السعودية توقع مذكرة تفاهم مع شركة إسبانية لبناء سفن قتالية
وقعت وزارة الدفاع والهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية مذكرة تفاهم مع شركة نافانتيا الإسبانية للاستحواذ وبناء عدد من السفن القتالية متعددة المهام لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، بحضور ورعاية الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، ووزيرة الصناعة والتجارة والسياحة في إسبانيا ماريا رييس ماروتو.
ووقع المذكرة من جانب وزارة الدفاع السعودية، مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد بن حسين البِياري، ومن جانب الهيئة أحمد بن عبدالعزيز العوهلي محافظ الهيئة ومن جانب شركة نافانيتا الإسبانية، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للشركة ريكاردو جارسيا باقيورو،
تعزيز الأمن البحري
كما تهدف مذكرة التفاهم إلى رفع مستوى جاهزية القوات البحرية الملكية السعودية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الحيوية والاستراتيجية للمملكة، ودعم أهداف وزارة الدفاع الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية.
كذلك تتضمن الاتفاقية، قيام الشركة الإسبانية بتوطين ما يصل إلى 100% من بناء السفن البحرية وتكامل الأنظمة القتالية وصيانة السفن، وبما يتماشى مع أهداف ورؤية المملكة 2030.
وتركز مذكرة التفاهم على دمج أنظمة القتال في السفن الجديدة، وتصميم النظم وهندستها، وتصميم الأجهزة، وتطوير البرمجيات، والاختبارات، وأنظمة التحقق، والنماذج الأولية، والمحاكاة، والنمذجة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وتصميم برامج التدريب.
ضمن رؤية ولي العهد
وبهذه المناسبة، أكد خالد البياري أن مذكرة التفاهم هذه تأتي ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بإيجاد قاعدة لصناعات بحرية متقدمة في المملكة وكذلك وفق توجيهات الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، بغرض رفع جاهزية القوات المسلحة، واستدامة المنظومات، وتوطين الصناعات العسكرية، وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي.
كما أضاف أن “هذا الحدث يمثل أهمية كبيرة لوزارة الدفاع ومعلما بارزاً في تعاوننا مع شركة نافانتيا، بهدف تعزيز القدرات البحرية للقوات البحرية الملكية السعودية”، مشيراً إلى أن هذه المذكرة تعزز المساهمة في رفع الجاهزية العسكرية، وتعزيز التشغيل المشترك بين جميع الجهات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى رفع الشفافية وكفاءة الإنفاق.
تعزز مسيرة التوطين
من جانبه أكد أحمد العوهلي أن هذه المذكرة تعزز مسيرة التوطين في قطاع الصناعات العسكرية عبر تحقيق مستهدفات رؤية المملكة بتوطين ما يزيد عن 50% من إجمالي الإنفاق العسكري بحلول 2030، الأمر الذي سيمكّنها من تحقيق الأولويات الوطنية المتمثلة في تعزيز استقلالية المملكة الاستراتيجية، إضافة إلى تطوير قطاع صناعات عسكرية محلية مستدامة تعزز من بناء قدرات صناعية محلية وسلاسل إمداد متنوعة بالإضافة إلى توطين الكوادر البشرية.
وأردف أن مذكرة التفاهم تأتي بتوجيه من القيادة لتعزيز تموضع المملكة عالمياً في قطاع الصناعات العسكرية، لاسيما عبر موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يصل ما بين ثلاث قارات، مما يجعل منها الوجهة المثالية للاستثمار في هذا القطاع.
أحدث الأنظمة القتالية
من جهته، أعرب ريكاردو جارسيا باقيورو عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الدفاع السعودية لبناء عدد من السفن القتالية متعددة المهام، بعد نجاح المشروع الأول “مشروع السروات” الذي يعد قفزة نوعية لشركة نافانتيا والقوات البحرية الملكية السعودية.
واعتبر أن إنجاز المشروع الأول بالوقت المحدد ساهم في تجديد ثقة المملكة العربية السعودية في شركة نافانتيا، حيث جرى تدشين سفينتين من سفن المشروع هما: سفينة “جلالة الملك الجبيل” وسفينة “جلالة الملك الدرعية”.
كما بيّن أن سفن المشروع تتميز بتضمينها أحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة، السطحية وتحت السطحية، وتعد الأحدث من طرازها في العالم.
كذلك أكد التزام الشركة بنقل التقنية إلى المهندسين السعوديين، والمساهمة في توطين القدرات التقنية للمملكة.
مراسم التوقيع
وحضر مراسم التوقيع من الجانب السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومساعد وزير الدفاع طلال بن عبدالله العتيبي، وقائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبد الله الغفيلي، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف، ووكيل وزارة الدفاع للمشتريات والتسليح إبراهيم بن أحمد السويد، ونائب محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية محمد بن صالح العذل.
أما من الجانب الإسباني، فحضر سفير مملكة إسبانيا لدى المملكة خورخي إيبيا، والملحق العسكري بسفارة إسبانيا لدى المملكة خوسية ماريا بوناستري، ونائب رئيس شركة نافانيتا الإسبانية أغوستين ألفاريز بلانكو، ومستشار رئيس شركة نافانيتا الإسبانية خافيير روميرو كاراميلو.
التعليقات مغلقة.