مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى خريطة طريق تستعيد استقرار اليمن
وشدد الحجرف، خلال لقائه، أمس الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، على ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، مؤكداً دعم مجلس التعاون الخليجي، للجهود الأممية والدولية الرامية لإعادة وتجديد الهدنة في اليمن، التي أفشلت ميليشيات الحوثي مقترح تمديدها وتوسيع بنودها، مطلع الشهر الجاري.
واستعرض لقاء الحجرف وسيمنبي العديد من الموضوعات المتعلقة بالأزمة اليمنية، بما في ذلك التصعيد الإرهابي الحوثي، والهجوم على ميناء الضبة في محافظة حضرموت، يوم الجمعة الماضي.
وبحث الجانبان، سبل التعاون، لدعم المساعي والجهود الهادفة لإعادة الهدنة الإنسانية في اليمن، والضغوط المطلوبة لدفع ميليشيات الحوثي إلى إيقاف اعتداءاتها المهددة لفرص السلام، والملاحة والتجارة الدولية والممرات المائية لإمدادات الطاقة عالمياً. وطالب الحجرف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام هذه الاعتداءات الحوثية، واتخاذ موقف حازم ضد الحوثيين. كما أكد ضرورة دعم جهود الشعب اليمني نحو بلورة خريطة طريق للمستقبل، وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين جميع المكونات اليمنية، واستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في اليمن.
من جانب آخر، دعت هيئة استشارية في مجلس القيادة اليمني إلى إعادة النظر في اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية والحوثيون، لوقف القتال بمدينة الحديدة غرب اليمن أواخر 2018.
وقالت هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، في بيان، إن «استهداف ميناء تصدير النفط في الضبة بمحافظة حضرموت، وميناء النشيمة في محافظة شبوة، يعد تقويضاً حقيقياً لمساعي إحلال السلام، وتأكيداً جديداً على أن الحوثيين لا يرغبون في السلام وإنهاء الأزمة والاستفادة من الجهود الإقليمية والدولية من أجل الهدنة».
وأضاف أن «الحوثيين يتعمدون استهداف البنية التحتية والنفطية لحضرموت وشبوة وعموم اليمن، لدفع الوضع الاقتصادي والإنساني إلى مزيد من التدهور، بدلاً من تخفيف آثار الحرب التي فرضوها».
وتابعت: «ندعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى إعادة النظر في اتفاق استوكهولم الذي لم يبقِ الحوثيون أي فرص، أو نوايا حقيقية للالتزام بمضامينه، ولكونه (الاتفاق) منحهم فرصة للبقاء على حساب شعبنا ومستقبله».
وأشارت هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، إلى «ضرورة إعادة النظر في ملف الهدنة وطريقة التعاطي معها»، معتبرة أن «الحوثيين يستغلون موقف مجلس القيادة والحكومة الشرعية الداعم لفرص السلام، بينما ينفذون اعتداءاتهم وجرائمهم الإرهابية من دون توقف».
ويأتي هذا الموقف بعد أن تبنت ميليشيات الحوثي استهداف ميناء الضّبة في محافظة حضرموت، بعد أسابيع من انقضاء هدنة الأمم المتحدة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من دون التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المعترف بها دولياً، لتمديدها. وكان مجلس الدفاع الوطني في اليمن حذّر، أمس الأول السبت، من أن التصعيد الإرهابي الحوثي من شأنه إعفاء الحكومة اليمنية من كل الالتزامات التي تنصلت منها الميليشيات الحوثية، بما فيها اتفاق استوكهولم وعناصر الهدنة الإنسانية المنهارة. وتعهّد المجلس بتأمين كل السبل للحد من الآثار الجانبية في المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيات الإرهابية.
التعليقات مغلقة.