دولة الإمارات واليونسكو تنشران صور تصاميم جامع النوري والمئذنة الحدباء في الموصل

بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، تقوم اليونسكو مع شريكتها الرئيسة، دولة الإمارات العربية المتحدة، بعرض صور تصاميم الجامع النوري، والمئذنة الحدباء، اللذين يُعاد بناؤهما حالياً، كما كانا في سابق عهدهما.

وأطلقت اليونسكو في عام 2018، مبادرة رائدة بعنوان إحياء روح الموصل، وكانت الإمارات العربية المتحدة أول ممول وشريك لهذه المبادرة، حيث خصصت لها مبلغاً قدره 50,4 مليون دولار أمريكي. وبعد إنجاز الأعمال التحضيرية المكثفة التي شملت التوثيق وإزالة الألغام، وتنظيف الموقع وإخلاءه من الأنقاض، مع تنظيف الأحجار ذات القيمة التاريخية، وتخزينها من أجل إعادة استخدامها، وتدعيم البنية، وإجراء دراسات استقصائية والتشاور مع الجمهور، ودراسة الميدان واختبارات التربة، وإجراء تنقيبات أثرية، وإعداد تصاميم تنفيذية، يجري العمل الآن على إعادة بناء المعالم البارزة في المدينة القديمة.

واليوم، تنشر اليونسكو والإمارات العربية المتحدة، صور تصاميم جامع النوري والمئذنة الحدباء، كما سيبدوان في عام 2024، بعد استكمال أعمال إعادة البناء، حيث سيُعاد المصلَّى والمئذنة إلى سابق عهدهما، لتقام فيهما الصلوات، ويكونان معلمَين بارزَين بالنسبة إلى مجمل سكان المدينة، وستُدخَل تحسينات على المباني الوظيفية لكي تلبي احتياجات السلطات الدينية والمؤمنين.

أعدَّت صور التصاميم شركة «إي دي دي للعمارة»، التي فازت بالمسابقة المعمارية الدولية، التي أُجريت بالشراكة مع جامعة الموصل، بغرض اختيار تصميم لإعادة بناء جامع النوري. وجاءت التصاميم نتيجة مشاورة موسعة مع أهل الموصل، والجهات المعنية المحلية والوطنية، ضمَّت مسؤولين حكوميين وأساتذة جامعيين ومؤرخين ومفكرين، وقد توزَّع العمل على ثلاث مراحل: (1) إجراء دراسة استقصائية، وحلقات عمل تشاورية في بداية المشروع، و(2) إعداد صور التصاميم الأولية، وعرضها للمناقشة في عام 2021، و(3) إعداد صور التصاميم النهائية التي تضمُّ التعديلات المطلوب إجراؤها.

ويظهر في هذه الصور، أنَّه سيعاد بناء الجامع والمئذنة باستخدام أكبر قدر ممكن من المواد التقليدية، وبإعادة استخدام العناصر التراثية التي عُثر عليها في الأنقاض.

ويتضمن التصميم أيضاً الاكتشاف الأثريّ الذي أماط اللثام، في مطلع عام 2022، عن قاعة الصلاة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر: سيدخل الزوار إلى أطلال القاعة من مدخل خارجيّ، لا يعكر صفو الشعائر الدينية داخل الجامع.

معرض

وافتتحت اليونسكو، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتحرير الموصل، معرضاً في الهواء الطلق، لتجسيد الإنجازات التي حققتها مبادرتها «إحياء روح الموصل»، والتي تتمثّل في إعادة إعمار معالم التراث، وإعادة إعمار منازل سكنية أثرية، وإنعاش الحياة الثقافية، والنهوض بقطاع التعليم.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد