مباحثات روسية تركية لتوسيع «ممر الحبوب»
وصفت موسكو محاولات أوروبا تحويل اعتمادها على الغاز من روسيا إلى الولايات المتحدة بأنها «عبثية وجنونية»، فيما تتواصل أنقرة مع موسكو بشأن توسيع مهمات «ممر الحبوب» إلى تصدير سلع أخرى، وكذلك إنشاء مركز إقليمي للغاز في تركيا.
وأضاف: «الآن عندما يخسر الأوروبيون مليارات اليورو كل يوم، تجني واشنطن هذه المليارات من الدولارات». ومثلما شكل الغاز والنفط عنصرين مهمين في المواجهة الروسية الغربية على أرض أوكرانيا، كانت الحبوب بين الحين والآخر مادة للتجاذب.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبل توسيع اتفاق حماية شحنات الحبوب العالمية، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، طبقاً لبيان صادر عن الرئاسة التركية. وذكر أردوغان في مكالمة هاتفية أن السلع المختلفة والمنتجات الغذائية يمكن إدراجها في ممر الحبوب، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين القول إن بوتين ناقش مع أردوغان مشاريع الطاقة المشتركة بين بلديهما. وذكر الكرملين أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر بشأن إنشاء مركز إقليمي للغاز في تركيا.
في كييف، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي إن ميناء أوديسا توقف عن العمل أمس، بعد الهجوم الروسي الأحدث على شبكة الطاقة بالمنطقة، إلا أنه أضاف أنه ليس من المتوقع أن يقوم تجار الحبوب بتعليق التصدير.
وذكر أن ميناءي تشورنومورسك وبيفديني، المسموح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من خلالهما بموجب اتفاق مع روسيا، يعملان بشكل جزئي.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بالفيديو في ساعة متأخرة من مساء السبت إن أكثر من 1.5 مليون شخص في منطقة أوديسا جنوب البلاد انقطعت عنهم الكهرباء بعد قصف مسيّرات روسية منشأتين للطاقة. وقال سولسكي إن ميناء أوديسا متوقف عن العمل في الوقت الراهن، لأنه لم يتم بعد تشغيل مولدات الكهرباء. وأضاف أن تجار الحبوب يواصلون شحنها عبر الميناءين الآخرين.
ضربات أوكرانية
قصفت القوات الأوكرانية ميليتوبول، في منطقة زابوريجيا التي ضمتها موسكو والواقعة في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرت مصادر رسمية موالية لروسيا، وأخرى موالية لكييف. وقدم الجانبان معلومات متباينة عن أهداف الضربات والضحايا، حيث قال رئيس الإدارة المحلية التي عيّنتها روسيا بمنطقة زابوريجيا، يفغيني باليتسكي، إن القوات الأوكرانية استخدمت راجمات صواريخ «هيمارس» الأمريكية لضرب ميليتوبول، وأن الهجوم دمر «مركزاً ترفيهياً»، وأسفر عن قتيلين وعشرة جرحى، مؤكداً أنه تم استهداف الموقع بينما كان الناس يتناولون العشاء.
ونشر مسؤول محلي آخر في الإدارة صورة لحريق كبير يلتهم «مركز الترفيه». قال إيفان فيدوروف، رئيس بلدية المدينة، الذي فر سابقاً منها: إن القوات الأوكرانية قتلت عشرات الروس عندما قصفت المدينة.
كما فتحت القوات الروسية النار على إقليم خيرسون 45 مرة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة بجروح، وفق بيان لرئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية لإقليم خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش.
التعليقات مغلقة.