دولة الإمارات تطالب بعدم تسييس ملف المساعدات في سوريا
دعت دولة الإمارات، أمس، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مواصلة إيلاء الأهمية للملف السوري بكل جوانبه على المدى الطويل، بما يحقق الاستقرار والازدهار والسلام للشعب السوري الشقيق وينهي الأزمة الإنسانية.
وفي هذا الإطار، حثت الإمارات على التركيز على الضرورة الإنسانية لهذا الملف وعدم تسييسه، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع السوريين قبل أي اعتبارات أخرى، وذلك عند مناقشة قرار آلية إيصال المساعدات عبر الحدود في شهر يناير المقبل.
ورحبت الدولة، في بيان، أمام الجمعية العامة للدورة السادسة والسبعين تحت بند «تعزيز منظومة الأمم المتحدة»، باعتماد قرار مجلس الأمن رقم «2642» باعتباره يمثل حلاً توافقياً.
وكانت مجلس الأمن الدولي تبنى القرار «2642» في الـ12 من يوليو الماضي، لتمديد تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية لستة شهور فقط.
وجاء القرار بعد مفاوضات مكثفة، كانت نقطة الخلاف الرئيسة خلالها «طول مدة تفويض الآلية».
وبحسب البيان الذي ألقته المتحدثة باسم وفد الإمارات لدى الأمم المتحدة، شهد مطر، «شاركت الإمارات في المفاوضات بشكل بنّاء، حيث اتخذ الأعضاء العشرة المنتخبون موقفاً موحداً التزاماً بتنفيذ ولاية المجلس، إذ يعكس هذا القرار الذي تمت صياغته بدقة، حرص المجلس على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية لكافة المحتاجين في جميع أنحاء سوريا وعبر كافة الوسائل».
وقالت مطر: «رغم رغبتنا بتمديد الآلية لمدة اثني عشر شهراً، إلا أن القرار شمل إضافاتٍ مهمة توفر الأسس لمعالجة الأوضاع الإنسانية على المدى البعيد وعلى نطاق أوسع، مثل تكثيف جهود مشاريع الإنعاش المبكر والتي تشمل توفير الكهرباء للسوريين، حيث تعد الكهرباء من الاحتياجات الأساسية الإنسانية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فبدونها تتعطل الخدمات الأساسية لاسيما في المستشفيات والمدارس، وتتعرقل جهود إيصال المياه للملايين من السوريين».
وأعربت عن تقدير دولة الإمارات لعقد هذا الاجتماع، ضمن إطار الآلية المنشأة بموجب قرار الجمعية العامة رقم (262/76)، والتي تهدف إلى تعزيز الشفافية في عمل مجلس الأمن الذي يعمل بالنيابة عن كافة أعضاء الأمم المتحدة.
وكانت الإمارات أكدت في كلمة أمام مجلس الأمن، عقب تبني القرار في الـ12 من يوليو، على ضرورَة استمرار المجتمع الدولي في جهودِهِ للتخفيف من مُعاناة الشعب السوري وضَمان توفير كل الخَدَمات الأساسية لَهُ، بما في ذلك عبرَ تكثيف مشاريع الإنعاش المُبْكِر، لعَكْس الاحتياجات المُلِحّة على الأرض، لاسيما مع تفاقُم أزَمات الغِذاء والصحة حولَ العالم.
وأعربت عن أملها في أنْ يتم البِناء على هذا الزَّخَم خصوصاً في يناير المُقبِل، بما يُحقق الاستقرار والازدهار والسلام للشعب السوري الشقيق بشكلٍ خاص والعالَم العربي بشكلٍ عام.
التعليقات مغلقة.