اتحاد كرة القدم الإماراتي يطرق أبواب الاحتراف الخارجي بـ 5 مواهب
اتحاد كرة القدم الإماراتي يطرق أبواب الاحتراف الخارجي بـ 5 مواهب
أعلن الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة، عن إطلاق مشروع جديد يهدف لتأهيل نجوم لمستقبل الكرة الإماراتية، وذلك عبر ابتعاث أفضل 4 أو 5 مواهب لخوض تجربة احتراف حقيقية ببعض النوادي بأوروبا، سواء بالدرجة الأولى أو الثانية في ا«لقارة العجوز»، بعد الانتهاء من الترتيبات اللوجستية مع الجهات المعنية بالمبادرة الجديدة، وأوضح أن تلك التجربة ستكون حقيقية والهدف منها مشاركة هؤلاء المواهب بالفعل واللعب أساسيا في أنديتهم ومن ثم الوقوف على إيجابيات وسلبيات التجربة التي ستكون لمدة موسم، قبل ابتعاث مزيد في المستقبل.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الخاص بالشيخ راشد بن حميد الذي عقده أمس، بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة كما شهد مشاركة لافتة من عدد من القيادات الرياضية، وبعض من رؤساء شركات الأندية المحترفة، بينما أدار الجلسة الزميل الإعلامي عدنان حمد الحمادي، المذيع بقنوات دبي الرياضية.
وكانت فكرة ابتعاث المواهب قد طرحت في أوقات سابقة، ولكن لم تكتمل الخطوة لعدة أسباب، سواء لرفض الأندية التخلي عن لاعبيها، أو تخوف بعض اللاعبين من خوض التجربة نفسها، ومع إعلان رئيس اتحاد الكرة عن مشروعه الجديد، يتوقع أن يشهد زخما خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يستهدف أندية قادرة على الدفع بالعناصر الشابة صاحبة المواهب للمشاركة بشكل أساسي في دورياتها لمدة موسم كامل.
وتطرق الشيخ راشد بن حميد، للحديث عن عمل الاتحاد خلال أول عامين من عمر المجلس، ولفت إلى أن الأرقام كلها تثبت وجود نجاحات في العديد من الجوانب، رغم وجود مواطن ومساحات لا زالت تحتاج لمزيد من العمل.
وتطرق لما أسماه ب «الابتعاث الداخلي» والذي سيكون حاضرا في تأهيل المواهب للمستقبل وقال: «نسعى لزرع فكرة الاحتراف منذ الصغر في الأطفال وكيف أننا يمكن أن نربي اللاعب الصغير ليتفوق في الكرة والدراسة، وبالتالي سنبتعث 20 إلى 30 لاعبا موهوبا لمدرسة داخلية يخوضون برنامجا كاملا، ليصبح لديهم الفكرة مختلفة عن الطالب العادي حيث يرتبط اللاعب بكرة القدم وأيضا يتم الإشراف عليه وتعليمه حياة الاحتراف على يد محترفون».
وعلى الجانب الآخر أجاب الشيخ راشد بن حميد عن استفسار يتعلق برؤيته لعمل الاتحاد خلال عامين من عمر المجلس، وقال«عملنا على المشاريع النوعية والملموسة التي يمكن قياسها بالأرقام والمؤشرات، والتي تهدف لتأهيل منتخباتنا وفرقنا لمنافسة قوية وعالمية، كما أننا نبني بنية تحتية مع اشتراطات ولوائح تساهم في ذلك».
وتابع: «خلال الفترة الماضية رفعنا عدد الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى من 10 إلى 15 ناديا، وكذلك الأمر بالنسبة لفرق الدرجة الثانية من 10 إلى 12 فريقا، وأيضا أطلقنا مسابقة دوري الدرجة الثالثة بمشاركة 12 فريقا، وبالتالي بات لدينا 57 ناديا الآن في مختلف الدرجات بينما سابقا كان العدد تقريبا 31 ناديا».
وأكمل«لدينا 7 آلاف لاعب مسجل في كشوفات اتحاد الكرة، ونسعى لمضاعفة تلك الأرقام مستقبلا، لأن هذا العدد يعد قليلا للغاية، بالمقارنة مع دول قريبة الشبه من دولة الإمارات، لذلك رأينا أننا يجب أن نرفع عدد اللاعبين المسجلين إلى 20 أو 25 ألف لاعب حتى يمكن لنا أن نعمل على استكشاف مواهب تستطيع المنافسة، وأن تفيد المنتخبات وبالتالي نحقق من خلالهم طموحاتنا المرجوة».
وأضاف: «حاليا لدينا 20% زيادة في عدد اللاعبين المسجلين بكشوفات الاتحاد وهذا الأمر كان أحد المستهدفات التي وضعناها، كما زدنا عدد الأكاديميات الكروية من 38 أكاديمية مسجلة إلى 86 أكاديمية، وهي تأتي بفكر مختلف وجزء منها عربي وآخر أوروبي وثالث من أمريكا الجنوبية، وهدفها هو تأهيل وتدريب واكتشاف المواهب الموجودة في دولة الإمارات، وجزء كبير منهم مقيمون في الدولة ولم نستفد منهم لظروف ولوائح اللعبة التي لم تسمح بمشاركتهم، ولكن الأمر اختلف الآن وقمنا بتعديل اللوائح التي تسمح مستقبلا بمشاركتهم في أنديتنا ومراحلها السنية».
الحكم المواطن
لفت الشيخ راشد بن حميد، لنجاحات أخرى تنظيمية وإدارية حققها الاتحاد خلال العامين، بخلاف نجاح مشروع تطوير التحكيم، وفتح الباب أمام وجود الحكم الأجنبي ما ساهم في الارتقاء بمستوى الحكم الوطني وفق الدراسات التي قامت بها الإدارة الفنية للجنة، وغيرها من النجاحات التي تحققت بالفعل.
التطور لن يتحقق بـ «اللاعب المواطن» وحده
تحدث الشيخ راشد بن حميد عن تقييمه لتجربة اللاعبين المقيمين وقرار زيادة عددهم فقال: «بالنسبة لهذه الفئة، فنحن عمرنا في كرة القدم 50 عاما، والهدف الرئيسي كان اللاعب الإماراتي وتحققت نتائج طيبة بالتأكيد، لكن لم تحقق تلك النتائج الأهداف المرجوة، وبالتالي كان علينا البحث عن تغييرات وتحسينات للمنظومة للوصول لمستويات أعلى، ورأينا أن الوصول لهذه المستويات لن يتحقق باللاعبين المواطنين وحدهم، ولكن بإشراك اللاعبين المقيمين ومواليد الدولة، وهنا دورهم لن يكون للحصول على مقاعد اللاعب المواطن، ولكن لخلق منافسة قوية بينهما، وبالتالي نحصل على أفضل المواهب المواطنة لتنضم مع أفضل المواهب من المقيمين.
وتابع: نحن نريد اللاعب الذي يمتلك تطلعات كبيرة ورغبة وشغفا، ويقدم التضحيات ويكون دائما يحتاج لكرة القدم حتى يصل لتحقيق أهدافه، فنحن لا نريد اللاعب الهاوي الذي يمارس اللعبة في وقت فراغه، ولكن نريد لاعبا يقاتل من أجل تحقيق أحلامه، أريد أن أرى لاعبا يكون هدفه الأول والأخير هو مسيرته الكروية وتطويرها واحترافها كمهنة له ومستقبل له ولأسرته وليس هواية لوقت الفراغ».
التعليقات مغلقة.