تأكيد أممي على أهمية الحوار لحل الأزمة السياسية في العراق

بعد يوم من تظاهرات شعبية حاشدة إحياءً للذكرى الثالثة لـ «حراك أكتوبر»، استفاقت العاصمة العراقية بغداد على هدوء نسبي مشوب بالحذر مع استمرار انتشار العناصر الأمنية في تقاطعات الطرق والجسور الرئيسية، فيما استمر قطع جسري «الجمهورية والسنك». وأكد الرئيس العراقي برهم صالح ومُمثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت أهمية الخروج من الأزمة السياسية عبر الحوار.
وذكرت رئاسة الجمهورية، في بيان صحفي أمس، أن الرئيس برهم صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد، مُمثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.
وأضاف البيان: أنه «جرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في البلد، وخصوصاً الأمنية والسياسية منها، حيث تم التأكيد على أهمية الخروج من الأزمة السياسية عبر الحوار والأخذ بالاعتبار التحديات الجسيمة التي تواجه البلد».
وأشار إلى أن «الجانبين شددا على ضرورة تلبية الاستحقاقات الوطنية، والوصول إلى نتائج إيجابية تضمن الأمن والاستقرار وسلامة العراقيين وتحقيق تطلعاتهم».
وأعادت القوات الأمنية مساء أمس الأول، فتح الطرق التي أغلقت بسبب تظاهرات إحياء الذكرى الثالثة لـ«حراك أكتوبر».
وذكر مصدر محلي أن جميع الطرق فتحت باستثناء جسري «الجمهورية والسنك» المؤديين للمنطقة الخضراء. وأضاف المصدر، أن «الوسادات المطاطية لجسر الجمهورية أحرقت ولن تفتح قبل إصلاحها». إلى ذلك، ارتفع عدد المصابين خلال الاحتجاجات  إلى أكثر من 150 شخصاً في بغداد والبصرة. وقال مصدر طبي، إن أكثر من 40 ضابطاً أصيبوا بجروح، جراء قيام متظاهرين برشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأضاف المصدر أن بعض المتظاهرين أصيبوا بالاختناق جراء استخدام القوات الأمنية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي البصرة، أوضح مصدر طبي أن إصابات 30 متظاهراً ومسؤولاً أمنياً كانت طفيفة.
وأكد مصدر أمني أن القوات الأمنية لم تستخدم الرصاص الحي، وفرضت سيطرة كاملة على جسري «الجمهورية والسنك» وميداني «التحرير والنسور» في بغداد.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد