محمد بن زايد ومحمد بن راشد: إليزابيث الثانية أيقونة الحكمة والتسامح

تقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بخالص التعازي والمواساة للعائلة المالكة والشعب البريطاني الصديق في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وأكد سموهما أن الراحلة الكبيرة كانت رمزاً للحكمة والتسامح وأيقونة عالمية مثلت أرقى صفات أمتها وشعبها.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على «تويتر»: خالص التعازي والمواساة للعائلة المالكة والشعب البريطاني الصديق، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. جمعتها بدولة الإمارات صداقة طويلة وروابط وثيقة.. كانت الراحلة الكبيرة رمزاً للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على «تويتر»: ننضم إلى العالم في الحداد على وفاة جلالة الملكة إليزابيث، أيقونة عالمية مثلت أرقى صفات أمتها وشعبها. إن حياتها المذهلة في الخدمة والواجب تجاه المملكة المتحدة لا مثيل لها في عالمنا الحديث.

الحب والحكمة

ونعى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الملكة إليزابيث على «تويتر»، حيث نشر سموه صورة للفقيدة معلقاً عليها:«ملكة الحب والحكمة والإنسانية. العالم سوف يفتقدك»

ملكة رائعة

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، على «تويتر»: «أفكاري مع شعب المملكة المتحدة والكومنولث أثناء حزنهم على وفاة الملكة إليزابيث، ملكة رائعة، امتد حكمها على مدى العقود الستة الماضية، وقت الاضطرابات والتغييرات المذهلة، كانت فريدة من نوعها كرمز للخدمة والواجب الوطني».

وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان على «تويتر»: «بحزن عميق تلقينا نبأ وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. نتقدم بأحر التعازي للعائلة المالكة البريطانية وشعبها الصديق.. بوفاتها خسر العالم شخصية عظيمة ورمزاً إنسانياً كبيراً جسدت خلال مسيرتها الحافلة قيم النبل والخير وكانت أيقونة عطاء ومصدراً للإلهام»

حزن عميق

وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، على «تويتر»: «نشعر بحزن عميق لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، سيستمر الناس في جميع أنحاء العالم في تذكرها وحبها لقيادتها وكرمها. نتقدم بأحر التعازي لأسرة الملكة وشعب المملكة المتحدة».

وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على «تويتر»: «نتقدم بخالص تعازينا في وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، لقد كانت قائدة بارزة ومعروفة وستستمر في كونها شخصية ملهمة للأجيال القادمة، قلوبنا ودعواتنا مع العائلة المالكة وشعب المملكة المتحدة».

علاقات متينةتعد علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تاريخية ومتجذرة، بدأت منذ تأسيس دولة الاتحاد عام 1971، ويتوج ميراث العلاقات بين البلدين روابط وثيقة وتوافق في الرؤى تجاه مختلف قضايا المنطقة والعالم.

وحين زارت الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت، أمس الخميس، الإمارات بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1979 دشنت مرحلة جديدة من العلاقات التاريخية، دعمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بزيارته بريطانيا عام 1989.. وظلت علاقات البلدين تضرب بجذورها في التاريخ وتزداد متانة حتى اليوم، حيث تجمع البلدان روابط وثيقة تجسدها العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياحية والسياسية، وتمتد إلى مختلف المجالات حتى أصبحت نموذجاً يُحتذى للعلاقات بين الدول.

زيارة الإمارات

وزارت الملكة الراحلة، دولة الإمارات عام 2010 حيث استقبلها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في قصر المشرف في أبوظبي، وعززت تلك الزيارات التي اتسمت بروح الود والاحترام المتبادل المتواصل عبر سنوات طويلة من التعاون المثمر والبنّاء، تحقيق مصلحة الشعبين في مستقبل زاهر يقوم على أسس صلبة وقاعدة متينة في البناء والنماء.

وفي عام 2013 زار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه المملكة المتحدة، بدعوة رسمية من الملكة إليزابيث الثانية، حيث اعتبرت الزيارة تتويجاً لسنوات طويلة من العمل المشترك في مجال ترسيخ قيم المحبة ونشر السلام بين الشعوب.

وعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة المتحدة حيث عمل سموه على توطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

كما ارتبط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعلاقة صداقة مع الملكة الراحلة، حيث شجعا سباق الخيل وأسس سموه إسطبلات غودلفين للسباقات.

وتستند علاقة المملكة المتحدة ودولة الإمارات إلى مجموعة من المقومات، أولها رغبة الدولتين في تطوير هذه العلاقات وهذا ما تجسده تصريحات قيادتي ومسؤولي الدولتين في مختلف المناسبات، وترتبط الدولتان في مجالات عدة، خاصة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، فضلاً عما تتمتع به الدولتان من مقومات ومزايا اقتصادية تسهم في تنمية هذه العلاقات وتطورها.

فالإمارات تمتلك مقومات اقتصادية واستثمارية كبيرة استطاعت من خلالها أن تحتل موقعاً دولياً متقدماً في خريطة الاقتصاد العالمي، بينما تمتلك بريطانيا خبرات متقدمة في مجالات نقل التكنولوجيا والتطوير وبناء اقتصاد المعرفة، وهذه الإمكانات أسست لعلاقات قوية بين الدولتين.

وتعمل دولة الإمارات والمملكة المتحدة دائماً على تذليل العقبات أمام التبادل التجاري بينهما، حيث شكل البلدان عام 2009 فرق عمل متخصصة تقوم بدراسة التحديات التي تعيق عملية التبادل التجاري بينهما.

ويركز قادة البلدين على إيجاد أطر جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من الخبرات البريطانية في هذا المجال، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الخدمات المالية، وتحديداً في ما يتعلق بالمصارف الإسلامية.

وتتشارك دولة الإمارات والمملكة المتحدة في علاقة تجارية واستثمارية غاية في الأهمية، فقد بلغ مجموع قيمة التجارة 18.6 مليار جنيه استرليني في عام 2019، واستثمار ثنائي الاتجاه 13.4 مليار جنيه استرليني في عام 2019، وتحرصان على تعزيز الابتكار والوظائف والتنمية الاقتصادية في كل من الدولتين.

وفي شهر مارس/ آذار 2021، وقّع كل من مكتب الاستثمار البريطاني وشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، اتفاقية شراكة الاستثمار السيادي على مدى خمس سنوات، وتعمل الاتفاقية في أربعة قطاعات ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا والبنية التحتية والرعاية الصحية وعلوم الحياة والطاقة النظيفة والمتجددة.

وأعلنت شركة مبادلة للاستثمار تقديم 800 مليون جنيه استرليني لمشاريع علوم الحياة في المملكة المتحدة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد