قصة وفاة مارينا صلاح داخل مستشفى شهير للعيون
«الحقني أنا بموت».. بهذه الكلمات بدأ رامز دوس زوج مارينا صلاح تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زوجته التي توفيت في أحد المستشفيات الخاصة للعيون، بعد حقنها بالصبغة.
وقال زوج مارينا صلاح إن زوجته عانت من مضاعفات أدت للوفاة بسبب إهمال طبي جسيم وأن من حقنها بالصبغة لم يكن دكتور تخدير، مناشدًا الرئيس عبدالفتاح السيسي محاسبة المقصرين والمتسببين في وفاة زوجته.
وأضاف: «أنا مش هسكت ومش هسيب حقها لو آخر يوم في عمري؛ هنام قدام قصر الاتحادية لحد ما أقابل الرئيس السيسي».
وتابع: «مش أول حالة علشان محدش يتقهر على حد عزيز عليه، ومش هسيب حقها لو آخر يوم في عمري، وواثق من الرئيس جدًا إن عمره ما هيعدي حاجة زي كده؛ علشان ابنها إللي عمره سنة ونصف». جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد».
وقال فريد جلال، محامي أسرة «مارينا صلاح» إن مارينا صلاح لديها طفل يُدعى آدم بعمر سنة ونصف وزوجها يعمل في الغردقة، وتنحدر من أسرة عريقة في المنيا.
وأضاف أن زوج مارينا تواصل معي وأخبرني بأن مارينا بتموت جوة؛ لقيناهم قافلين الباب ورافضين حد يدخل».
وتابع أنها دخلت لتوقيع الكشف الطبي «قالوا عاوزة أشعة بالصبغة وبدأ يحصلها مضاعفات بشكل سريع، وقالت لزوجها الحقني أنا بموت؛ وزوجها لما دخل الأوضة بتاعتها لقى عندها مضاعفات».
وأوضح أن المستشفى الشهير نقلها لمستشفى آخر مجاور لأن المستشفى الأول لا توجد به غرف للعناية المركزة وقبل ما يحقنوها بالمادة دي (الأشعة بالصبغة) لازم يتعمل اختبار حتى لو كان كل مليون مريض بيتحقن بيحصلوا مضاعفات وبيموت
ولفت إلى أن مارينا توفيت خلال دقائق بسبب المضاعفات «توقف القلب والمخ؛ ولما نزلوا يعملولها صدمات كهرباء ضلوعها اتكسرت من كتر الصدمات؛ وبعد كدة الأطباء قالولي إنها فاقت واتحسنت؛ بس أنا مش طبيب علشان أفهم ده».
وأكد أن جميع أجهزة جسم مارينا توقفت؛ وفُقد الأمل في إنقاذها «كنا نتمنى من الله إنقاذها، وأول أمس الساعة 12 بالليل رفضوا يدوني تقرير طبي من المستشفى بالحالة؛ اختفوا كلهم وجه المأمور والمباحث وضباط القسم بعد ما اتصلنا بالنجدة؛ والحالة بالفعل كانت راحت مستشفى مجاور».
وأشار إلى أن المباحث أثبتت الموضوع، وأكدت أنه سيتم التحفظ على الكاميرات، مطالبًا بالتحفظ على الطبيب الذي حقنها بالصبغة «مكنش دكتور تخدير، والمباحث عملت تقرير في المستشفى، ولما يكون أكبر صرح طبي بالشكل ده يبقى إحنا في مهزلة».
وأكد أنهم عملوا شكوى بإدارة العلاج الحر: «شفنا تعاون وتحرك غير مسبوق من الشرطة والعلاج الحر؛ مشفتش سرعة قبل كده، وعندنا سرعة من النائب العام للحصول على حق مارينا، ومحاسبة المخطئ؛ اتهمت رئيس إدارة المستشفى والطبيب الذي أجرى الحقن بالمحضر الرسمي في القسم؛ بالإهمال الطبي الجسيم».
وكشف الدكتور محمد صلاح الدين، أستاذ جراحة العيون، أسباب وفاة مارينا صلاح، بعد دخولها مستشفى خاص لإجراء أشعة بالصبغة.
وقال خلال تصريحات تليفزيونية: «الصبغة تدخل من الوريد عبر الأوعية لتصوير قاع العين، في العادة يتم إجراء اختبار للحساسية ووظائف كلى قبل أشعة الصبغة، كونها تمر من الدم عبر الكلى للخارج»، مشيرا إلى أن الصبغة قد تسبب أعراضا جانبية، من بينها منع دخول الأكسجين للجسم أو رشح بالجسم، وبالتالي احتياج المريض لدخول العناية المركزة بشكل فوري.
