وزارة الثقافة والشباب تعلن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة

وزارة الثقافة والشباب تعلن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة

أعلنت وزارة الثقافة والشباب عبر جلسة حوارية افتراضية بعنوان «مؤشر الإمارات الوطني للقراءة.. قراءة في الأرقام والنتائج المتحققة»، نظمتها ضمن فعاليات شهر القراءة، عن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، الذي يهدف إلى قياس واقع ممارسة القراءة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات، ويسهم في تعزيز السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة.
شارك في الجلسة كلٌّ من نورة علي، مدير إدارة الاستراتيجيات والمنهجيات الإحصائية، وزيد القاضي، المستشار الإحصائي من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والكاتبة الدكتورة مريم الهاشمي، وبإدارة الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة زايد.
وشملت عينة الدراسة أكثر من 3300 مواطن ومقيم من جميع إمارات الدولة وأكثر من 150 أديباً، وأكثر من 3000 طالب وطالبة، وأكثر من 800 معلّم وولي أمر، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم مركز أبوظبي للغة العربية، وجامعة زايد، ومبادرة تحدي القراءة العربي.

ثلاث استبانات
وقسمت العينة المستهدفة إلى ثلاث فئات تمت دراستها من خلال ثلاث استبانات، حيث تناولت الاستبانة الأولى رأي الجمهور حول عادات وميول القراءة في المجتمع الإماراتي، فيما سلطت الاستبانة الثانية الضوء على آراء الأدباء والكتّاب حول الأدب الإماراتي ومعدل واتجاهات القراءة فيه، إضافة إلى استشراف الآليات التي من شأنها تمكين الأدب المحلي وتعزيز نشره والترويج له عالمياً، أما الاستبانة الثالثة فهي عبارة عن استطلاع رأي حول القراءة المبكرة لدى الأطفال في الدولة، وتهدف إلى تحديد آليات للارتقاء بالأدوات التي تساهم في تعزيز هذه العادة، كإحدى الأدوات الرئيسة للتنمية البشرية.

إثراء المعرفة
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: «إن مؤشر الإمارات الوطني للقراءة هو أحد العناصر الداعمة للخطة الوطنية للقراءة (2016-2026) التي تهدف إلى أن تكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول عام 2026، وهو المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، وأداة أساسية في طريق التمكين المعرفي، وبناء الاستراتيجيات المطلوبة لتنمية المجتمع، كما يمثل المؤشر إضافة من شأنها توفير بيانات كمية لإثراء مشروع المعرفة العربي».
وأضافت معاليها: من شأن المؤشر أن يُسهم في وضع الخطط والسياسات اللازمة للوصول إلى النتائج المرجوة، كما أنه يساهم بشكل إيجابي وفعال في رصد مستويات التنمية الثقافية في الدولة

وأشارت حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى أنّ مؤشر الإمارات الوطني للقراءة «يمثّل رصداً دقيقاً لعادات القراءة في الدولة، بحيث يمكّن صنّاع القرار وراسمي السياسات من إطلاق المبادرات الفعّالة لتعزيز الثقافة المجتمعية، كونه يمثل انعكاساً دقيقاً لواقع ممارسة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، ومقياساً يسهم في دعم السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة في مجتمع دولة الإمارات».
وتابعت أهلي: «اعتمد مؤشر الإمارات الوطني للقراءة منهجية علمية تستند إلى أعلى المعايير الدولية المتبعة في العمل الإحصائي، من خلال مسح ميداني شمل كافة إمارات الدولة وقامت به فرق متخصصة ومؤهلة من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومراكز الإحصاء الوطنية بهدف توفير أدق النتائج والبيانات الإحصائية لضمان نجاح هذا المشروع الوطني الذي نعتز بشراكتنا فيه مع وزارة الثقافة والشباب، والتي تؤكد روح الفريق الواحد بين الجهات في حكومة دولة الإمارات».

نتائج المؤشر
وقد سلطت الجلسة الحوارية الضوء على أهم مخرجات ونتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، حيث تناول المشاركون مراحل تنفيذ المسح باستخدام النموذج العملي العام للأعمال الإحصائية «GSBPM» من إعداد وتصميم وبناء وجمع ومعالجة وتحليل ونشر وتقييم، بهدف قياس وتتبُّع عادات وميول القراءة بين كافة شرائح المجتمع الإماراتي، عن طريق قياس متوسط عدد الكتب التي تتم قراءتها بشكل اختياري طوال العام، وقياس مكانة الأدب الإماراتي ومعدل واتجاهات القراءة فيه عند الكتاب والأدباء في الدولة، واستطلاع واقع القراءة المبكرة لدى الأطفال في الدولة.
وتوصل مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، إلى أن متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً في دولة الإمارات بين الأدباء عشرة كتب، وستة كتب بين الأفراد البالغين، فيما أشار 81.1 في المائة من الذين شملهم المسح إلى أن هناك تشجيعاً من الوالدين أو من أحدهما على القراءة منذ الطفولة، فيما تبين من الدراسة أن الوافدين من أوروبا وأميركا هم الأعلى تشجيعاً للأبناء على القراءة بنسبة 88 في المائة، يليهم الإماراتيون بنسبة 84.9 في المائة.
وأظهر المؤشر أنّ إمارة أبوظبي هي الإمارة الأعلى من حيث تفضيل القراءة باللغة العربية بشكل عام بنسبة 42.9 في المائة، فيما كانت المواد الإلكترونية الأكثر تفضيلاً للقراءة بنسبة 50,3 في المائة على مستوى الدولة، والمواد المطبوعة بنسبة 40.4 في المائة، وأخيراً الكتب الصوتية بنسبة 6.3 بالمائة، بينما أتت الكتب الدينية في المرتبة الأولى من حيث موضوعات الكتب التي يفضلها القراء في دولة الإمارات بنسبة 37 في المائة من أفراد المجتمع، تليها الروايات بنسبة 33 في المائة، وجاءت كتب التاريخ والسياسة في المرتبة الثالثة بنسبة 31.8 في المائة، وبعدها كتب الرياضة بنسبة 28.7 في المائة، وكتب تنمية الذات في المرتبة التي بعدها بنسبة 28.2، ثم كتب العلوم بنسبة 26.1.

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد