الأول، أعمال الدورة الـ 67 للجنة وضع المرأة، التي تعد أكبر تجمع سنوي بالأمم المتحدة حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. وتركز اللجنة هذا العام على الابتكار والتغيير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتعزيز العمل لسد الفجوات بين الجنسين في هذا المجال. وشارك في افتتاح أعمال اللجنة التي تعقد من السادس وحتى الـ 17 من الشهر الحالي، عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، وتعقد في إطارها فعاليات حول أوضاع النساء في مختلف أنحاء العالم. وفي كلمته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى أن اجتماع لجنة وضع المرأة من بين أهم الفعاليات السنوية التي تعقدها الأمم المتحدة.
وقال إن «الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في الوقت الحالي الذي تتعرض فيه حقوق النساء والفتيات للتهديد والانتهاك والاعتداء». وأضاف «التقدم الذي تحقق خلال عقود يتلاشى أمام أعيننا، في الكثير من الأماكن تتراجع حقوق النساء، وفي بعض الدول تتعرض الفتيات الملتحقات بالمدارس للاختطاف والاعتداء». وأشار جوتيريش إلى أن 3 مليارات شخص ما زالوا غير متصلين بالإنترنت، غالبيتهم من النساء والفتيات في الدول النامية. وفي رسالة بالفيديو أرسلها للاجتماع، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، إن «الاجتماعات السنوية تضفي على المقر الدائم للمنظمة كل عام طاقة هائلة يجلبها آلاف المشاركين من أنحاء العالم، متحدين وراء هدف واحد، وهو تعزيز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين من أجل مصلحة الجميع». وأكد رئيس الجمعية العامة أهمية تعزيز التعليم الجيد في العصر الرقمي للنساء والفتيات. وقال: «العالم بحاجة إلى خبرات المرأة لمواجهة الأزمات المعقدة والمتشابكة، من تغير المناخ والصراع إلى الفقر والجوع وشح المياه».بدورها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، أمام الاجتماع، إن «التكنولوجيا والتطوير دافعان يُعجلان بتحقيق تقدم ملموس على مسار أهداف التنمية المستدامة». وأضافت أن «الاستخدام السليم للتكنولوجيا يمكن أن يجعلها محفزاً لتقليص الفقر والجوع وتعزيز الصحة، وتوفير فرص العمل، والتخفيف من آثار تغير المناخ، ومعالجة الأزمات الإنسانية، وتحسين الوصول إلى الطاقة، بما يعود بالنفع على النساء والفتيات».
التعليقات مغلقة.