إمارة دبي .. الحديقة القرآنية واحة معرفة ومقصد للباحثين
استحقت إمارة دبي أن تتصدر قائمة أكثر المدن السياحية زيارة في الشرق الأوسط، وأن تكون مدينة الأحلام التي يتوق عدد كبير من الأفراد حول العالم لزيارتها، حيث تلبي مرافقها الترفيهية كل الاهتمامات، وتأتي الحديقة القرآنية من بين أهم المرافق حيث تستقبل زوارها وتصطحبهم في رحلة إلى أسرار النباتات والأشجار والثمار التي ذكرت في القرآن الكريم، ويستطيع زائر الحديقة أن يتعرف إلى الآيات التي تناولت أياً من الأشجار والثمار.
تضم الحديقة القرآنية الأشجار التي ذكرت في القرآن، وتعد مقصداً لطلاب وطالبات المدارس والجامعات والمعاهد والباحثين، حيث تقدم الثقافة الإسلامية في ما يخص الأشجار، كما توفر الحديقة فرصة للاطلاع على إنجازات الدين الإسلامي في المجالات العلمية والطبية عن طريق شرح الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.
ويقول المهندس داوود عبدالرحمن الهاجري، مدير عام بلدية دبي: تمتد الحديقة القرآنية على مساحة 60 هكتاراً في منطقة الخوانيج، وكلفتها بلغت 200 مليون درهم إماراتي، كما تضم إضافة للأشجار والنباتات مناظر خلابة وجميلة تخطف الأنظار، حيث أنشأتها الدائرة وفق أحدث التصاميم والمواصفات العالمية المعتمدة، وهي حديقة مفتوحة للجميع وتتيح للكافة الاستفادة من مرافقها المتنوعة.
ويوضح المهندس داوود الهاجري أن إنشاء الحديقة يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة الرشيدة في مجال تحقيق السعادة للجميع، حيث ارتأت الدائرة أن تكون هذه الحديقة المتخصصة والمتميزة بتصاميمها الإبداعية ومرافقها الجميلة بلا أسوار ومتاحة للجميع للاستمتاع بأجوائها ومناظرها الخلابة.
ويشير إلى أن الحديقة تعد من أهم المبادرات الإبداعية للبلدية في مجال إنشاء الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، كما تشكل منطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمواطنين والمقيمين على حد سواء.
ولفت إلى أن الحديقة تقدم فوائد النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكيف أن الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة.
وأكد أن الحديقة مشروع ثقافي عصري رائد يجمع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتقوم بتعريف الزوار على مختلف النباتات وتوضح أهميتها وقيمتها العلمية والغذائية، مبيناً أن رسالة الحديقة القرآنية هي الإسهام في تعزيز الدورين الحضاري والعلمي للتراث الإسلامي من خلال توطين النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنّة النبوية، وتجسيد التراث الإسلامي.
وتهدف الحديقة القرآنية إلى مد جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وإعداد قاعدة بيانات علمية لنباتات البيئة العربية، ولرفع كفاءة الأداء في مجالات الإنتاج الزراعي والبحث العلمي.
من ناحيته يقول المهندس طالب جلفار، المدير التنفيذي لقطاع خدمات البنية التحتية في بلدية دبي: إن الحديقة القرآنية مشروع عصري برؤية إسلامية.. ومن أهم عناصر المشروع، البيت الزجاجي للنباتات، إضافة إلى محال تجارية لبيع الأعشاب والنباتات المذكورة في القرآن الكريم.
وشرح المهندس أحمد إبراهيم الزرعوني، مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في بلدية دبي، مكونات الحديقة القرآنية، موضحاً أنها تتكون من 12 بستاناً تحوي النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، مع ذكر فوائدها العلمية والطبية واستعمالاتها، منها: الموز والرمان والزيتون والبطيخ والعنب والتين والثوم والكراث والبصل والذرة والعدس والقمح وحبة البركة والزنجبيل والتمر الهندي والريحان والقرع والخيار، وغيرها، إضافة إلى أشجار الطاقة الشمسية، التي تحتوي على ألواح الطاقة الشمسية ونظام الواي فاي، ومخرجات لشحن الهواتف النقالة وجلسات مظللة للزوار.
كما تضم الحديقة كهف المعجزات الذي يحتوي على 7 معجزات مذكورة في القرآن الكريم ويتم عرضها بأحدث التقنيات الحديثة، وكذلك تضم بساتين الحديقة، أكشاكاً لعرض معلومات عن جميع أنواع النباتات والأشجار المزروعة، وفوائد استخداماتها في الغذاء والطب، إضافة إلى الآيات التي ورد ذكرها فيها بالقرآن.
التعليقات مغلقة.