56 ألف شركة تنضم لعضوية غرفة دبي في 2022
كشفت «غُرف دبي» أمس عن جملة من الإنجازات المهمة حققتها في 2022 وتعكس تنوّع جهودها في خدمة مجتمع الأعمال في دبي، والتزامها تحقيق أولوياتها الاستراتيجية في مواكبة مسيرة دبي التنموية نحو المستقبل وتوفير التسهيلات كافة التي من شأنها تعزيز دور القطاع الخاص وتوسيع دائرة مشاركته في دفع هذه المسيرة الطموح قدماً وبما يرقى إلى مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ومضاعفة حجم اقتصاد دبي وتأكيد مكانتها إحدى أهم 3 مدن اقتصادية في العالم في السنوات العشر المقبلة.
شركات
وبلغ عدد الشركات الجديدة التي انضمت لعضوية غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة في مظلة غرف دبي، 56 ألف شركة في عام 2022، وهو رقم قياسي سنوي على صعيد الأعضاء الجدد، ليبلغ العدد الإجمالي لأعضاء الغرفة 347,6 ألف شركة، بنسبة نمو بلغت 20% على أساس سنوي، ما يعكس جاذبية دبي وتنامي بيئة أعمالها.
صادرات
وحققت صادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة تجارة دبي نمواً بنسبة 20% في عام 2022، إذ بلغت قيمتها 272.7 مليار درهم، ما يعكس مرونة تجار دبي، وقدرتهم على تنويع صادراتهم إلى أسواق جديدة وحيوية بدعم من غرف دبي وجهودها سواء عبر المكاتب الخارجية أو عبر الدراسات والفعاليات والمبادرات المتنوعة على مدار العام.
وأصدرت الغرفة 725,53 ألف شهادة منشأ في 2022، بنمو سنوي بنسبة 8% كما أصدرت الغرفة واستقبلت الدولة 4899 دفتر إدخال مؤقتاً لبضائع وسلع بقيمة 3.4 مليارات درهم.
تمكين مجموعات الأعمال
وأطلقت غرفة تجارة دبي برنامج «تمكين مجموعات الأعمال» وهو الأول من نوعه لإعادة هيكلة دور وإسهام مجموعات الأعمال؛ التي تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية؛ في مسيرة النمو الاقتصادي. وشهد البرنامج الممتد على مدار 12 شهراً تركيز أنشطة مجموعات الأعمال على تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسة الجديدة مثل: الحوكمة، والاستراتيجية، ونمو العضوية، والفعاليات المنظمة، والإسهام الفعّال في اقتراح توصيات وتشريعات وسياسات محفزة، والشراكات الدولية، وتعزيز الحضور الرقمي.
استقطاب للاستثمارات
ونجحت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة في مظلة غُرف دبي، باستقطاب 5 شركات متعددة الجنسيات و16 شركة صغيرة ومتوسطة في عام 2022، في حين دعمت الغرفة توسع 9 شركات محلية وطنية في الأسواق الخارجية.
وركّزت غرفة دبي العالمية على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم شركات دبي في خططها للتوسع الخارجي، إذ افتتحت الغرفة 4 مكاتب خارجية في المكسيك ومصر وإسرائيل وتركيا في 2022، ليرتفع عدد مكاتب الغرفة الخارجية في عام 2022 إلى 15 مكتباً موزعة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوراسيا والهند والصين والشرق الأوسط. وعقدت المكاتب الخارجية لغرفة دبي العالمية أكثر من 2,000 اجتماع ثنائي مع مستثمرين ورجال أعمال في أسواقها المستهدفة.
ويتماشى افتتاح هذه المكاتب مع مبادرة «دبي جلوبال» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بهدف تأسيس 50 مكتباً تمثيلياً تجارياً لدبي في خمس قارات بحلول 2030.
