قطر.. 1.7 مليار إيرادات الفنادق خلال المونديال 2022
توقعت شركة الأبحاث الدولية «فيتش سوليوشنز»، التابعة لوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تحقيق الفنادق القطرية إيرادات بواقع 1.7 مليار ريال خلال فترة مونديال كأس العالم 2022 في ظل التقديرات ببلوغ عدد تدفقات زوار قطر خلال البطولة والتي تقام خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 مستوى بين 1.5 مليون و1.7 مليون زائر، الأمر الذي يمثل ارتفاعا هائلا في عدد الزوار بدعم من البطولة وهي الحدث الرياضي الأبرز عالميا.
وتوفر قطر للمشجعين أماكن إقامة متنوعة تتنوع بين بيوت العطلات والفنادق التقليدية والفنادق العائمة على السفن السياحية، كما توفر قطر قرى خاصة للمشجعين وهي عبارة عن أماكن التخييم التقليدية وأماكن الإقامة على شكل كابينة وتقع قرى المشجعين في ضواحي مدينة الدوحة، ولكن من الممكن الوصول إليها عن طريق وسائل النقل العام أو رحلات النقل المشتركة، مما يجعل المشجعين في متناول جميع المواقع الثقافية الشهيرة، فضلاً عن فعاليات واستادات مونديال 2022، وتشمل المرافق الموجودة في قرى المشجعين عدداً من منافذ الطعام التي تقدم مجموعة واسعة من المأكولات.
ووفقا لتقديرات «فيتش» فإن عوائد السياحة في قطر ستبلغ مستوى 67.34 مليار ريال في عام 2022 بدعم رئيسي من المونديال مقارنة مع مستوى بلغ 31.26 مليار ريال في عام 2021 وتتوقع فيتش استمرار زخم الارتفاع إلى مستوى 76.48 مليار ريال في عام 2023 و84.3 مليار ريال في عام 2024 و90.13 مليار ريال بحلول عام 2025.
وتخطط الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة إلى جذب 5.6 مليون زائر إلى قطر سنوياً، كما تسعى أيضا إلى رفع نسبة السياحة الترفيهية لتصل إلى 67 % من إجمالي عدد الزائرين وتثبيت معدل الإشغال في الفنادق عند 72 % من خلال زيادة الطلب وتنويع خيارات الإقامة السياحية، بحيث تتماشى مع مختلف الفئات من الزائرين.
وتشهد الوجهات السياحية التي يفوق عددها 30 وجهة ومنشأة فندقية وسياحية وترفيهية اقبالا كبيرا من الزوار والمشجعين وتمهد لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية في مرحلة ما بعد مونديال 2022 وتضم قائمة أبرز الوجهات والمنشآت كلا من: منتجع شاطئ فويرط وفندق سانت ريجيس جزيرة مرسى عربية وفندق ريكسوس الخليج الدوحة ومنتجع أوتبوست البراري ومنتجع ريكسوس- جزيرة قطيفان الشمالية وفندق والدورف أستوريا الدوحة ويست باي وفندق والدورف أستوريا الدوحة لوسيل وفندق ذا نيد الدوحة وفندق ومنتجع ذا تشيدي كتارا وفندق رافلز الدوحة وفيرمونت الدوحة وفندق روز وود الدوحة وفندق كتارا هيلز إل إكس آر وفندق دبل تري هيلتون الدوحة داون تاون وفندق بولمان الدوحة ويست باي وفندق لو مريديان سيتي سنتر الدوحة.
وعلاوة على الفنادق فقد تم تدشين ميناء الدوحة القديم وجزيرة المها ولوسيل ونتر وندرلاند وجزيرة قطيفان الشمالية ونادي كورنثيا لليخوت و«ويست ووك» في منطقة الوعب علاوة على شاطئ الخليج الغربي ونادي شاطئ B12 وشاطئ دوحة ساندز وشاطئ 974 وشاطئ لا مار وشاطئ مكاني.
ومن ناحية أخرى تتوقع فيتش تحقيق قطاع التجزئة القطري إيرادات من بطولة كأس العالم بواقع 4.3 مليار ريال بفضل زيادة انفاق الزوار وارتفاع الطلب المحلي وبحسب شركة «ألبن كابيتال» للاستشارات الاستثمارية والمالية فإن تجارة الجملة والتجزئة في قطر سجلت معدل نمو ســنوي مركـــب بنســبة 12.3 % بين عامي 2015 و2020 لتصل إلى 26.7 مليار دولار (97.18 مليار ريال قطري)، وهو ما يمثل 15 % من الناتج المحلي الإجمالي فيما تبدو آفاق نمو قطاع التجزئة واعدة في قطر بفضل ارتفاع القدرة الشرائية لدى المواطنين والمقيمين في قطر التي تعتبر ضمن أغنى دول العالم من حيث حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بواقع 95.27 ألف دولار سنويا، فضلا عن المشاريع التنموية الكبرى وزيادة عدد السكان وتوسع قطاع السياحة والاستثمارات الكبيرة في تطوير البنية التحتية وارتفاع عدد مراكز التسوق ومساحات التجزئة.
وتتوقع شركة الأبحاث كابيتال إيكونوميكس البريطانية بلوغ متوسط إنفاق الزوار 7.5 مليار دولار خلال فترة بطولة كأس العالم وفي المقابل قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بييع 2.89 مليون تذكرة للمونديال وضمت قائمة الدول العشر الأكثر شراءً للتذاكر المباعة كلا من: قطر، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإنجلترا، والمكسيك، والإمارات العربية المتحدة، والأرجنتين، وفرنسا، والبرازيل، وألمانيا على التوالي. كما باع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حقوق البث ونحو 240 ألف باقة ضيافة إلى جانب 3 ملايين تذكرة لمباريات البطولة.
ومن جانبها تتوقع شركة غلوبال داتا للأبحاث نمو الاقتصاد القطري بواقع 4.6 % في عام 2022 مقارنة مع 1.5 % خلال عام 2021 مشيرة إلى آفاق النمو الواعدة للاقتصاد القطري واستمراره في تحقيق فوائض مالية كبرى مع تصنيفات سيادية ائتمانية قوية.
ومؤخرا رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني العالمية النظرة المستقبلية لدولة قطر من مستقرة إلى إيجابية فيما أكدت التصنيف الائتماني السيادي عند مستوى Aa3 بينما رفعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني S&P تصنيف دولة قطر الائتماني إلى AA مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وارتفع فائض موازنة قطر بالنصف الأول 2022 بواقع 12 ضعفا إلى 47.3 مليار ريال مقارنة مع 4 مليارات ريال في الفترة ذاتها من عام 2021.
ورجحت غلوبال داتا ارتفاع عدد الزوار الدوليين إلى البلاد بنسبة 162 % ليصل إلى 2.2 مليون في عام 2022 فيما تشير التقديرات إلى تسجيل قطاع البيع بالجملة والتجزئة معدل نمو 7.6 % مع ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي للأسر المعيشية بنسبة 6.3 % في عام 2022 مقارنة مع مستوى 3.7 % في عام 2021.
وبحسب غلوبال داتا فإن بطولة كأس العالم 2022 التي طال انتظارها تضع قطر على الخريطة العالمية كمركز للسياحة والأنشطة التجارية الدولية كما توفر دعما كبيرا للاقتصاد القطري الذي يشهد انتعاشا ملحوظا وفرصة لاستقطاب تدفقات استثمارية أجنبية كبرى إلى حزمة من القطاعات أبرزها : البورصة والسياحة والعقارات.
التعليقات مغلقة.