بريطانيا.. خمسة أيام لرؤية الملكة الراحلة ووداعها
اعتباراً من غد الأربعاء ولخمسة أيام، سيتاح للبريطانيين رؤية ملكتهم الراحلة إليزابيت الثانية مسجاة في نعشها في قصر ويستمنستر، وأغلبيتهم سيرونها لأول مرة عن قرب.
وغادر نعش الملكة إليزابيت الثانية قصر هوليرود هاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا، حيث أبقي الليلة قبل الماضية بعدما نُقل من بالمورال الأحد. وسيُسجى جثمان الملكة في النعش الملفوف بالعلم الملكي على مدار الساعة على منصة في قصر ويستمنستر اعتباراً من غد الأربعاء ولمدة خمسة أيام.
وسيتمكن المشيعون من إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث على مدار الساعة، عندما يسجى بداية من المساء إلى وقت مبكر من يوم الجنازة، وتستعد السلطات لإقبال كبير، ومن المتوقع أن يتوافد مئات الآلاف لتوديع صاحبة أطول فترة على عرش بريطانيا قبل جنازتها الرسمية المقررة في 19 سبتمبر، والتي سيحضرها زعماء العالم.
وقال مشغلو السكك الحديدية إنهم يتوقعون «طلباً غير مسبوق على السفر» داخل لندن، ونصحوا الركاب بالاستعداد لتكملة الطريق إلى وجهاتهم النهائية سيراً على الأقدام، وقالت وزارة الثقافة البريطانية: إن أفراد الشعب سيتمكنون من إلقاء نظرة على النعش في قاعة وستمنستر في البرلمان على مدار 24 ساعة يومياً حتى 19 سبتمبر.
حتى الجنازة
وسيبقى جثمان الملكة في البرلمان حتى موعد الجنازة الوطنية، وينتظر أن يشارك في الجنازة كبار شخصيات العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسترالي انتوني ألبانيزي، فضلاً عن الكثير من أفراد العائلات الملكية.
وتشكل هذه المراسم تحدياً أمنياً ولوجستياً هائلاً بالنسبة للسلطات، وأفاد موقع «بوليتيكو» أمس، أنه طُلب من القادة الأجانب تجنب السفر إلى المملكة المتحدة على متن طائرات خاصة إنما استخدام طائرات تجارية «عندما يكون ذلك ممكناً»، وبحسب مستندات أصدرتها وزارة الخارجية، وحصل عليها الموقع، فقد طُلب أيضاً من الزعماء التخلي عن المروحيات والسيارات الخاصة للتنقل في العاصمة البريطانية، على أن يتوجهوا على متن حافلات إلى كنيسة ويستمنستر.
ثقل التاريخ
تحدث الملك تشارلز الثالث للمرة الأولى، أمس، أمام البرلمان البريطاني، حيث أكد أنه «يشعر بثقل التاريخ»، وأنه يعتزم اتباع «مثال» والدته إليزابيث الثانية، في مطلع أسبوع وداع الملكة الراحلة.
بعد أربعة أيام من وفاة إليزابيث الثانية في قصر بالمورال، مقرها الصيفي في أسكتلندا، يُسجّى جثمانها في إدنبره في محطة جديدة من الرحلة الأخيرة للملكة وصولاً إلى الجنازة الوطنية في 19 سبتمبر.
قبل انتقاله إلى العاصمة الأسكتلندية، تقبّل الملك الجديد في البرلمان البريطاني في لندن التعازي من رئيسي مجلسي اللوردات والعموم، وقال الملك في خطاب مقتضب «بوقوفي أمامكم اليوم لا يسعني إلا أن أشعر بثقل التاريخ الذي يحيط بنا ويذكّرنا بالتقاليد البرلمانية الحيوية، التي يكرس أعضاء المجلسين أنفسهم من أجلها»، وأكد أن والدته كانت «مثال التفاني الذي أنا مصمم على اتباعه بإخلاص، بعون الله ومن خلال نصائحكم».
وعاد الملك تشارلز الثالث وقرينته إلى أسكتلندا، حيث تلقى عزاء المشرعين، وذكرت وكالة الأنباء البريطانية بي ايه ميديا أن تشارلز وكاميلا توجها إلى قصر هوليرود هاوس- حيث تم وضع نعش الملكة في غرفة العرش- ليوم مليء بالارتباطات بما في ذلك زيارة البرلمان الأسكتلندي لسماع كلمات التأبين.
وعندما وصلا بالطائرة إلى مطار إدنبره، رحبت بهما مجموعة صغيرة من الشخصيات البارزة.
التعليقات مغلقة.