وزير الخارجية السعودي يزور كييف ويلتقي فلاديمير زيلينسكي
استقبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، والوفد المرافق له، وذلك في مقر الرئاسة بالعاصمة كييف.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،
وجدد سمو وزير الخارجية خلال الاستقبال حرص المملكة ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
وتنفيذاً لما أعلنت عنه المملكة، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، حضر الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، أمس، مراسم التوقيع على اتفاقية ومذكرة تفاهم بين المملكة وأوكرانيا، وذلك بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار أميركي.
وتتضمن الاتفاقية برنامج تعاون مشترك لتقديم مساعدات إنسانية من المملكة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار أميركي.
كما تتضمن مذكرة التفاهم تمويل مشتقات نفطية بقيمة 300 مليون دولار كمنحة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية لصالح أوكرانيا.
ويعكس التوقيع على الاتفاقية ومذكرة التفاهم حرص حكومة المملكة العربية السعودية على دعم أوكرانيا وشعبها الصديق في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
وقال وزير الخارجية السعودي إن الزيارة ركزت على تخفيف المعاناة على الشعب الأوكراني، مشيراً إلى أن المملكة قدمت حزمتي مساعدات بقيمة 400 مليون دولار.
بدوره، قدم الرئيس الأوكراني الشكر للسعودية على دعمها وقدوم الوفد السعودي خلال الحرب الدائرة، موجهاً الدعوة إلى المملكة لحضور قمة سلام أوكرانية.
وذكر مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن بلاده تعول على دعم السعودية لعملية السلام حيث كان لها دور ووساطة كبيرين في تحرير 10 أسرى.
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، معالي وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا، وذلك على هامش الزيارة.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأزمة، مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، ودعم جميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.
كما تطرق الجانبان إلى فرص تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
التعليقات مغلقة.