اقتصاد رقمي
ونجحت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة في مظلة غرف دبي، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية باستقطاب 54 شركة ناشئة ذات إمكانات كبيرة متخصصة في مجال التكنولوجيا، و203 من رجال ورواد أعمال والخبراء المتخصصين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وباحتسابها شريكاً استراتيجياً لـ«نورث ستار دبي»، أكبر معرض للشركات الناشئة في العالم وأحد المعارض والفعاليات الرئيسة لجيتكس جلوبال 2022، استضافت الغرفة على هامش معرض نورث ستار دبي 2022 مجموعة من الفعاليات رفيعة المستوى. واستقطب المعرض بفعالياته المتنوعة أكثر من 100,000 مشارك من 170 دولة، وضمت قائمة المشاركين 800 شركة ناشئة عالمية، و600 مستثمر بمحفظة استثمارات إجمالية 500 مليار دولار و35 شركة يونيكورن عالمية بقيمة سوقية 216 مليار دولار. وأصدرت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي كذلك 3 دراسات متخصصة في الاقتصاد الرقمي.
جلسة حوارية
وفي جلسة حوارية مع قيادات الغرف، بمشاركة عبدالعزيز الغرير، وعمر سلطان العلماء، وسلطان بن سليّم، ومحمد لوتاه، تناول المشاركون في الجلسة العديد من الموضوعات المتعلقة باقتصاد دبي، والفرص المتاحة والتحديات الناجمة عن المتغيرات الإقليمية والعالمية المحيطة.
الشركات العائلية
وقال عبدالعزيز الغرير: تعمل غرف دبي على تحقيق أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في تحسين بيئة الأعمال في الإمارة، وجذب الشركات العالمية والاستثمارات الأجنبية المباشرة لدبي، وقيادة توسّع أعضائها في الأسواق الخارجية، وتنمية الاقتصاد الرقمي لدبي، وتعزيز كفاءة المنظومة التشريعية والتنظيمية ونحن حريصون على مواكبة مسيرة دبي نحو المستقبل في ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة، إذ نجحنا في العام الماضي في تحقيق إنجازات ملموسة تعكس دورنا المحوري في المنظومة الاقتصادية لإمارة دبي.
وأضاف: رغم حالة انعدام اليقين التي سادت المشهد الاقتصادي العالمي في 2022، من المتوقع أن تشهد دبي نشاطاً اقتصادياً قوياً في العام الحالي، وأن ينمو اقتصاد الإمارة بنسبة تتراوح من 4 – 4.5% في 2023، متجاوزاً تقديرات النمو العالمية والإقليمية لهذا العام. وتدعم هذه المؤشرات الإيجابية تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) لمضاعفة حجم اقتصاد دبي إلى 32 تريليون درهم في السنوات العشر المقبلة.
وفي رد على سؤال عن الشركات العائلية في دبي، أشار إلى أن غرف دبي قد أنهت استعداداتها لإطلاق مركز الشركات العائلية في إمارة دبي، والذي يستهدف تعزيز القدرة التنافسية للشركات العائلية في دبي، وضمان استمرارها واستدامتها، وتوحيد جهودها لتعزيز إسهامها في دعم اقتصاد الإمارة، مؤكداً أن المركز سيشكل علامة فارقة واستثنائية في المشهد الاقتصادي للإمارة.
عاصمة للاقتصاد الرقمي
وأكد عمر سلطان العلماء أن استراتيجية غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تركز على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز مكانة الإمارة عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية واستقطاب الشركات التقنية الناشئة.
وشدّد معالي العلماء على التزام دبي دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة عبر مختلف مجالات الابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى أن أبرز ما تحتاجه هذه الفئة من مجتمع الأعمال هو مصادر التمويل الموثوق بها، ومشيراً إلى أن توفير رأس المال وحاضنات الأعمال للمشروعات الجديدة أمر بالغ الأهمية لنمو هذا القطاع، وعامل محوري لتنفيذ أجندة التحوّل الرقمي في دبي.
دبي جلوبال
وفي ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم جهود التوسّع الخارجي لمجتمع الأعمال، أشار سلطان بن سليّم إلى أن مبادرة دبي جلوبال، التي تقودها غرفة دبي العالمية، تركز على استقطاب الشركات متعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين وأصحاب المواهب من أنحاء العالم كافة إلى الإمارة، وتسريع الجهود الرامية لزيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدبي من 1.4 تريليون درهم إلى تريليوني درهم بحلول عام 2026، لافتاً إلى أن العام الجاري سيشهد افتتاح مكاتب خارجية جديدة لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز تنافسية دبي الاقتصادية.
