دولة الإمارات تصدر السيارات الكهربائية في 2024

تبدأ الإمارات تصدير السيارات الكهربائية إلى دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الأردن ومصر وتنزانيا والسنغال ومالي وكينيا، خلال عام 2024، بعد بدء تشغيل أول منشأة صناعية إماراتية لتصنيع السيارات الكهربائية (EV) في الدولة تقام في مدينة دبي الصناعية على مساحة تقارب المليون قدم مربع.
وحسب سعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية، فإن مجموعة «إم جلوري القابضة» سوف تستثمر 1.5 مليار درهم لإنشاء مصنعها لإنتاج السيارات الكهربائية في مدينة دبي الصناعية، وتوفير أكثر من 1000 فرصة عمل.

وقال في تصريحات خاصة إن قيمة الاستثمار تتعدى هذه الأرقام بفضل نوعية الإنتاج الذي سيجلب قيمة مضافة أخرى، متمثلة في تلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل الخضراء لتقليل انبعاثات الكربون عالمياً. ونوه بأنه تم وضع حجر الأساس لإنشاء المصنع الذي سيدخل نطاق التشغيل عام 2024 ليكون الأول من نوعه في دولة الإمارات.

شركاء الأعمال
وأكد أبو الشوارب، ارتفاع عدد المصانع المنضمة لمدينة دبي الصناعية، التابعة لمجموعة تيكوم، إلى 280 مصنعاً، و780 شريك أعمال، معتبراً قرار المجموعة الإماراتية باختيار مدينة دبي الصناعية لإقامة مثل هذه المنشأة الصناعية المتطورة، دليلاً على المكانة الاستراتيجية التي حققتها مدينة دبي الصناعية كمحرك أساسي للقطاع الصناعي بدولة الإمارات وأكبر مراكز التصنيع واللوجستيات في المنطقة، وقدرتها على دفع الشركات لتحقيق النمو والازدهار بفضل منظومة العمل المرنة وطيف الخدمات اللوجستية المتطورة التي تقدمها المدينة لمجتمع الأعمال المتنامي لديها.

ويرى أبو الشوارب، أن انضمام مجموعة «إم جلوري القابضة» لمجمع أعمال باستثمار كبير، ترسيخ لمكانة مدينة دبي الصناعية كوجهة جاذبة للاستثمار ورؤوس الأموال في ظل السعي لخدمة المستثمرين، والإسهام في نموهم من خلال تلبية احتياجات المصانع من جميع الأحجام ومواصلة التعاون معهم لبلوغ مراحل متقدمة من الازدهار.
وقال إن القدرة على فتح آفاق جديدة للشركاء ومساعدتهم على التوسع تعد أحد النقاط التنافسية الرئيسية لمدينة دبي الصناعية بفضل الممارسات المتبعة ونوعية البنية التحتية المرنة التي توفرها، لافتاً إلى أن مدينة دبي الصناعية تضم مجتمع أعمال متكاملاً يدعم نمو وتطور قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية، وتوفر المدينة بيئة داعمة للشركات، بما تقدمه من حلول متكاملة تجمع بين الأراضي الصناعية، والمستودعات، ومساكن العمال، والوحدات التجارية، والمعارض، وساحات التخزين المفتوحة.

القدرة الإنتاجية
وفيما يخص موعد بدء إنتاج المنشأة الصناعية من السيارات الكهربائية، أفاد أبوالشوارب، بأنه حسب ما أشار إليه المسؤولون لدى «إم جلوري» فإن المصنع سيعمل من خلال دورتين إنتاجيتين في العام، حيث سيكون بقدرة المصنع إنتاج ما يصل إلى 55 ألف سيارة كهربائية سنوياً، وذلك بالاستفادة من تكنولوجيات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث سيضم المصنع خط للحام وخط للصبغ وخط للتجميع النهائي باستخدام أحدث أجهزة الروبوت في عمليات التصنيع.

اصنع في الإمارات
وأكد أبو الشوارب، أن مدينة دبي الصناعية تفتخر بأن الشركات والمنشآت القائمة في المدينة تقدم منتجات بعلامة «اصنع في الإمارات» للأسواق المحلية والعالمية.
وأوضح أن مدينة دبي الصناعية تعد مساهماً رئيسياً في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية في مجالات الصناعة بما فيها «مشروع 300 مليار»، وقد أبرمت المدينة شراكة استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الخطة الأكبر والأشمل لتطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز مساهمتها في تحفيز الاقتصاد الوطني وذلك من خلال مواءمة الجهود مع ثلاثة مرتكزات أساسية هي تمكين برنامج «الصناعة 4.0»، وجذب الاستثمار، من خلال حملة «اصنع في الإمارات»، وتحقيق الحياد المناخي