دبي.. صالات وعروض فنية متجددة
تمضي دبي في ترسيخ مكانتها مركزاً للفنون، وملتقى للمبدعين، عبر رعايتها المواهب وتشجيعهم على تأسيس أعمالهم في المدينة، حيث باتت أحياء المدينة وشوارعها ومتاجرها مزدهرة بالمراكز الفنية المتميزة، وصالات العرض الفريدة، والعديد من المعارض الفنية التي تحظى بتقييمات إيجابية.
تصف مجلة «أوتلوك ترافيلر» الهندية المشهد الفني المزدهر في دبي بأنه مزيج سلس من الفنون والتكنولوجيا والثقافة.
الحي الفني
تشير المجلة بداية إلى البقعة الفنية المزدهرة في قلب منطقة البستكية التاريخية، صالة «أكس في إيه ارت»، التي تعرض أفضل الفنون المعاصرة في الشرق الأوسط، وإلى معرضها الأخير الذي ضم فنانين من أوروبا والشرق الأوسط «الكمامة غير الزامية»، وما يمثله من دراسة متعمقة للوجه ومن تحد لفكرة الصورة الشخصية، حيث تنقل عن الفنان السوري المقيم في دبي، رغد كوسا، والذي شارك في المعرض بأعمال تصور رؤوساً بشرية بالفحم وقلم الرصاص قوله: «خلال 15 عاماً الماضية، نما المشهد الفني في دبي بشكل ملحوظ، وهناك المزيد من العروض، حيث تعرض صالات مثل «مؤسسة بارجيل للفنون» و«تبري آرت سبايس» وغيرها أفضل الأعمال الفنية في المنطقة».
مساحة آمنة
وتتنقل المجلة إلى السركال افينيو في دبي القوز، فتصفه بالمجمع المفعم حيوية على مساحة 500000 قدم مربع مع أكثر من 70 معرضاً فنياً، ومؤسسات للفنون المرئية والأدائية، ومصممين، وشركات ومساحات مجتمعية، كما تصفه بـ «الوجهة الفنية الملهمة التي تزدهر داخل مجموعة من المستودعات كانت جزءاً من مجمع صناعي»، حيث يضم «مؤسسة إشارة للفنون» وهي مساحة فنية مخصصة للفن المعاصر في جنوب آسيا.
الفن للجميع
ثم تعرج المجلة على «مركز جميل للفنون» الواقع على واجهة الجداف المائية باعتبارها وجهة لا بد من زيارتها، كأول مؤسسة فنية معاصرة مستقلة في دبي، مشيرة إلى أن المجمع الفني يقوم بدور حيوي في تشجيع تقدير الفن بين الجمهور وأن مكتبته تحظى بشعبية خاصة بين الفنانين والباحثين وأصحاب العقل الفضولي. وعدا اشتماله على مساحات عرض ومركز أبحاث ومكتبة وشرفة لعرض الأفلام والتركيبات الفنية في طوابقه الثلاثة، يحتوي على سبع حدائق مستدامة مستوحاة من سبع مناطق حيوية صحراوية في العالم.
ملاذ لمحبي القراءة
وتتناول المجلة ضمن مشهد دبي الثقافي، مكتبة محمد بن راشد التي افتتحت للجمهور في يونيو 2022، فتصفها بأحدث إضافة إلى العديد من العجائب المعمارية في دبي، مشيرة إلى امتدادها على مساحة مبنية تصل إلى أكثر من 54 ألف متر مربع، وتمتعها بمرافق حديثة مثل الذكاء الاصطناعي ومستودع آلي ونظام استرجاع إلكتروني وأكشاك خدمة ذاتية ومختبر رقمنة الكتب، وأدوات الواقع المعزز والافتراضي. وتنقل عن جمال الشحي، عضو مجلس إدارة المكتبة قوله: إن المكتبة تضم محتوى معرفياً ضخماً يتألف من أكثر من 1.1 مليون كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، وما يزيد على 6 ملايين رسالة علمية، ونحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، و57 ألف فيديو، وحوالي 13 ألف مقالة، عدا أكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية كأرشيف لـ325 سنة، ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى حوالي 500 من المقتنيات النادرة.
وترى المجلة المكتبة التي تعد منارة للمعرفة في مشهد الإمارات، ملاذاً لعشاق الكتب، حيث تضم تسع مكتبات إلى جانب مركز معلومات، فيما «كنوزها» هي مجموعة رائعة من الكتب والمخطوطات والأطالس النادرة القديمة.
حي دبي للتصميم
وفي النهاية، تتطرق المجلة إلى «حي دبي للتصميم» الذي يضم مراكز تصميم رائدة، واستديوهات للعلامات التجارية، ومتاجر أزياء عصرية، ومعارض فنية، ومساحات عمل مشتركة ومقاهي راقية، الذي يتميز بفن الشارع والجداريات والأعمال الفنية والمجسمات في جميع أنحاء المجمع، فتصفه بالمكان المناسب لأشهر الأحداث الثقافية والتصميمية كأسبوع دبي للتصميم و«أسبوع الموضة العربي» وغيرهما، مشيرة إلى معهد دبي للتصميم والابتكار باعتباره جامعة مشهورة في المنطقة معروفة بتخريجها لمفكرين ومصممين ومبتكرين ومبدعين.
الفن التقني
تنتقل المجلة لتتناول الفنون التقنية في المدينة، مشيرة إلى أن أضواء المدينة وعروض الليزر المزخرفة تعد متعة فنية لأي متفرج، ولكن للاستمتاع بتجربة غامرة حقاً تلفت إلى عروض منتشرة في أنحاء المدينة مثل «ذا بيرل» للمخرج الفني فرانكو دراغون، كما إلى «انفينيتي دي لوميير» في دبي مول الذي وصفته بتجربة لا تنسى، حيث تجتمع عجائب الفن والابتكار بشكل لا مثيل له ويعمل ثمانية وخمسون مكبر صوت و140 جهاز عرض بالليزر على تحويل المساحة باستخدام تقنية رسومية ورقمية مؤثرة.
التعليقات مغلقة.