بيرو تعتقل رئيسها بعدما عزله البرلمان
وأعلن كاستيلو الذي واجه ثالث محاولة لعزله خلال 18 شهراً في السلطة، في خطاب متلفز للامة أنه حل البرلمان، وسيحكم عبر مرسوم، في ما اعتبر بمثابة انقلاب.
وواجه الرئيس أزمات متواصلة مع تعديلات حكومية متكررة وتحقيقات بالفساد واحتجاجات منذ انتخابه في يوليو/تموز الماضي.
وقال الرئيس البالغ 53 عاماً: «هذا الوضع الذي لا يحتمل لا يمكن أن يستمر» معلناً أنه «يحل البرلمان مؤقتاً، وينصب حكومة طوارئ استثنائية».
وأضاف أنه سيدعو إلى جلسة لبرلمان جديد «في أسرع وقت ممكن لصياغة دستور جديد خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر». وأوضح أنه إلى حين تشكيل برلمان جديد ستُحكم البلاد «عبر مرسوم»، وسيتم فرض حظر تجول بين الساعة العاشرة مساء والرابعة صباحاً.
لكن النواب اجتمعوا لمناقشة مذكرة العزل، ووافقوا عليها بأغلبية 101 صوت من أصل 130 في جلسة بثها التلفزيون.
وكان رئيس البرلمان خوسيه وليامز زاباتا دعا إلى عزل كاستيو بسبب «العجز الأخلاقي» بعدما حاول الرئيس «حل البرلمان ووقف مهامه في خطوة غير دستورية».
والبرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة التي تشغل 80 مقعداً، كان بحاجة إلى 87 صوتاً لتمرير المذكرة. وأصبح كاستيو ثالث رئيس منذ 2018 يعزل بموجب بند «العجز الأخلاقي» الوارد في الدستور.
وفي وقت سابق، حضت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حل البرلمان، وهو إجراء نددت به نائبته دينا بولوارتي معتبرة أنه يشكّل «انقلاباً».
وكتبت السفيرة الأمريكية في ليما ليزا كينا: «الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس كاستيلو على العودة عن محاولته حل البرلمان، وإفساح المجال للمؤسسات الديمقراطية للعمل بموجب الدستور».
ودخل كاستيلو في صراع مع البرلمان منذ أن رفع المدعي العام شكوى يتهمه بترؤس منظمة إجرامية تشمل عائلته وحلفاءه. وكان كاستيلو موضع تحقيق في ست قضايا فساد تشمل اتهامات ضد عائلته وأوساطه السياسية، لكن لم يكن من الممكن محاكمته وهو في السلطة. ونجا كاستيلو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في مارس/آذار الماضي.
التعليقات مغلقة.