رثاء المهندس الشيخ / سالم بن سلطان بن صقر القاسمي
عضو المجلس التنفيذي & رئيس دائرة الطيران المدني بإمارة رأس الخيمة في وفاة "المغفور له بإذن الله تعالى" الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"
خاص مجلة استثمارات” :-بقدر جلل الخطب. وفداحة المصاب الأليم، في وفاة الوالد القائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات “طيب تعالى ثراه “، بقدر ما نرى أعماله الجليلة وأثاره العظيمة واضحة ساطعة لا تخطاءها العين أو البصيرة، فقد استهلم “رحمه الله تعالى”، أرث و نهج ورؤية والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، سائراً على خطاه المباركة، مستكملاً البنيان شاحذاً جل الطاقات، دافعاً سفينة الوطن ببوصلة القائد البصير المخلص لقضايا وطنه دونما مواربة أو خطى دعائية، لتتحقق الإنجازات تلو الإنجازات منذ توليه “رحمه الله تعالى”، مقاليد الحكم كخير خلف لخير سلف العام 2005، ولتشهد تلك الحقبة الوضاءة في تاريخ الإمارات الكتير والكثير من الخطوات والتحولات الجبارة التي عززت وأعلت من شأن ومكانة دولتنا على خارطة التنمية الدولية، ولتعلو راية الإمارات إسهاماً وإقداماً في كافة دروب التقدم والتطور الحضاري، وصولاً لما نراه ويراه معنا العالم ومؤسساته التنموية الدولية في المرحلة الراهنة.
لقد أسس الشيخ خليفة بن زايد طيب الله ثراه، ركائز تحول الدولة لمستقبل يقود إبناء الوطن ( ذكوراً وإناثاً ) بوصلة الريادة، حينما إطلق قاطرة التمكين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لنرى حقبة تحمل أجل معاني بناء الأوطان بإيادي إبناءها، ونرى المنجزات تظلل جل إمارات الدولة السبع في تعاضد وتوحد ما دام القائد واحد والوطن واحد.
وإن كان يصعب علينا، كما تجهد آدبيات وخبراء التنمية، أن نرصد خطى ومسارات الإنجازات في البناء الحديث لدولة الإمارات في عهد الشيخ خليفة “طيب الله ثراه”، فلا شك أن الأمر ليصعب علينا أن نحيطه وصفاً وتقديراً وقياساً، حينما نرى إسهامات دولة الإمارات في التنمية والتعاضد الدولي الإنساني والتنموي وكافة دروب ومسالك عمل الخير، كشعاع خير ورسالة محبة تنطلق للعالم أجمع، دونما تفرقة بين جنسية وديانة ولون، إذا احتلت الإمارات في ظل رؤيته الثاقبة “رحمه الله تعالى ” مراتب الريادة عالمياً بلا منازع في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية، وباتت سياسة الإمارات الخارجية عنوانها صيانة الأمن والاستقرار والرخاء العالمي، وشهدنا على الصعيد الاقتصادي ما حققته الدولة من حصادها لمؤشرات التطور والريادة والتنافسية عالمياً.
ولاشك فإننا لا نجد الجهد للوصف والإحاطة بجليل الإنجازات التي باتت مظلة يتمتع بها جل المقيمين على أرض دولتنا الإمارات وطن المحبة والتسامح، وهي المسارات والعلامات الشامخة الوضاءة لحقبة المغفور له تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والتي تجعلنا جميعاً نتوحد وندعو له بإنه يسكنه “الله تعالى”، فسيح جناته ويجعله مع الشهداء والصديقيين والنبيين، وإن يعظم أجره وثوابه ويلهمنا الصبر والسلوان.
رحم الله تعالى فقيد الإمارات الوالد والقائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وطيب ثراه
التعليقات مغلقة.