دولة الإمارات: التصعيد الإسرائيلي في جنين خطير ومقلق
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن التصعيد الإسرائيلي في جنين خطير ومقلق، ويقوض المساعي الدولية للدفع بأولوية أجندة السلام.
وأشار معاليه في تغريدة، بحسابه الرسمي على «تويتر»، إلى أن تحرك الإمارات والصين وفرنسا لعقد اجتماع لمجلس الأمن، يؤكد إرادة المجتمع الدولي لتغليب الحلول السلمية، وتعزيز التواصل والحوار بدلاً من المواجهات والتصعيد، بما ينتج عنه المزيد من التعقيد والتأزيم.
وأدانت الإمارات اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الفلسطيني، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، داعية السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت على أهمية دعم الجهود كافة، الإقليمية والدولية، المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقد مجلس الأمن أمس اجتماعاً طارئاً مغلقاً، بدعوة من الإمارات والصين وفرنسا، بحث خلاله التطورات الأخيرة في مدينة جنين، كما استمع إلى تقييم تور وينسلاند المنسق الخاص للأمم المتحدة في هذا الصدد.
ميدانياً، قصفت طائرات إسرائيلية غزة رداً على صاروخين أطلقهما مسلحون فلسطينيون، وهو ما زاد حدة التوتر بعد واحد من أسوأ أيام العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.
وتسبب الصاروخان اللذان أطلقا من غزة خلال الليل في انطلاق صفارات الإنذار بمناطق إسرائيلية قرب الحدود مع القطاع الجنوبي الساحلي، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو قتلى.
ويأتي القصف الإسرائيلي بعد اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية، أمس الأول، وهو ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين، من بينهم مسلحون ومدنيان على الأقل، وهو أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد منذ أعوام.
وتوفي رجل آخر في واقعة منفصلة في بلدة الرام على أطراف القدس، ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية 2023 إلى 30 على الأقل.
وجاء الاقتحام، وهو أحدث حلقات مسلسل الاشتباكات شبه اليومية بالضفة الغربية التي اتسم بها العام الماضي، قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل والضفة الغربية.
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز الذي يزور إسرائيل والضفة الغربية في رحلة رُتبت قبل أعمال العنف الأخيرة، سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأثار العنف المحتدم منذ شهور، الذي تصاعد بعد سلسلة من الهجمات الدامية في إسرائيل العام الماضي، المخاوف من أن الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة، وهو ما يؤدي إلى مواجهة أوسع.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أمس الأول، عبرت فيه عن «قلقها البالغ» حيال العنف في الضفة الغربية، وحثت الجانبين على تهدئة الصراع.
وبعد أعمال العنف في جنين أمس الأول، أعلنت السلطة الفلسطينية إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية، وهو ترتيب يُعزى إليه على نطاق واسع المساعدة في الحفاظ على النظام في الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عاد للسلطة العام الجاري على رأس واحدة من أكثر الحكومات اليمينية في تاريخ إسرائيل، إن إسرائيل لا تتطلع إلى تصعيد الوضع، غير أنه أصدر أوامر لقوات الأمن بالبقاء في حالة تأهب.
التعليقات مغلقة.