100 مجموعة عمل
من جانبه، سلّط محمد علي راشد لوتاه، المدير العام لغرف دبي، الضوء على إنجازات الغُرف المتنوعة لعام 2022، قائلاً: أطلقت غرفة تجارة دبي 7 مجموعات أعمال جديدة تمثل قطاعات وأنشطة اقتصادية متنوعة، وذلك في إطار خطتها لرفع عدد مجموعات الأعمال التي تمثل القطاعات والأنشطة الاقتصادية إلى 100 مجموعة عمل، وذلك لضمان التمثيل الشامل لمجتمع الأعمال، وتمكين القطاع الخاص من الإسهام في رسم السياسات والتشريعات التي تدفع عجلة النمو في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، ما يعكس تنوّع ومرونة اقتصاد الإمارة، والتزام الغرفة تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للمال والأعمال.
مؤشرات مبشرة لعام 2023
أكد محمد علي راشد لوتاه المدير العام لغرف دبي في تصريحات صحفية على هامش الإحاطة أن دبي تواصل حتى الآن حصد ثمار مبادرتها السباقة في الانفتاح المبكر على العالم في أثناء ذروة الجائحة، وتكمن الأهمية الكبرى لهذه الخطوة الاستراتيجية في الثقة التي رسختها لدى مجتمع المال والأعمال والاستثمار العالمي بمرونة السياسات التي تتبعها دبي مقارنة بباقي الأسواق التي لا تتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة المستجدات ولا تتواصل مع القطاع الخاص بشكل فعال مثل ما تقوم به دبي، وهذه الثقة انعكست على أرض الواقع في الارتفاع المتواصل في أعداد الشركات والاستثمارات الجديدة في دبي ونمو عدد الأعضاء الجدد في غرفة تجارة دبي.
ولفت إلى أن مؤشرات عام 2023 مبشرة جداً مع توقعات نمو الاقتصاد الكلي وارتفاع عدد الأعضاء الجدد وزيادة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة بنسبة قوية في ظل المرونة الكبيرة التي تتمتع بها حكومة دبي وسياساتها وكذلك المرونة التي يمتاز بها القطاع الخاص بالإمارة ما يعزز تنافسية الإمارة عالمياً، ويرسخ مكانة دبي وجهة عالمية في عالم المال والأعمال.
وأشار إلى أن نمو تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي واستقطاب المزيد من الشركات ورواد الأعمال إلى الإمارة أسهم في ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي محلياً بالرغم من ارتفاع أسعار السلع والبضائع عالمياً.
مراجعة مشروعات القوانين
وأوضح لوتاه أن الغرف تقوم عبر مجموعات الأعمال بمراجعة مشروعات القوانين وأيضاً القوانين القائمة محلياً واتحادياً وتمت مراجعة 81 منها في العام الماضي مع بلوغ نسبة اعتماد وقبول الاقتراحات 59% من قبل الجهات التشريعية ووصلت إلى 90% في بعض القوانين.
ولفت لوتاه إلى أنه تم السماح للشركات في دبي مهما كانت جنسيتها أن تنضم لعضوية مجالس أعمال البلدان التي تعمل فيها تجارياً واستثمارياً، إذ يمكن لشركة أمريكية في دبي على سبيل المثال الانضمام إلى مجلس العمل الهندي في حال وجود أنشطة لها مع الهند، وذلك بهدف تعزيز الفرص ودعم توسع الشركات محلياً وعالمياً للشركات وجذب المزيد من المستثمرين. وأشار إلى أن عدد المكاتب الخارجية للغرفة مع نهاية العام الماضي ارتفع إلى 15 مكتباً على أن يتم في العام الجاري افتتاح ما لا يقل عن 12 مكتباً، مع التركيز أول مرة على الاقتصادات المتقدمة في أوروبا وغيرها، وذلك بالتزامن مع رفع كفاءة المكاتب وربط مستهدفاتها بخطط واستراتيجيات وأولويات غرف دبي وتعزيز التحول الرقمي في المكاتب.
التعليقات مغلقة.