المكسيك ترفع علم الإمارات احتفاءً بالشارقة ضيف شرف
رفعت مدينة وادي الحجارة (جوادالاهارا) المكسيكية علم دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاءً بإمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ36 من «معرض المكسيك الدولي للكتاب»، مقدمة تجربة الإمارة الرائدة في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورسالته إلى العالم.
جاء ذلك خلال حفل الافتتاح بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الشارقة المشارك في المعرض، والشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وأحمد المنهالي، سفير الدولة لدى المكسيك، وراؤول باديلا لوبيز، رئيس معرض المكسيك الدولي للكتاب، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الإماراتية والمكسيكية في الحقل الثقافي والإبداعي.
روابط ثقافية عميقة
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل بالنيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أشار الشيخ فاهم القاسمي إلى الروابط الثقافية العميقة التي تجمع الشارقة ومدينة وادي الحجارة (جوادالاهارا) المكسيكية، مؤكداً أن ما يجمع المدينتين يتجسد في كونهما عاصمتين عالميتين للكتاب، تشهد كلٌ منهما، أكبر الأحداث الثقافية في العالمين العربي واللاتيني.
وأشار الشيخ فاهم القاسمي، إلى الروابط الثقافية العميقة بين الإمارة وجوادالاهارا، وشكر معرض الكتاب على «احتفائه مع الشارقة بقوة الكتب وأهمية النشر، وإثارة الفضول حول اكتشاف الثقافات والمشتركات الإنسانية بين البشر جميعاً».
وقال الشيخ فاهم القاسمي: «هذا الفضول هو ما نحتفل به في معارض الكتب، وما نناقشه في جلساتنا الحوارية، وما يدفعنا للترجمة بين اللغتين العربية والإسبانية، وما نسعى للوصول إليه في الاهتمام برسوم كتب الطفل». وأضاف: «لا توجد صناعة في العالم تجسد أهمية الفضول والتبادل الثقافي أفضل من صناعة النشر، فعالم الكتب يحمل مسؤولية دبلوماسية ثقافية كبيرة، حيث يشكّل الكتّاب والناشرون والرسامون أساس جهود التواصل والحوار الثقافي من خلال الكلمة المكتوبة، وهو ما يجعلنا أمام تقارب ثقافي حيوي وعالمي حقاً». واختتم الشيخ فاهم القاسمي بتوجيه خطابه للشيخة بدور القاسمي، بالقول: «بالنيابة عن جميع زملائي في حكومة الشارقة نشكرك على الإلهام والتفاني في دعم صناعة المعرفة والارتقاء بدور إمارة الشارقة فيه، ونعدك بأن نستمر في متابعة كل كلمة وكل صفحة وكل كتاب من مسيرة جهودك، شكراً الشيخة بدور القاسمي على كل شيء».
جسور ثقافية
وقالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، خلال كلمتها: «إن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف دورة هذا العام من المعرض يعكس الاهتمام الكبير للقائمين عليه ورغبتهم في بناء جسور ثقافية بين المكسيك ودول أخرى، متجاوزين كل المسافات والحدود الجغرافية، حيث يجمعنا اليوم حبّنا للثقافة والكتب، الذي يخلق حواراً ثقافياً فريداً قائماً على فهم أعمق وتقدير أكبر للآخر». وأضافت: «نشجع وندعم في الاتحاد الدولي للناشرين هذه الشراكات التي تروّج للثقافة وتدعم المثقفين، لأننا نؤمن بأن سر قوّتنا يكمن في التنوع والاختلاف».
وتابعت الشيخة بدور القاسمي: «في ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها عالم صناعة الكتب اليوم، يسعى الناشرون للتفكير بطريقة مختلفة من أجل تطوير أفضل السبل والممارسات للارتقاء بهذه الصناعة، ومن هنا تنبع أهمية التعاون المشترك، الذي يفتح أمامنا الفرص لتشجيع المزيد من الناس على القراءة، وبناء علاقات صداقة متينة تزيد مستوى تقدير الثقافات الأخرى، وهذا أكثر ما نحتاجه في عالمنا اليوم».
التعليقات مغلقة.