تنديد دولي بالهجوم الإرهابي «الحوثي» على مدينة تعز
نددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وفرنسا بالاعتداءات الإرهابية الحوثية التي استهدفت منطقة «الضباب» في مدينة تعز، بينما أكدت الأمم المتحدة وجود تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات في مدينة الحديدة، مطالبةً قادة الميليشيات باحترام «اتفاق ستوكهولم» والامتناع عن التصعيد.
وأدان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، أمس، الهجوم الذي شنه الحوثيون، على مدينة تعز.
وقال جروندبرج في بيان: «أدين الهجوم الذي انطلق من مناطق سيطرة الحوثيين، ليلة الأحد، في منطقة الضباب بعز، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود، والذي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير». ودعا المبعوث الأممي، كافة الأطراف لاغتنام الفرصة التي تتيحها الهدنة المُمددة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء النزاع.
بدوره، عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الهجوم الإرهابي الحوثي على منطقة «الضباب»، مؤكداً أنه يقوض جهود السلام. وعبر السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، عن قلقه البالغ إزاء الهجوم.
وقال في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية على حسابها بموقع تويتر: «إنني قلق من هجوم الحوثيين في انتهاك مباشر للهدنة». من جانبها، أعربت السفارة الفرنسية عن قلقها البالغ من هجوم الحوثي على منفذ «الضباب»، مشيرة إلى أن «هذا العمل لا يتماشى مع جهود السلام وتطلعات السكان المحليين في تعز».
ودعت فرنسا كافة الأطراف إلى المشاركة بحسن نية وبناءة في جهود الوساطة بما في ذلك لجنة التنسيق العسكري. ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين، في هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على منطقة «الضباب» غرب مدينة تعز، واصفة الهجوم بـ«التصعيد الخطير».
إلى ذلك، وأكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» أنها لاحظت وجوداً عسكرياً كبيراً لميليشيات الحوثي في مدينة الحُديدة خلال الأيام الماضية، معبرة عن قلقها البالغ من الاستحداثات الأخيرة للميليشيات. وشددت البعثة في تغريدات على «تويتر»، أنه يجب أن تبقى الحديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.
ودعت «أونمها» قيادة الحوثيين إلى احترام بنود اتفاق الحديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، لما فيه صالح جميع اليمنيين.
في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، مسار الهدنة الأممية وجهود السلام في ضوء الهجمات الأخيرة لميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «الضباب» بتعز وخروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار وأساليبها الهمجية والاستفزازية في التعاطي مع المساعي الدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام.
وقال بن مبارك: «إنه في الوقت الذي ينتظر فيه أبناء اليمن عموماً وتعز خصوصاً التزام الميليشيات بفتح الطرق الرئيسية إلى تعز بعد 7 سنوات من الحصار، أعلنت الميليشيات الحوثية تحديها للمجتمع الدولي محاولة قطع الشريان الوحيد لمدينة تعز، وهو ما يعكس مدى استخفاف الميليشيات بالجهود الدولية والأممية وسوء حساباتها لموقف الحكومة اليمنية والشعب اليمني التواق لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».
وأكد أن هذه الأعمال تضع الهدنة القائمة والمبادرات والمساعي المبذولة لتوسيعها وتمديدها على المحك».
من جانبه، عبّر المبعوث الأممي عن أسفه لما يجري في تعز، مشيراً إلى أن الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز والالتزام بالهدنة وفتح المعابر، لتنعم المدينة بالأمن والأمان.
أمنياً، قتل 12 جندياً وأصيب 19 آخرون بهجمات شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف الجبهات خلال اليومين الماضيين.
التعليقات مغلقة.