الكرملين يتوعد بالردّ على تسليح الغرب لأوكرانيا
حذّر الكرملين أمس من أنّ روسيا ستستخدم كل «قدراتها» للردّ على إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، في تهديد يأتي بعد أيام من موافقة الغرب على إرسال دبّابات ثقيلة إلى كييف.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله إنّه «عندما ستظهر أسلحة جديدة مقدّمة من «الغرب الجماعي»، ستستخدم روسيا كل القدرات التي تمتلكها للردّ» على إمدادات هذه الأسلحة.
إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع على الخطوط الأمامية شرقي البلاد «يزداد صعوبة» مع تكثيف روسيا هجومها، وسط تقدم متزايد نحو باخموت شرقي أوكرانيا. وأضاف أنه «لوحظت زيادة مؤكدة في العمليات الهجومية للقوات الروسية على الجبهة شرقي بلادنا، أصبح الوضع أصعب، الروس يحاولون تحقيق مكاسب يمكنهم التباهي بها بالذكرى الأولى للأزمة في 24 فبراير الجاري». وتابع في تصريحات لوكالة «أوكرانيفورم»: «لقد مررنا بثبات طوال هذا الوقت، من فبراير إلى فبراير»، مشيراً «في مثل هذه الظروف، نحتاج جميعاً إلى أن نكون متحدين بشكل خاص، وأن نركز على المصلحة الوطنية». ويأتي ذلك في وقت، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية آنا ماليار، إن «القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراض بالقرب من مدينة ليمان التي تعد مركزاً لوجستياً استراتيجياً، بعد أن طُرد الروس منها في أكتوبر الماضي». وكتبت ماليار على «تليجرام»: «القتال العنيف يحتدم في الشرق، الروس يحاولون توسيع نطاق هجومهم في ليمان، ويقومون بمحاولات قوية لاختراق دفاعاتنا»، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتصدى لخصم أكثر تسليحاً.
في السياق أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، في كييف، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بحلول الذكرى الأولى لبدء الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير.
وكانت فون دير لاين أكدت عند وصولها كييف برفقة مفوضيها، الدعم الكامل من الاتحاد الأوروبي عشية قمة بين الاتحاد وأوكرانيا، مقرر عقدها اليوم في العاصمة الأوكرانية، بحضور رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل. ويرافق فون دير لاين، وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، و14 عضواً آخر من أعضاء هيئة المفوضين الأوروبيين.
وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «بحلول 24 فبراير، أي بعد عام واحد بالضبط من بدء الأزمة، نعتزم فرض حزمة عاشرة من العقوبات». ولفتت إلى أن «روسيا تدفع اليوم ثمناً باهظاً لأن عقوباتنا تقوض اقتصادها وتعيده جيلاً إلى الوراء»، علماً بأن بروكسل تفرض منذ نحو سنة سلسلة من العقوبات للحد من عائدات موسكو، ويشكل تحديد سقف 60 دولاراً لسعر النفط الروسي عند التصدير أبرز هذه الإجراءات.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن الغرب يريد إلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا حتى لا تستطيع النهوض مجدداً لمدة عقود، مضيفاً: «إننا في أوج معركة جيوسياسية».
التعليقات مغلقة.