القمة الفرنكوفونية الـ18 بتونس تبحث خفض التوترات العالمية
دولة الإمارات تجدد التزامها بالعمل المشترك من أجل حلول اقتصادية وبيئية مستدامة
وقال سعيد إن «علينا أن نحلم بعالم أفضل من أجل الإنسانية جمعاء، عالم مبني على العدالة والحريّة والمثل العليا التي نحن مدعوون لنتقاسمها مع الإنسانية جمعاء».
وأضاف: «إذا نجحنا في جربة.. في التعرف إلى مشاكلنا والتغلب عليها فالجميع سيخرج منتصراً». وتابع سعَيِّد أنه «تم اختيار جزيرة جربة لتحتضن هذه التظاهرة وليس تونس العاصمة، لجمالها ولكونها معروفة في العالم بأنها جزيرة الأحلام».
نظام عالمي يحترم السيادة
من جهته، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي سلم رئاسة القمة إلى البلد المضيف تونس، إنه «أمام تعدد الأزمات نحيي التزام الفرنكوفونية من أجل نظام عالمي يعتمد على قواعد تحترم سيادة الدول».
وأشار باشينيان، إلى أن العالم يعيش في وضع استثنائي وحروب، مما أسفر عن انعكاسات على التزود بالطاقة دولياً.
ودعا باشینیان إلى التركیز على قیم التضامن وأن تكون المبادلات بین مختلف الدول الأعضاء عائدة بالنفع علیها بما أن العالم شهد في السنوات الأخیرة تحولات كبرى أثرت في البیئة الدولیة.
وشدد على ضرورة العمل على احترام حقوق الإنسان.
تأثير محدود جداً
وفي السیاق ذاته، قالت الأمین العام للمنظمة الفرنكوفونیة لویز موشیكیوابو في كلمتها إن المنظمة تتطلع إلى «فرنكوفونیة متجددة یكون لكل دولة عضو فیها اعتبار ضمن الخطوط الكبرى لاستراتیجیة 2024 / 2030، مشددة على ضرورة توحید الجهود من أجل بلوغ هذا الهدف. وأكدت أن بإمكان المنظمة أن يكون لها «تأثير في عالم ممزق» بأزمات متعددة.
وتابعت«يجب أن تظل الفرنكوفونية حلقة وصل للحد من تحول التوترات إلى نزاعات».
وأقرت بأن تأثیر المنظمة في العالم في الوقت الحاضر» «محدود جدا»، مشددة على ضرورة منحها آلیات عمل تجعلها أكثر فاعلیة وتعطیها مشروعیة أكبر في عالم متعدد الأقطاب، وذلك من خلال ملاءمة طرق العمل مع متطلبات العصر وتقنیات التواصل الحدیث.
تراجع
وشدد الرئيس الفرنسي خلال لقائه مجموعة من الشباب على هامش القمة على ضرورة «استرداد» اللغة الفرنسية مكانتها في بعض الدول الفرنكوفونية بعد أن سجلت «تراجعا حقيقيا».
ودعا ماكرون إلى أن تكون الفرنكوفونية «فضاء حيّا وفضاء للصمود… وليس فضاء مؤسساتيا».زكي نسيبة يترأس وفد الدولة
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة، بوفد ترأسه زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة.
استهل نسيبة كلمة دولة الإمارات بنقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى المشاركين في القمة، وقال: إن دولة الإمارات تدعو إلى التركيز على النقاط المشتركة والبناء عليها والاستفادة منها في العمل لبناء شراكات متنوعة ومستدامة تضمن مستقبلاً أفضل لدولنا وشعوبها. وأضاف أن دولة الإمارات التي تشغل حالياً العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023 ترحب بالتعاون مع المنظمة ودولها في تعزيز الأمن والسلام والتركيز على مجالات الاقتصاد والاستثمار والتغير المناخي والأمن الغذائي، مشيراً إلى استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) خلال عام 2023، موجهاً الدعوة للدول الأعضاء في المنظمة للمشاركة في هذا المؤتمر. كما جدّد زكي أنور نسيبة تأكيد التزام الدولة بالعمل المشترك من أجل حلول اقتصادية وبيئية مستدامة وتصنع مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة.
شكر على الإسهام في نجاح إكسبو
كما شكر نسيبة «كافة الدول الأعضاء التي شاركتنا قصة نجاح إكسبو 2020 دبي الذي قدّم فعالياته تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» وشاركت فيه 193 دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية»، وقدّم شكراً خاصاً للمنظمة الدولية للفرنكوفونية على مشاركتها للمرة الأولى في تاريخها في هذا الحدث العالمي.
ويضم الوفد الإماراتي إلى القمة الفرنكوفونية كلاً من: يعقوب الحوسني مساعد الوزير لشؤون المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور سالم النيادي سفير الدولة لدى المنظمة الفرنكوفونية، وراشد المنصوري سفير الدولة لدى تونس، ومحمد الشحي وطارق الشحي.
التعليقات مغلقة.