وأضاف: «من الطبيعي وجود أدوية للحساسية وأجهزة تنفس بشكل احتياطي حال إجراء الحقن بالصبغة»، مردفا: «ما حدث حالة نادرة قد يكون حدث حساسية تسببت في هبوط بالدورة الدموية وبالتالي الوفاة».
وأكمل: «في الوضع الطبيعي عدم تواجد رعاية مركزة في مستشفيات العيون، وحال حدوث مثل هذه الوقائع ينقل المريض بشكل فوري إلى أقرب مستشفى، وفي نفس الوقت من الطبيعي أن تكون الغرفة التي تجرى فيها الأشعة مجهزة».
الدكتور خالد عبدالغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، أكد أنه يتم التحقيق في الواقعة، بعد تشكيل لجنة فنية من العلاج الحر ستقدم تقريرا عما حدث خلال 24 ساعة، وأكد أنه ستتم محاسبة المسؤولين وفقا لتقرير اللجنة».
وأصدر المستشفى الوطني للعيون أول رد بشأن ما تم تداوله عن تورطه في واقعة وفاة مارينا صلاح سركيس.
قال المستشفى في بيان توضيحي، نشره عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»: «تنعى المستشفى الوطني للعيون السيدة / مارينا صلاح سركيس وتتقدم بخالص العزاء لجميع أفراد الأسرة، وتود إدارة المستشفى توضيح بعض الحقائق عما حدث:
– حضرت السيدة / مارينا صلاح إلى المستشفى الوطني للعيون يوم السبت الموافق ۷ مايو تعاني من اضطراب وعدم وضوح بالرؤية مع آلام حادة وإحمرار بالعينين وتم إجراء الفحص الطبي بالأجهزة بواسطة استشاري الرمد والتشخيص المبدئي للحالة هو التهاب حاد بالقزحية وتم وصف القطرات المناسبة لعلاج الأعراض وطلب الفحوصات اللازمة لبحث مدى تأثر الشبكية بالالتهاب وهو ( فحص أشعة الفلورسين للشبكية)»
وأضاف البيان: «جاءت المريضة لإجراء الفحص يوم الأحد الموافق ۸ مایو۲۰۲۲ وتم إتباع الإجراءات الروتينية الطبية لتجهيز المريضة وهي الآتي:
أ- توجيه أسئلة للمريضة عن وجود تاريخ مرضي سابق لأي حساسية تجاه (الأكل- الأدوية- الصبغات) وأجابت المريضة بالنفي وهو ما تم أمام الزوج.
ب- تم ترکیب کانیولا وحقن أمبول هیدروکورتیزون (مادة مضادة للحساسية).
تم حقن نصف أمبول فلورسین ۲٫۵ سم. ملاحظة: لا يتم إجراء أي اختبار حساسية لمادة الفلورسین كما هو المتعارف عليه عالميا حسب القواعد الطبية الإرشادية الطبية عالمية والوسيلة الوحيدة لمعرفة وجود حساسية من عدمها هي الأسئلة التي توجه للمريض بخصوص وجود تاريخ مرضي لأي حساسية دوائية أو غذائية أو ضد الصبغات.
وتابع البيان التوضيحي: «بعد الانتهاء من إجراء أشعة الفلورسین وأثناء فترة وضع المريضة تحت الملاحظة وبعد مرور بضع دقائق شعرت المريضة بدوار وميل للقيء وغثيان وهي من أعراض الحساسية وتم إعطاء جرعة ثانية من مادة الهيدروكورتيزون ولم تتحسن حالة المريضة على مدار الدقائق التالية وزادت أعراض الدوار وإحساس بالهبوط مما استدعى الطبيبة القائمة بالفحص بالبدء فورا بمساعدة الممرض المصاحب للاستشاري بالبدء في إجراء إنعاش قلبي رئوي وتم استدعاء فوري
(code blue) عن طريق الميكروفون العام ووصول الطاقم الطبي المكون من 3 استشاري تخدير و۲ ممرض عمليات، وتم استكمال الإنعاش القلبي الرئوي نظرا لعدم وجود نبض أو ضغط محسوس للمريضة».
التعليقات مغلقة.