البيت الأبيض: إيران تكذب بشأن مسيراتها.. وتنتهك قراراً أممياً

قال البيت الأبيض الاثنين إن إيران تكذب عندما تقول إن روسيا لا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية لشن هجمات على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن هناك “أدلة واسعة النطاق على استخدامها من قبل روسيا ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء” مضيفةً أنه يبدو أن طهران تفكر في بيع مزيد من هذه الأسلحة إلى موسكو.

وتابعت: “لقد رأيتم جميعاً أيضاً التقارير هذا الصباح عما يبدو أنه ضربة بطائرات مسيرة إيرانية في وسط كييف. ومع ذلك، ما زالت إيران تكذب بشأن هذا.. لم يكونوا صادقين في هذا الأمر”.

من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل الاثنين بأن الولايات المتحدة تتفق مع التقييمات البريطانية والفرنسية بأن قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وقال للصحفيين في إشارة إلى الطائرات المسيرة الإيرانية: “قدم حلفاؤنا الفرنسيون والبريطانيون في وقت سابق اليوم تقييماً بأن تقديم إيران هذه الطائرات المسيرة إلى روسيا يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. هذا شيء نتفق معه”.

ورصدت أوكرانيا سلسلة من الهجمات الروسية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد 136 في الأسابيع القليلة الماضية. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة بينما لم يدل الكرملين بأي تعليق.

وذكر مسؤول أن وزارة الخارجية الأميركية قدرت أن طائرات مسيرة إيرانية استُخدمت في هجوم وقع في ساعة ذروة صباح الاثنين على العاصمة الأوكرانية كييف.

وأيد القرار رقم 2231 الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، والذي حدت طهران بموجبه من نشاط تخصيب اليورانيوم مع رفع العقوبات الدولية.

وبموجب القرار، ظل حظر الأسلحة على إيران سارياً حتى أكتوبر 2020. وعلى الرغم من الجهود الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب لتمديد الحظر، فإن مجلس الأمن رفض ليمهد الطريق أمام إيران لاستئناف تصدير السلاح.

ومع ذلك، قال دبلوماسيون غربيون إن القرار ما زال يتضمن قيوداً على الصواريخ وتقنياتها تستمر حتى أكتوبر 2023 وتشمل تصدير وشراء أنظمة عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيرة.

وقال باتل: “نعتقد أن هذه الطائرات المسيرة التي نُقلت من إيران إلى روسيا واستخدمتها روسيا في أوكرانيا من بين الأسلحة التي ستظل محظورة بموجب القرار رقم 2231.

وقد هدّدت الولايات المتحدة الإثنين بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.

وقال باتيل للصحافيين: “أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ البالستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جداً وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة.. لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة”.

وأضاف أن “تعميق روسيا تحالفها مع إيران أمر يجب أن يراه العالم بأسره على أنه تهديد كبير”.

وتابع باتيل نقلاً عن معلومات استخبارية أميركية نشرت في وقت سابق، أن بعض الطائرات المسيرة الإيرانية التي تباع لروسيا يشبوها خلل.

وأشار إلى أن إرسال هذه الطائرات يظهر “الضغط الهائل” على روسيا بعد الخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا.

وأضاف أن موسكو “مجبرة بصراحة على اللجوء إلى دول غير موثوق بها مثل إيران من أجل الحصول على إمدادات ومعدات”.

 

 

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد