قصائد وطنية ووجدانية تُحلّق في مدينة «خورفكان»

في أمسية لافتة بحضورها، كان جمهور الشعر النبطي في المركز الثقافي بمدينة خورفكان، يستعدّ للاستمتاع بقصائد عابقة بالجمال، على أنغام وأهازيج ورقصات فرقة الشوين الحربية بقيادة الشاعر والإعلامي علي الشوين، في الأمسية السابعة من أمسيات مهرجان الشارقة السابع عشر للشعر النبطي.
الحضور الكبير من أهالي خورفكان ومحبّي الشعر من الشارقة والإمارات كان دافعاً لضيوف الأمسية لأن يبدعوا بأجمل ما عندهم، فقد قرأ سبعة من الشعراء، هم: علي الكعبي من الإمارات، وعبدالرحمن الطفيل من السعودية، وخالد الشامسي من الإمارات، وأحمد الخميسي من سوريا، وعبدالله الطلحي من السعودية، وأماني الراسبية من سلطنة عمان، ودلال المقهوي من دولة الكويت.
بدأت الأمسية الشعرية التي قدمتها منال الجوهري من الإمارات، برقصات الفرقة على فن اليولة وفن الرزيف الحربي، وهما من الفنون الشعبية الإماراتية التي حازت إعجاب الحضور والتفاعل مع مجريات الأمسية بشكل كبير.
البداية كانت مع الشاعر الإماراتي علي الكعبي، الذي قرأ قصيدة بعنوان «شارقة الصدارة»، التي أهداها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبيّن فيها مكانة الشارقة كمنارة للعلم والثقافة والتخطيط.
بعد ذلك، قدّم الكعبي قصيدة «مرسة الأمجاد»، كمجاراة للشاعر الإماراتي الماجدي بن ظاهر، ثم قدم قصيدة بعنوان «حال الدنيا»، وكذلك العديد من الأبيات الغزلية والوجدانية التي نالت إعجاب الحضور وتفاعلهم.

قصائد متنوعة
أمّا الشاعر عبدالله الطلحي الملقّب بـ«شاعر الحكمة»، فقد تميّز بأدائه وطريقة تقديمه للقصائد، وسهولة لفظه، وغزارة وعمق معناه، موازناً بين الروح والجسد في قصيدة جميلة. ومن جهته، قدّم الشاعر السوري أحمد الخميسي قصائد متنوعة في حبّ الإمارات والشارقة. كما كان الجمهور على موعد مع الشاعرة أماني الراسبية من سلطنة عمان، التي قدمت قصيدة تضامنية مع حادثة الزلزال الذي تضرر منه أهالي سوريا وتركيا، لتقدّم بعد ذلك قصيدة بعنوان «سمو المجد» التي أهدتها للشارقة، ثم قدمت قصيدة بعنوان «غرة هلالك» وقصيدة بعنوان «وصية».
كما ألقى الشاعر السعودي عبدالرحمن الطفيل قصيدة لإمارة الشارقة، وقصيدةً أخرى غزليّة بعنوان «مخلبين وناب»، وقصيدة وجدانية بعنوان «أحلام كذابة».
وبعد ذلك، كان الجمهور على موعد مع الشاعر الإماراتي خالد الشامسي الذي قدم مجموعة من القصائد المتنوعة التي حملت رسائل المحبة والشوق والتقدير من الشعر، مكتوبة بمداد الكلمة الصادقة، مرفوعة بكل الحب إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى الشارقة وخورفكان.
وأخيراً، كان الختام مع الأصوات النسائية البديعة التي فاحت عطراً شعرياً، وشذا من النظم العابق، في قصائد الشاعرة الكويتية دلال المقهوي، التي قدمت فواصل من الإبداع بلغة شعرية جذابة تفاعل معها الحضور، وتنوعت قصائدها بين الغزلية والوجدانية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد